استهداف الموالين للتحالف وخلق مبررات قوية لعودة الحوثي..

تقرير: لهذه الجهة تتحرك القاعدة في شبوة الجنوبية؟

استهداف الموالين للتحالف وخلق مبررات قوية لعودة الحوثي بدعم وتواطؤ من حكومة الشرعية

مراسلون
مراسلو صحيفة اليوم الثامن
تحركات مريبة تقوم بها عناصر تنظيم القاعدة مؤخراً في شبوة بالتزامن مع حملة للتصعيد العسكري من قبل ميليشيا التحالف الحوثي الاصلاحي المتطرفة بغية احتلال المحافظة والسيطرة على ثرواتها.
ولأن القاعدة ليست إلا أداة زرعتها انظمة الشمال في أرض الجنوب، فهي تعمل اليوم على إثارة الفوضى في محافظة شبوة لاستهداف الموالين للتحالف وخلق مبررات قوية لعودة الحوثي بدعم وتواطؤ من حكومة الشرعية.
هناك مؤشرات قوية تحذر من المؤامرة، ففي يناير الماضي أكد قائد قوات النخبة الشبوانية، المقدم محمد سالم البوحر أن معسكر اللواء 30 مشاة في محور عتق والموالي لسلطة هادي والإصلاح، يعمل على تسليح عناصر القاعدة في شبوة كما يعمل على تمرير الأسلحة إلى ميليشيا الحوثي إضافة إلى عقد صفقات بيع النفط بطرق مخالفة للقانون.
سبق تلك المعلومات التي كشف عنها المقدم البوحر، لقاءات بين قيادات حوثية وأعيان في محافظة شبوة بعضها محسوب على تيار المؤتمر الشعبي الموالي لعفاش، وأخرى تكفل حزب الاصلاح بتطويع قاعدته الشعبية هناك بغرض التنسيق لعودة الحوثي التي قد تكون وشيكة إذا تساهل المعنيون بحجم الارهاصات التي تحدث اليوم وتنذر بكارثة في الأفق.
ولإستيعاب ما يجري اليوم من جهود حثيثة لتنسيق المواقف بين مختلف القيادات الموالية لصنعاء ومارب، علينا مراجعة ما حدث بالضبط في المرحلة الزمنية التي سبقت الغزو الحوثي الاول لشبوة عام 2015.
فقد بدأت قيادات من حزب الهالك عفاش بالتواصل مع مشايخ وأعيان محافظة شبوة، تنصحهم بالوقوف إلى جانب الحوثي وتسهيل سيطرته على المحافظة بهدف الحفاظ على وطن ال22 من مايو وعودة دولة النظام والقانون حسب وصفهم.
وقد كشف بعض وجهاء المحافظة عن اتصالات تلقوها من قيادات مؤتمرية في الداخل والخارج، من بينهم ياسر العواضي وعارف الزوكا وعثمان مجلي وتركزت حول وجوب تسليم المحافظة للحوثي، بعد أن خاطبوهم بلغة النصح، مالم فإن البديل هو تنظيم القاعدة الذي لن يرحم أحداً إذا ما أحكم قبضته في شبوة.
وبالفعل بدأت القاعدة مطلع العام 2015 بشن هجمات استطاعت من خلالها اسقاط معسكرات تابعة للحرس الجمهوري بما فيها اللواء 19 مشاة، وبدأوا ببث مسلسل الرعب والعنف في أرجاء المحافظة.
وبرغم تلك التحركات إلا أن مسلحي التنظيم بدأوا بالانسحاب تباعاً مع تقدم ميليشيات الحوثي إلى شبوة أواخر شهر مارس من العام نفسه، التي استرجعت كل شيء من القاعدة بما فيها سلاح وذخيرة معسكرات الحرس الجمهوري.
بنفس السيناريو ، اليوم يتم التخطيط لعودة الحوثي إلى المحافظة، حيث يتكفل حزب الاصلاح بالتنسيق مع قاعدته الشعبية هناك، بالمقابل يتكفل الحوثيون بالتنسيق مع قاعدة المؤتمر الشعبي التي مهدت لهم الطريق من قبل، وأصبحت اليوم محسوبة على الحوثي بعد مصرع عفاش.
الخطورة تكمن في الصراع المناطقي بين أبناء المحافظة والذي تم تغذيته على مدى أعوام وشاهدنا بوادرها بين قبائل الواحدي وبني هلال والعوالق حول قضايا جانبيه لا تستحق الذكر.
ولذا يجب التحذير من وقوع ذلك المخطط الاجرامي وخلال مدة زمنية وشيكة إذا لم يوحد أبناء شبوة مواقفهم في إطار شرعية المجلس الانتقالي الجنوبي ورئيسه اللواء عيدروس الزبيدي.