في خطوة تصعيدية..

الحوثيون يدفعون بتعزيزات ضخمة نحو الحديدة

حوثيون

الحديدة

دفعت ميليشيات الحوثيين، الأحد، بتعزيزات عسكرية، وصفت بـ“الضخمة“ نحو مدينة الحديدة، غربي اليمن، وسط محاولات للتقدم نحو مناطق من المدينة خاضعة لسيطرة القوات المشتركة المدعومة من قبل التحالف العربي المشترك، رغم اتفاق وقف إطلاق النار.

وذكر موقع الجيش اليمني، الأحد، أن قواته أحبطت محاولة تسلل لميليشيات الحوثيين باتجاه الأحياء السكنية المحررة في شارع صنعاء، وسط المدينة، وأسفرت تلك المواجهات عن مقتل عدد من عناصر الحوثيين.

وقال الناطق الرسمي باسم قوات ”ألوية العمالقة“ – المقاتلة ضمن القوات المحلية المشتركة – مأمون المهجمي، إن ميليشيات الحوثيين تقوم بالتصعيد العسكري الواسع، منذ بدء سريان الهدنة التي ترعاها الأمم المتحدة في الحديدة لوقف العمليات العسكرية فيها، ”لكن هذه المرة تقوم الميليشيا بحشد قوات عسكرية ضخمة واستقدام المقاتلين وتعزيز مواقعها في مختلف المناطق والمحاور بمحافظة الحديدة“.

وأكد رصد تعزيزات كبيرة لميليشيات الحوثيين، تقدمت نحو محور الجبلية، التابعة لمديرية التحيتا، ونصبت فيها أسلحة ثقيلة في المواقع الشرقية والشمالية، في حين انطلقت التعزيزات الأخرى نحو مديريات حيس والدريهمي، جنوب وغرب المحافظة.

وقال المهجمي في تصريح نشره الموقع الرسمي لقوات ”العمالقة“، إن الحوثيين أرسلوا تعزيزاتهم العسكرية ”الكبيرة“ من محافظة إب، المجاورة لها والخاضعة لسيطرتهم.

ونقلت مواقع إخبارية محلية، عن شهود عيان  في الحديدة، قولهم إن ميليشيات الحوثيين نشرت عددًا من صواريخ ”الكاتيوشا“ خلال الأيام الماضية، في محيط مديريتي حيس والتحيتا، إلى جانب تعزيزات عسكرية أخرى، دفعتها نحو عدد من مناطق الحديدة.

ومن المتوقع أن يستأنف رئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار في الحديدة، الجنرال، مايكل لوليسغارد، اجتماعاته بالفريق الممثل للحكومة اليمنية، خلال الأيام المقبلة، بعد وصوله أمس الأحد، إلى العاصمة عدن، على الرغم من حالة السخط الحكومي من ”تجاوزات“ مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيث.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الأحد، إن الأمم المتحدة، وسيط محايد في اليمن، وإنه يثق في مبعوثه الخاص إلى اليمن، ردًّا على رسالة بعثها له الرئيس اليمني الانتقالي عبدربه منصور هادي، يشكو فيها من انحياز غريفيث للحوثيين.