تمسك بالوحدة ودعا للشراكة مع الحوثيين

الاشتراكي اليمني يشن هجوما غير مسبوق على الجنوبيين

الدكتور محمد المخلافي، نائب الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني

خاص (عدن)

شن قيادي بارز في الحزب الاشتراكي اليمني هجوما حادا وغير مسبوق على الجنوبيين، ودعا للشراكة مع الحوثيين، والتمسك بالوحدة اليمنية، في أول خطاب يتوقع ان يثير ردود فعل واسعة في الجنوب، خاصة وان الحزب الاشتراكي يعد مسؤولا عن توقيع الوحدة مع الجارة العربية اليمنية.

وأوضح الدكتور محمد المخلافي، نائب الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني في رده على سؤال لصحيفة الشرق الأوسط حول (أين موقع الحزب الاشتراكي في الجنوب اليوم؟ وما دوره الفعلي؟)" اليمن شماله وجنوبه يعاني من تغييب الفضاء السياسي وملء الفراغ العام بمراكز النفوذ والقوة وحملة السلاح والمتمترسين وراءه، ودعوات الكراهية والتشظي"؛ في اشارة الى الحراك الجنوبي الذي ينادي باستقلال الجنوب عن اليمن الشمال، خاصة في اعقاب العدوان اليمني المتكرر على عدن.

وهذه المرة الأولى التي يهاجم فيها قيادي اشتراكي بارز الجنوبيين ويتهمهم بدعوات التشظي والكراهية.

وبرر القيادي الاشتراكي تنصله من الوفاء بالتزاماته تجاه الجنوب إلى الزعم ان" دعوات التشظي هي من أدت تهميش الأحزاب السياسية في كل اليمن، وجعل أصحاب المشروعات الخاصة يدعون إلى العودة إلى ما قبل الدولة، وإلى ما قبل تشكل نواة المجتمع المدني في اليمن، ويدعون إلى الكراهية ضد الأحزاب السياسية، ولا سيما الحزب الاشتراكي اليمني الذين يدركون أنه في طليعة الأحزاب السياسية المدنية الذي يعمل من أجل تحقيق تحول ديمقراطي في اليمن وإقامة الدولة المدنية الحديثة، دولة المواطنة والحقوق المتساوية، والعدالة الاجتماعية، والتحديث والتقدم".

وقال المخلافي " إن مهمتنا الأولى هي استعادة الدولة لكي تستطيع الأحزاب السياسية، ومنها الحزب الاشتراكي اليمني استعادة فاعليتها الجماهيرية في الجنوب والشمال؛ وهو أمر ملح لاستعادة الاندماج الاجتماعي واستعادة الرابطة السياسية بين اليمنيين، ولا بد من إزالة العوائق أمام هذا الدور بتوفير الشروط الأمنية والقانونية من قبل السلطة للعمل الآمن".

ودعا المخلافي إلى الشراكة مع الحوثيين وصالح من خلال تشكيل حكومة انتقالية توافقية بين الاطراف اليمنية، حتى تحقيق الانتقال إلى الدولة الاتحادية وإجراء انتخابات".

وعلى الرغم من تمسك المخلافي بالوحدة اليمنية الا انه، مارس الانفصال في الحديث عن معاناة الشماليين دون الجنوبيين، حيث قال"  مؤشرات هذه الكارثة ماثلة أمامنا، فهناك أكثر من 3 ملايين مشرد في الداخل والخارج، وهناك أكثر من 7 ملايين يمني يعانون المجاعة، ولا سيما في محافظات الحديدة وتعز وصنعاء"، دون ان يشير إلى معاناة سكان الجنوب الذين يعانون من وطأة الحصار وخاصة في بلدات بيحان شبوة ومكيراس ابين وكرش في لحج، ناهيك عن الحصار الذي تفرضه اطراف الشرعية على العاصمة عدن.