الأحداث لم تكن متوقعة..

"صراع العروش" يصدم مشاهديه في محطته الأخيرة

الموسم الثامن والأخير للمسلسل حطم الأرقام القياسية لشبكة "إتش.بي.أو"

واشنطن

استمرت الحلقة الأخيرة من مسلسل العصور الوسطى الخيالي “صراع العروش” (غيم أوف ثرونز) نحو ساعة و20 دقيقة وأنهت مساء الأحد حكاية أكثر من 12 شخصية وحبكة شائكة. والمسلسل مقتبس عن روايات جورج آر.آر. مارتن.

وانتهت المنافسة الشرسة في المسلسل على العرش الحديدي المصنوع من مئات السيوف بوفاة أولا، ثم باختيار غير متوقع لمن سيحكم مملكة ويستيروس الخيالية.

وبذلك يصل المسلسل الذي أصبح حجر الأساس في عروض فترة الذروة لشبكة “إتش.بي.أو” إلى الختام، لكن موسمه الأخير كان أيضا الأكثر إثارة للانقسام إذ وجد المعجبون والنقاد تطورات معينة في الحبكة، خاصة تلك المتعلقة بإحدى الشخصيات الرئيسية والمثيرة للضيق.

وكان أبرز انتقاد من المعجبين التحول الشرير لشخصية دنيرس تارغارين (ملكة التنانين)، التي تلعب دورها الممثلة إميليا كلارك.إذ استخدمت تنينها لتدمير عاصمة المملكة بعد استسلام أعدائها.

وتُقتل تارغارين في الحلقة الأخيرة على يد حبيبها جون سنو، الذي يقوم بدوره الممثل كيت هارينغتون، خشية أن يكون استبدادها مجرد انعكاس لمن قبلها. بعد ذلك يقوم آخر تنين لها على قيد الحياة بإحراق العرش الحديدي ويذيبه بأنفاسه الحارقة.

وفي نهاية المطاف يقع اختيار عدد كبير من أفراد عائلات النبلاء على شخص غير متوقع ليصبح الملك وهو براندون ستارك، الذي يلعب دوره الممثل آيزاك همبستيد رايت.

وكان ستارك قد دُفع من برج عال في الحلقة الأولى من المسلسل والتي عرضت في عام 2011 مما أدى إلى إصابته بالشلل لكن هذا السقوط أيقظ قوى غامضة مكنته من رؤية الماضي والمستقبل.

وتطور المسلسل من بداياته غير المتقنة إلى أن أصبح ظاهرة ثقافية. ونمت ميزانيته لتصل تكلفة إنتاج الحلقة الواحدة في الموسم الأخير إلى 15 مليون دولار. وحاز المسلسل على العديد من جوائز إيمي التلفزيونية، من بينها جائزة أفضل مسلسل درامي.

ورغم الانتقادات حطم الموسم الثامن والأخير للمسلسل الأرقام القياسية لشبكة “إتش.بي.أو” التي قالت إنه حتى الآن كان هناك نحو 43 مليون مشاهد لكل حلقة في الولايات المتحدة وحدها بزيادة 10 ملايين عن الموسم السابع في عام 2017.

من ناحية أخرى أطلق موقع بارك دوت كوم البريطاني خدمة “غيم أوف ثرونز الاستشارية” لتقديم النصح عن كيف يمكن للمشاهدين مواجهة توقف المسلسل الذي بث أول جزء منه عام 2011.

وفي الصين، توجب على الصينيين الانتظار لمشاهدة الحلقة الأخيرة إذ وقع تأجيل بثها الاثنين، الأمر الذي أثار غضب بعض مستخدمي الإنترنت. وطالب الكثير من المشتركين في “تنسنت” الصينية للإنترنت، وهي الشبكة الرسمية لبث المسلسل عبر منصتها للبث التدفقي، الشركة “بإعادة أموالهم”. والحلقات التي تبثها “تنسنت” منقحة من المشاهد الجنسية والعنيفة.