بعد زيارة قصيرة لفايز السرّاج..

قلق جزائري من الوضع في ليبيا

رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية فايز السرّاج

وكالات

غادر رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية فايز السرّاج، الجزائر بعد زيارة دامت ساعات التقى خلالها رئيس الدولة عبد القادر بن صالح الذي عبر له عن "قلق الجزائر العميق" لما آلت إليه الأوضاع في ليبيا، بحسب بيان لرئاسة الجمهورية.

التقى السراج الذي وصل صباح الخميس رئيس الوزراء نور الدين بدوي، كما أجرى وزير الخارجية الليبي  محمد الطاهر سيالة محادثات مع نظيره الجزائري صبري بوقادوم.

وقال بيان رئاسة الجمهورية الذي بثه التلفزيون الحكومي إن بن صالح أبلغ السراج  "انشغال الجزائر وقلقها العميق لما آلت إليه الأوضاع في ليبيا، الدولة الشقيقة والجارة، جراء المواجهات الدائرة  هناك وما ترتب عنها من خسائر بشرية ومادية، ناهيك عن العدد المعتبر للنازحين".

وأضاف أن رئيس الدولة عبر عن أسفه "لاستمرار الاقتتال رغم النداءات الملحة المختلفة لوقف الأعمال العدائية واستئناف الحوار كحل سياسي لا بديل له للأزمة الليبية". 

ومن جانبه أوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية عبد العزيز بن علي شريف  أن زيارة رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية فائز السراج للجزائر تندرج ضمن "المشاورات المتواصلة بين البلدين" بحسب وكالة الأنباء الجزائرية.

وأوضح بن علي شريف في تصريح صحافي على هامش المحادثات الثنائية بين صبري بوقادوم ومحمد الطاهر سيالة أنه "لا يمكن في أي حال من الأحوال أن تقبل الجزائر استمرار ليبيا في حالة عدم الاستقرار، التي تنجر عنها تداعيات خطيرة جدا على الأمن والسلم، ليس فقط  على ليبيا وإنما على كافة دول الجوار".

وكان السراج زار تونس الأربعاء حيث عبر عن  أمله في أن "تراجع بعض الدول موقفها، وأن تنحاز للشعب الليبي وليس لطرف بعينه"، في إشارة إلى المشير خليفة حفتر الذي يشنّ هجوماً على طرابلس.

منذ بدء هجوم قوات المشير حفتر في الرابع من نيسان/أبريل للسيطرة على طرابلس، أدّى القتال إلى سقوط 510 قتلى و 2467 جريحا، وفقاً للأمم المتحدة.