مسؤول الإرهاب: التنظيم من العلن إلى السر..

مجلس الأمن: «داعش» تنظيم عالمي بقيادة مركزية

تنظيم داعش

واشنطن

حذّر عدد من قادة الوفود في مجلس الأمن من زيادة نشاطات تنظيم «داعش» حول العالم، رغم انحسار وجوده في سوريا والعراق. وقالوا خلال مناقشات في مجلس الأمن عن نشاطات «داعش» المتزايدة في جنوب آسيا، وبخاصة الهجوم المنسق على كنائس في سرىلانكا الشهر الماضي، إن المسؤولين عن الحرب ضد الإرهاب في الأمم المتحدة يجب أن يركزوا على هذا النشاط المتزايد خصوصاً على نشر المقاتلين الأجانب الإرهاب بعد عودتهم إلى ديارهم، أو انتشارهم حول العالم، تاركين سوريا والعراق.
وأصدر رئيس مجلس الأمن، ديان دجاني، سفير إندونيسيا في الأمم المتحدة الذي يترأس لجنتين مرتبطتين بالإرهاب، وغوستافو ميرزا كوادرا رئيس لجنة الحرب ضد الإرهاب وسفير بيرو في الأمم المتحدة، الاثنين، بياناً مشتركاً حذرا فيه مجلس الأمن مما تسميها وسائل إعلام أميركية «الحرب الثالثة ضد الإرهاب».
وتعد هذه إشارة إلى أن الحرب الأولى كانت في أوروبا، خلال ستينات وسبعينات القرن الماضي، عندما ظهرت منظمات ألمانية وفرنسية إرهابية، وكانت المرحلة الثانية في الشرق الأوسط بظهور «القاعدة» وتنظيمات متطرفة أخرى عنيفة، واعتُبرت المرحلة الثالثة والحالية عالمية متمثلة في نشاطات «داعش».
وأصدر كل من سفيري إندونيسيا وبيرو البيان المشترك خلال مناقشة مجلس الأمن للهجمات الإرهابية على كنائس في سريلانكا. وقاد النقاش سفير الهند الذي أشار إلى سفر عدد كبير من الأشخاص من الهند، وباكستان، وبنغلاديش، وسريلانكا، إلى سوريا للانضمام إلى الجهاديين، ثم عودتهم بعد سقوط دولة «داعش».
وفي خطابه أمام المجلس قال ميزا - كوادرا: «تتفاقم مخاوفنا الرئيسية، ليس فقط بسبب نشاطات المقاتلين الإرهابيين الأجانب الذين يظلون في سوريا والعراق، ولكن، أيضاً، بسبب العائدين من هؤلاء. هذا بالإضافة إلى تأثيرات العائدين على عائلاتهم ومعارفهم. وأيضاً بسبب توقع إطلاق سراح مزيد من هؤلاء من سجون سوريا والعراق».
وأضاف، وهو الممثل الدائم لبيرو في الأمم المتحدة: «يوجد نوع آخر من التهديدات، وهو أن هذه الجماعات الإرهابية صارت تميل إلى تحويل تركيزها نحو مزيد من القضايا المحلية وبخاصة الدينية والثقافية الوطنية».
وأضاف أن مقاتلى «داعش»، وتنظيمات إرهابية أخرى «أظهروا استمرار نيتهم وقدرتهم على استغلال التكنولوجيات الجديدة». وقال دجاني، سفير إندونيسيا في الأمم المتحدة: «توجد احتمالات قوية أن المقاتلين الذين كانوا مع تنظيم (داعش) صاروا ينضمون إلى فروع (القاعدة) في المناطق التي يهيمن عليها». وأضاف: «لوحظ هذا الاتجاه وتهديده المحتمل للهند عندما اعتقلت الحكومة الأميركية أشخاصاً لهم صلة بهذا الموضوع». وأشار إلى أن مجموعة من تنظيم «عسكر طيبة» كانت تنوي أن تتسلل إلى الهند، وتقوم بأعمال إرهابية هناك. بالإضافة إلى هذه التصريحات في مجلس الأمن، كان فلاديمير فورونكوف، مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للحرب ضد الإرهاب، قد حذّر من أن تنظيم «داعش»، «يظل يشكل تهديداً باعتباره تنظيماً عالمياً بقيادة مركزية، رغم تحوله إلى منظمة سرية حتى في سوريا والعراق». وفي عام 2017 عُيِّن فورونكوف في وظيفته هذه بعد تقرير قدمه الأمين العام أنطونيو غوتيريش، عن الحرب ضد الإرهاب، وعلى ضوء التقرير تحولت فرقة العمل المعنية بالحرب ضد الإرهاب في الأمانة العامة إلى مكتب جديد للحرب ضد الإرهاب، برئاسة وكيل للأمين العام، وكان المكتب، في البداية، يتبع لإدارة الشؤون السياسية.