إرهاب الرياض بحلفاء طهران..

تقرير: إعلام قطر يوجه السعودية: محاربة الجنوبيين أولا

مقاتلون جنوبيون يقبلون علم بلادهم في قعطبة - ارشيف

فريق الابحاث والدراسات
فريق البحوث والدراسات في مؤسسة اليوم الثامن للإعلام والدراسات

دعت صحيفة قطرية، السعودية بشكل واضح وصريح إلى محاربة من وصفتهم بدعاة الانفصال في جنوب اليمن، في خطاب توجيهي جاء متناسقا مع خطاب نشرته صحيفة إيرانية قبل أيام، حمل ذات المضامين.

ولوحت صحيفة القدس العربي في مقالة للكاتب اليمني عبدالناصر المودع، بان أي دعم للرياض لمن وصفتهم بحلفاء السعودية في الجنوب، سوف يؤدي الى قوية الحوثيين؛ في تأكيد بان "الصراع الإقليمي حول الجنوب ومحاولات قطر وتركيا البحث عن موطئ قدم قد تصاعدت بشكل كبير.

وتعتمد الصحافة القطرية على أسماء كتاب يمنيين لتمرير اجندتها الإعلامية في اليمني، الأمر الذي يعزز الاتهامات للدوحة بالوقوف وراء دعم التنظيمات الإرهابية والسياسية التي تستهدف الجنوب.

ومولت قطر ائتلافا سياسيا مناهضا لاستقلال الجنوب، يسعى القائمون عليها الى شيطنة القوى الجنوبية التي تطالب بالاستقلال، تمهيدا لتحقيق مشروع دولة الأقاليم الستة.

وقالت الصحيفة في مقالة الكاتب اليمني "إن المشروع الانفصالي الجنوبي يساهم في إفشال السعودية كونه يقوي الحوثيين ولا يضعفهم".

وهدد الصحيفة القطرية السعودية بالحوثيين فيما اذا فكرت الرياض بدعم استقلال عدن قائلة "بقاء الحوثيين في الشمال يعد خطرا استراتيجيا سعوديا ليس لأنهم مرتبطون بخصمها الرئيسي إيران فحسب، ولكن لأن سيطرتهم على المنطقة الرئيسية والكثافة السكانية الرئيسية (85 في المئة من السكان يعيشون في الشمال أو من أصول شمالية) يعني بأن السعودية قد خسرت أهم وأخطر منطقة نفوذ. فالشمال هو المهم استراتيجيا للسعودية وليس الجنوب".

وقالت إن "على السعودية ان تدرك أن الجنوب لا يمتلك المقومات الضرورية للانفصال؛ فمع أن الانفصال لا يمتلك شرعية قانونية ويتعارض مع قرارات مجلس الأمن، هناك معوقات ذاتية وموضوعية تقف أمام نجاحه، أهمها ضعف الهوية السياسية الجامعة للجنوبيين وطغيان الهويات الجهوية، الأمر الذي يجعل جنوب اليمن مختلفا عن كردستان العراق".

 ولوحت الصحيفة بحرب شمالية ثالثة وجديدة ضد الجنوب، يحقق فيها الشمال الانتصار نظرا لما اسمته بالكثافة الشمالية في مواجهة الجنوب "الأقل في تعداد السكان".

وبعثت الصحيفة القطرية برسائل على لسان الكاتب اليمني، حذرت فيه السعودية من مغبة حرب جديدة في اليمن للدفاع عن الوحدة اليمنية، فيما اذا فكرت الرياض في دعم استقلال عدن.

ووجهت الصحيفة بشكل واضح السعودية بضرورة محاربة الانفصاليين في الجنوب، تمهيدا لمحاربة الحوثيين في الشمال.

وقالت مصادر وثيقة الاطلاع لـ(اليوم الثامن) "ان الانتصارات التي حققتها القوات الجنوبية في الضالع مؤخرا، دفعت الدوحة الى تبني استراتيجية إعلامية، من بينها استفزاز الجنوبيين بالحديث عن الوحدة والتلويح بالحرب، وأخرى بدعوى ان الحرب في الضالع أسست لا ستزاف قواتهم.

وافصح ضابط في جهاز المخابرات ان الاستراتيجية الجديدة لمواجهة الانفصال تتمثل في "دق الضالع ويافع" على اعتبار انهما يشكلان القوى الضاربة للاستقلال.