ترجمة خاصة

مركز دراسات: الحرب على الجنوب قضت على آمال الوحدة

مقاتلون من القوات الجنوبية التي قاتلت العدوان اليمني على البلاد

خاص (عدن)

أكد مركز دراسات مقره في العاصمة البريطانية لندن أن الحرب التي شنها الحوثيون وقوات صالح على الجنوب قضت على آمال الوحدة اليمنية، التي اقيمت في العام 1990.

وأوضح البيت الخليجي للدراسات والنشر في تقرير نشره باللغة الانجليزية، ترجم بشكل خاص لـ(اليوم الثامن) " إن الحرب التي شنها الحوثيون وقوات صالح على البلاد تسببت في انقسامات داخل المجتمع جراء تلك الحرب".

وذكر التقرير " أن قرار الحرب الذي اعتمدته قوات الحوثي وصالح إطارا عاما نشأت اثر مشاريع انقسامية، والواقع أن الحرب كانت فرصة لأقلية من أجل فرض سيطرتها على البلد وتسببت في تشريد وقتل كثير من المواطنين الجنوبيين الذين رد كثير منهم بالإعراب عن طموحات الانفصال واستعادة الدولة السابقة".

وبهذا المعنى، يقول التقرير" أعادت الحرب التي بدأتها جماعة الحوثي وصالح إحياء المظالم الجنوبية التاريخية ضد الشمال والتي جاءت نتيجة للحرب التي شنت على بلادهم في منصف تسعينات القرن الماضي".

وقال التقرير" الواقع أن الحكومة اليمنية الشرعية ليست أفضل من حكومة الوضع الراهن في صنعاء لأنها فشلت في ضمان الأمن وكذلك ضرورات الحياة الأساسية في المناطق الجنوبية المحررةـ وقد أدى هذا الفشل إلى زيادة الوعي بين الجنوبيين بعدم كفاءة الحكومة الشرعية في تقديم نموذج وطني نموذجي، مما أسهم في تراجع شعبيتها لصالح السلطات السياسية المؤيدة للاستقلال، وبالإضافة إلى ذلك، فإن الوضع الفوضوي في الجنوب قد غذى خطابا إقليميا انفصاليا في المدن التي تشهد مواجهات مسلحة".

وقال" إن مشاريع الاستقلال التي يشهدها اليمن حاليا تظهر في سياق جيوسياسي متقلب، وفي هذا السياق، برز مشروع دولة اتحادية موحدة مكونة من ست مناطق كمقترح اعتمده الرئيس هادي واعتبر واحدا من مخرجات الحوار الوطني، وبالإضافة إلى الظروف القمعية التي تم بموجبها تقديم الاقتراح، فإن الدولة الموحدة لا تمثل خيارا آمنا في ضوء التحولات التي أحدثتها الحرب، مما يعوق تنفيذها، والواقع أن الحرب خلقت هياكل أساسية اجتماعية وثقافية معزولة ومغلقة في جميع المدن، فضلا عن الجماعات المسلحة التي استفادت من هذه البنى التحتية لبناء برامجها الطائفية، وبالتالي، فإن الاقتراح الداعي إلى إقامة دولة موحدة، ما زال الرئيس هادي متفائلا به، قد دمرته الحرب، وتحولها إلى مشروع انقسام بدلا من مشروع وطني، وساهمت في تحول اليمن على المدى الطويل إلى مناطق متضاربة".

من جهة أخرى، ينشأ اتحاد يتألف من منطقتين مقسمتين على الحدود السابقة كمشروع اعتمدته مجموعة من الحركة الانفصالية الجنوبية أو الحراك يرى أن هذا الاقتراح هو الحل المناسب لضمان التوزيع العادل للثروة والسلطة. وبالإضافة إلى ذلك، فإن السعي إلى الاستقلال من قبل الجنوبيين يهدف إلى استعادة دولة اليمن الجنوبي السابقة.

وأكد التقرير " أن الحرب وتداعياتها دمرت احتمالات قيام دولة يمنية موحدة، خاصة في ظل الحرب التي يشنها الحوثيون وقوات صالح على البلاد".