باقية في 10 داونينغ ستريت حتى استقبال ترمب مطلع يونيو..

هل ستكون "الجمعة" غروب شمس ماي؟

رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي

وكالات

 يبدو أن النتائج الكارثية بتراجع واضح لحزب المحافظين أمام جميع الأحزاب الأخرى في انتخابات البرلمان الأوروبي التي تجري اليوم الخميس، ستدق المسمار الأخير في نعش زعيمة الحزب ورئيسة الحكومة تيريزا ماي، إضافة للمسمار السابق باستقالة الوزيرة الديناميكية، أندريا ليدسوم زعيمة الأغلبية في مجلس العموم.

وحيث ظلت رئيسة الحكومة البريطانية متحصنة في مقر 10 دونينغ ستريت خلال الساعات الثماني والأربعين الماضية، وهو تحصين لن يحميها أو يتيح لها المجال في إنقاذ ما يمكن إنقاذه من حطام رئاستها للوزراء اليوم بعد أن أدى تمرد في مجلس الوزراء إلى قتل خططها للخروج من الاتحاد الأوروبي.

ومع انتظار تقديم ماي لاستقالتها يوم غد الجمعة، بعد اجتماع حاسم مع رئيس لجنة حزب المحافظين 1922 غراهام برادي، وهي اللجنة المعنية بالقرارات المصيرية في شأن زعامة الحزب، فإن الترتيبات بدأت على قدم وساق للمرحلة الانتقالية التي تعقب الاستقالة. 

وذكرت صحيفة (التايمز) اللندنية، يوم الخميس، أن ماي ستظل رئيسة الوزراء بينما يُنتخب خليفة في عملية من مرحلتين يتنافس فيها مرشحان نهائيان للحصول على أصوات 125 ألف ناخب من أعضاء حزب المحافظين.

حملة انتخابية

وأشارت الصحيفة إلى أن "الليلة الماضية شهدت محاولات لإجبار ماي على ترك منصبها، إلا أنها أصرت على قضاء اليوم في حملتها الانتخابية في الانتخابات الأوروبية"، مضيفة أن "حلفاء ماي يعتقدون أنها ستعلن أنها ستغادر بعد اجتماع مع السيد غراهام برادي".

ولفتت الصحيفة إلى أن "ماي حوصرت مؤخراً بعد انضمام وزراء الحكومة إلى تمرد حزب المحافظين، لمعارضتهم تسهيل خيار الاستفتاء الثاني".

ومن المتوقع أن تلتقي ماي مع وزير الخارجية جيريمي هانت ووزير الداخلية ساجيد جافيد، وهما من أبرز خلفائها، في وقت لاحق بعد أن كانت رفضت الاجتماع بهما يوم الأربعاء. 

رفض السيد هنت اليوم أن يكشف عما الذي سيناقشه مع رئيسة الوزراء في اجتماعهما - على الرغم من أنه أصر على أنها ستبقى في منصبها في 10 داونينغ ستريت عندما تتم زيارة دولة دونالد ترامب ما بين 3 إلى 5 يونيو المقبل.

تعهد

يشار إلى أن ماي كانت تعهدت بالفعل بتحديد جدول زمني لتولي زعيم جديد للحزب بعد تصويت النواب على مشروع قانون اتفاقية الانسحاب من الاتحاد الأوروبي، ومن المتوقع أن يحدث التصويت في 7 يونيو المقبل.

وكانت رئيسة الحكومة أدخلت عدة تغييرات على مشروع قانون الخروج من الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك منح النواب فرصة لإجراء تصويت على استفتاء آخر إذا أيدوا المشروع، وذلك لاحتواء غضب عدد من وزرائها وأركان حزبها. 

وفي كلمة متلفزة من لندن، أوضحت ماي أنها ستسمح أيضاً للبرلمان بأن يقرر ما إذا كان يريد البقاء موقتاً، ضمن الاتحاد الجمركي مع الاتحاد الأوروبي، مشيرة إلى أن ذلك يأتي "ضمن محاولة إقناع النواب بالموافقة على اتفاق خروج البلاد من الاتحاد، ودعت إلى اغتنام هذه الفرصة الأخيرة".