قصف صاروخي على الضالع..

هجوم حوثي على الجنوب ومرتزقة يتوافدون إلى عدن

مرتزقة افارقة صوب الجنوب

عدن
تزايدت هجرة الأفارقة إلى العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، خلال الأيام الماضية بشكل ملحوظ الأمر الذي أثار موجة من التساؤلات حول مصير هؤلاء المرتزقة الذين قد ينخرطون في القتال، فيما كثفت الميليشيات الحوثية الموالية لإيران من هجماتها الصاروخية على الضالع ويافع، ما أدى لسقوط قتلى وجرحى.
وقالت مصادر عسكرية لـ24، إن "ميليشيات الحوثي تسعى للتمدد صوب يافع والسيطرة على جبل العر الاستراتيجي، فيما تتوافد جموع قبلية من قبائل يافع إلى الحدود مع محافظة البيضاء لمساندة قوات الحزام الأمني في التصدي لأي تقدم حوثي".
وأكد مصدر عسكري، أنه "لا خوف من أي تقدم حوثي صوب يافع، فنحن نمتلك مقاتلين وعتاداً، يكفي لصدهم ودفعهم بعيداً".
ولفت المصدر إلى أن التصعيد الحوثي صوب الجنوب المحرر منذ 4 أعوام، ما كان له أن يتم لولا تجميد بعض الجبهات في نهم وساحل ميدي والحديدة، والبيضاء.
وتزايدت خلال الأيام القليلة الماضية الهجرة غير الشرعية للأفارقة، وسط أنباء عن الدفع بالعشرات منهم في جبهة الحديدة إلى جانب ميليشيات الحوثي الموالية لإيران.
وقال مصادر مطلعة، إن الأفارقة يتجهون صوب مأرب والبيضاء، لكن انتشارهم في شوارع وسواحل عدن بات يثير المخاوف.
وقال ناشطون يعملون في مجال حقوق الإنسان، "كان من المفترض أن يتم تجميع هؤلاء الأفارقة في مخيم وتوفير سبل الحياة الكريمة لهم بدلاً من تركهم في الشوارع"، مشيرين إلى أن الكثير منهم مصابون بأمراض خطيرة من بينها نقص المناعة المكتسب "الإيدز".
وكانت الأجهزة الأمنية في عدن قد شرعت قبل نحو عام في ترحيل المئات منهم، إلا أن تزايدهم في الآونة الأخيرة يضع السلطات أمام مسؤولية كبيرة لشكف مصيرهم وأين يذهبون.
وتوقعت مصادر سياسية رفيعة، أن يتم تجنيد هؤلاء الأفارقة في صفوف الحوثيين والتنظيمات الإرهابية التي ترعاها بعض دول الإقليم المعادية للمشروع العربي.
وأكد مصدر سياسي في عدن، أن الهجرة غير الشرعية إلى اليمن الذي يشهد حرباً مدمرة من بلدان تشهد حالة من الاستقرار، يزيد من المخاوف في ظل التصعيد الحوثي وتجييش العناصر الإرهابية في محافظة البيضاء ومأرب.
ولفت إلى أن أطرافاً إقليمية تريد ضرب الأمن والاستقرار في المدن الجنوبية المحررة، مستدلاً بتصريحات قيادات حوثية بأنها تمتلك صواريخ يصل مداها إلى عدن.