فى ذكرى ميلاده الـ 164..

كارل شبلتر خالف والده لدراسة اللاهوت فحصل على نوبل

الشاعر كارل شبلتر

وكالات
خالف والده الذى كان يريد أن يدرس الحقوق ليذهب أو بمعنى أدق ليهرب لدراسة اللاهوت، ليركز اهتمامه بعد ذلك فى جمع حجج ضد المسيحية وضد الدين بوجه عام، هو الكاتب والشاعر السويسرى كارل شبتلر، الحاصل على جائزة نوبل فى الأدب عام 1919م، الذى تحل ذكرى ميلاده فى مثل هذا اليوم من عام 1845م.
 
كان والد الشاعر يعمل موظفًا كبيرًا فى الدولة، وأراد أن يكون ابنه محاميًا لكن "كارل" قرر الخصام مع والده بسبب عدم رغبته فى طاعة والده ليذهب إلى دراسة اللاهوت، وذلك بعد إتمام تعليمه المدرسى فى برن، ليهرب بعد ذلك إلى لوتسرن ويحقق رغبته فى دراسة ما رغب فيه.
 
خلال دارسة الشاعر للاهوت بدأ يتأثر بعدد كبير من الفلاسفة، أبرزهم ياكوب بوركهارت، كما  كان للفيلسوف الألمانى آرتور شوبنهاور، أكبر التأثير على فكره، حيث جعله أكثر تشاؤمًا وبدلا من أن يصبح قسيساً ذهب إلى روسيا ليصبح معلماً لأبناء الطبقة البرجوازية.
 
لكن لم يستمر كارل فى روسيا طويلا إذ عاد إلى وطنه ليعمل بالصحافة، ومن خلال كتاباته نرى حبه لروسيا والحياة الاجتماعية فيها كان واضحاً، ففى كتابه إيماجو"، وهو أقرب إلى السيرة الذاتية، كتب عن الترحيب الحار والاستقبال الحافل اللذين حظى بهما فى الغربة، فى مقابل التذمر وضيق الأفق والزهو والخيلاء فى وطنه سويسرا. 
 
حصل شبيتلِر فى خلال مسيرته على عدة تكريمات أدبية أبرزها حصوله على جائزة نوبل للأدب، عام 1920، كما حصل على جائزة شيلَّر الأدبية، وعلى لقب فارس فى جوقة الشرف الفرنسى. 
 
صدر للشاعر الراحل عده أعمال منها "بروميثيوس، والحقائق، الملازم كونراد، ضاحكة، وربيع أوليمبى"، ومسرحية واحدة بعنوان "عضو البرلمان"، غيرها من القصص القصيرة.