هيئة الهلال الأحمر الإماراتي:

«إعادة الأمل» تنهض بالبناء والتنمية في اليمن

جهود كبيرة بذلتها دول التحالف العربي في المحافظات المحررة

عدن

تواصل قوات الشرعية، مدعومة بقوات التحالف العربي، ضمن عمليات «إعادة الأمل»، تحقيق المزيد من المكاسب والإنجازات على الأرض، ليس فقط على الصعيد العسكري، ولكن انتقلت إلى مربع آخر، وهو مربع البناء والتنمية، وإعادة تفعيل المنشآت الاقتصادية المهمة، ووضع حجر الأساس للعديد من المشاريع الاقتصادية والتعليمية.

 

جهود كبيرة بذلتها دول التحالف العربي في المحافظات المحررة، وذلك بهدف تطبيع الأوضاع الأمنية فيها كمرحلة أولى، وهذه المرحلة، بدأت بعد تحرير هذه المحافظات مباشرة، إذا كانت الأولوية لدعم الأجهزة الأمنية في هذه المحافظات، بهدف تأمينها وطرد العناصر المسلحة منها، وهو ما تم بالفعل، وخلال أقل من عام، تمكنت قوات الجيش والأمن في المحافظات المحررة، وبدعم من قبل دول التحالف، من طرد عناصر تنظيم القاعدة من عدد من المحافظات الجنوبية المحررة، أبرزها عدن وأبين ولحج وحضرموت، حيث باتت هذه المحافظات، تشهد استقراراً أمنياً كبيراً، رغم حداثة الأجهزة الأمنية فيها، وهو ما انعكس إيجاباً على حياة الناس، من خلال دوران عجلة الاقتصاد مجدداً، وتعافي أجهزة الدولة والمرافق الحكومية.

 

أداء الحكومة

عملية الاستقرار التي شهدتها هذه المحافظات، انعكست، وبشكل إيجابي، على أداء حكومة الشرعية، وكذلك رفع معنويات المقاومين في الجبهات، وذلك بعد عودة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، ليقيم بشكل دائم في العاصمة المؤقتة عدن، ويتنقل هو وحكومته بين المحافظات المحررة، ويضع حجر الأساس للعديد من المشاريع التنموية.

 

 ويرى مراقبون أن هذا التعافي هو مؤشر على نجاح عملية «إعادة الأمل»، التي أعلنتها دول التحالف العربي، بقيادة المملكة العربية السعودية، لتمكين الشرعية من العودة إلى داخل اليمن، ومساعدة الشعب اليمني في التخلص من الانقلاب.

 

خسائر التمرد

بالتزامن مع ذلك، تشهد جبهة الانقلابيين تراجعاً ملحوظاً على كافة المسارات العسكرية والاقتصادية والسياسية، إذ لم تتمكن قوات المخلوع صالح وميليشيات الحوثي من تحقيق أي نصر على الأرض منذُ أكثر من عام، بل باتت كافة الجبهات في تراجع، يرافق ذلك، تردي الأوضاع الاقتصادية في المحافظات التي تخضع لسيطرتهم، وعدم قدرتهم على دفع رواتب الموظفين لأكثر من أربعة شهور، بالإضافة إلى تخلي العديد من القبائل عنهم، وعدم إرسالها أبناءهم للقتال معهم، وهو ما عكس نفسه على الجبهات بالخسائر المتواصلة والمستمرة.

 

قرب النهاية

ويرى الكاتب الصحافي أديب محمد، أن مؤشرات قرب انتهاء الانقلاب باتت واضحة، ويدركها الجميع، فبعد أن كان الحوثيون وصالح يحتلون كامل اليمن، لم يعد يتبقى لهم إلا أقل من 20 في المئة من مساحة اليمن، وخسروا أهم المحافظات، أضف إلى ذلك أن نقل البنك المركزي إلى عدن، أفقدهم توازنهم الاقتصادي، بعد حملات النهب المستمرة التي قاموا بها.