إحداهما قدمت اعتذارا للمواطنين في مقطع فيديو..

"قبلة" بين ممثلتين بمهرجان كان تثير جدلا في المغرب

الممثلة المغربية الشابة نسرين الراضي في مهرجان كان

الرباط

خلف تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي بالمغرب لصورة تجمع بين الممثلتين نسرين الراضي ولبنى أزبال وهما تقومان بتقبيل بعضهما بطريقة مثيرة، أثناء وجودهما في مهرجان كان السينمائي، ضجة كبيرة، بين من اعتبرها خادشة للحياء، لا تليق بصورة الفنانين، فيما اعتبر آخرون أن الأمر لا يتجاوز كونه تحية"بريئة".
اعتبر الناقد السينمائي المغربي عبد الكريم واكريم، في تدوينةله، أن القبلة تدخل ضمن الحرية الشخصية للممثلتين، وليس لأيكان الحق في محاكمتها.

و قال واكريم:" لا يجب أن نُغفل عن أذهاننا إمكانية أن تكون"القُبلة الكانية" مفكرا فيها ومخططا لها، عن سبق إصراروترصد، من قِبَل الآلة الإعلانية لآل عيوش، وما ذلك عنهم ببعيد،لكن إن كان الأمر كذلك فإن نبيل عيوش قد يكون في طريقه ليُعيدللمرة الثانية نفس ما فعله مع الممثلة لبنى أبيضار التي ذهبتضحية شهرة فيلم "الزين للي فيك" ودعايته الغير مباشرة، والتيخدمت الفيلم من جانب، وأساءت للممثلة نفسيا من جانب آخر، إنكان الأمر كذلك فالراضي تتحمل قسطها من المسؤولية لأنهاتختلف عن أبيضار، فهي ممثلة دَارِسة وليست قادمة من خارجالميدان السينمائي الذي تعرف جيدا خفاياه ومطباته".
و قدمت الممثلة البلجيكية من أصل مغربي لبنى أزبال اعتذارا مصورا للشعب المغربي، حيث اعتبرت أنها تتحمل المسؤولية كاملة في القبلة التي جاءت بشكل تلقائي ولم يكن مخططا لها سلفا.
و قالت أزبال:"إنه خطئي، قمت بتقبيل نسرين بكل حب لأنني أعتبرها مثل أخت لي، هي قبلة عفوية من القلب لم أفكر بها، ولم أرد إطلاقا أن أصدم أو أخدش مشاعر أي كان في شهر رمضان، لذلك أقدم اعتذاري لمحبي ومعجبي الفنانة نسرين الراضي و للشعب المغربي كافة، و كل الأشخاص الذين لم يستسيغوا الأمر".
و أوضحت أن الأمر لا يتعلق بخطإ ارتكبته زميلتها خاصة أنها لم تكن على علم بهذه القبلة البريئة.
الجدير بالذكر أن الممثلتين الشابتين هما بطلتا فيلم"آدم" الذي يتناول موضوع الأمهات العازبات في المغرب، لمخرجته مريم التوزاني، و إنتاج زوجها المخرج نبيل عيوش، والذي جرى عرضه الإثنين، ضمن فعاليات الدورة 72 من مهرجان كان السينمائي الدولي.
و تشارك التوزاني بفيلم "آدم" ضمن مسابقة "نظرة ما" التيترأس لجنة تحكيمها المخرجة اللبنانية نادين لبكي، وهو أول فيلمطويل لها منذ دخولها عالم السينما من خلال عمل قصير في2011 بعنوان "عندما ينامون". 
و يحكي الفيلم معاناة شخصيتين مختلفتين جمعتهما الصداقة، "سامية" تجسد دورها نسرين الراضي، شابة حامل إثر علاقة خارج إطار الزواج، تقرر مغادرة منزل أسرتها تجنبا للفضيحة، لتصادف"عبلة" الأرملة الشابة التي ترعى ابنتها بمفردها بعد وفاة زوجها.