بثمانية مليارات دولار..

إدارة ترامب تتجاوز الكونغرس وتوافق على بيع أسلحة للسعودية

العقود تشمل تزويد السعودية بقنابل دقيقة التوجيه

واشنطن

تجاهل الرئيس الأميركي دونالد ترامب اعتراضات الكونغرس وأقر بيع أسلحة بثمانية مليارات دولار للسعودية والإمارات العربية المتحدة والأردن، قائلا إن هناك حالة طوارئ وطنية بسبب التوتر مع إيران.
وأخطرت إدارة ترامب لجانا في الكونغرس يوم الجمعة بأنها ستمضي قدما في 22 صفقة أسلحة مع الدول الثلاث، فيما أغضب النواب تجاهلها مراجعة الكونغرس لمثل تلك المبيعات وهو الإجراء المتبع منذ زمن بعيد.
ويعرقل أعضاء الكونغرس منذ شهور بيع العتاد العسكري الهجومي للسعودية والإمارات.
وحذر بعض النواب والمساعدين في الكونغرس هذا الأسبوع من أن ترامب، الذي يشعر بخيبة الأمل إزاء تعطيل الكونغرس لمبيعات أسلحة، ومنها صفقة القنابل دقيقة التوجيه من إنتاج رايثيون للسعودية، يدرس استغلال ثغرة في قانون الحد من الأسلحة للمضي قدما في البيع وذلك بإعلان حالة طوارئ وطنية.

وقال مايك مكول أكبر عضو جمهوري بلجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب إن تصرف الإدارة "مؤسف" وسيضر على الأرجح تفاعلات البيت الأبيض في المستقبل مع الكونغرس.
وأضاف في بيان "كنت أفضل بشدة أن تستخدم الإدارة عملية مراجعة بيع الأسلحة المقننة والقائمة منذ زمن طويل".
وقال وزير الخارجية مايك بومبيو في بيان إن شركاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط بحاجة لاستكمال عقود الأسلحة للمساعدة في ردع إيران وإن قرار تجاوز الكونغرس هو إجراء "لمرة واحدة".
وكان بومبيو قد أدرج في وثائق أرسلت إلى الكونغرس مجموعة كبيرة من المنتجات والخدمات التي سيتم توريدها للدول الثلاث.
ويشمل ذلك ذخائر دقيقة التوجيه من صنع شركة رايثيون ودعما لطائرات إف-15 التي تنتجها بوينغ وصواريخ جافلين المضادة للدبابات والتي تنتجها رايثيون ولوكهيد مارتن.

الأمر يتعلق بالردع وليس الحرب

وقال رئيس لجنة العلاقات الخارجية السناتور الجمهوري جيم ريش إنه تلقى إخطارا رسميا بنية الإدارة المضي قدما في "عدد من صفقات الأسلحة".
وقال ريش في بيان "إنني أعكف على مراجعة وتحليل المسوغ القانوني لهذا الإجراء والتداعيات المرتبطة به".
وفي مذكرته التي بعث بها إلى الكونغرس لتبرير الصفقات، سرد بومبيو تصرفات إيرانية على مدى سنوات.
وقال "يشكل النشاط الإيراني الشرير تهديدا جوهريا للاستقرار في الشرق الأوسط وللأمن الأميركي في الداخل والخارج"، واستشهد "بعدد من المؤشرات والتحذيرات التصعيدية والمثيرة للقلق" من إيران.
وأعلن ترامب أيضا أنه سيرسل 1500 جندي إضافي إلى الشرق الأوسط أغلبهم في إطار إجراءات وقائية في ظل تصاعد التوتر مع إيران.
ويشعر أعضاء في الكونغرس من الحزبين الديمقراطي والجمهوري بالقلق من أن ترامب يسير في اتجاه الحرب مع إيران.
وقال كلارك كوبر، مساعد وزير الخارجية للشؤون السياسية والعسكرية، إن الإدارة تستجيب للاحتياجات المهمة للشركاء.
وقال كوبر لوكالة رويترز للأنباء عبر الهاتف "هذا الأمر يتعلق بالردع وليس الحرب".