فتاوى العديني تمنع عرض "10 أيام قبل الزفة" بتعز..

حرب "إخوان اليمن".. ضد  الفن العدني لا تزال مستمرة

المخرج العدني عمر جمال قبيل تصوير احد مشاهد الفيلم في عدن - ارشيف

المحررالثقافي
فريق تحرير القسم الثقافي والأدبي والفني

مشهد الحرب ضد الفن والمسرح  والابداع في عدن والجنوب لا تزال مستمرة منذ حرب صيف العام 1994م، حين تصدر الإخوان في اليمن الحرب التي شنها نظام الرئيس اليمني الراحل علي عبدالله صالح، بفتاوى التكفير الشهيرة، ليتم بعدها تدمير كل شيء له صلة بالفن والمسرح والثقافة والرياضة، وغيره.

لكن بعد مرور أكثر من ربع قرن على تلك الحرب، الا ان المشهد تكرر، ولكن هذه المرة في تعز كبرى مدن الشمال اليمني، حيث منع الإخوان بفتوى أصدرها البرلماني أحمد العديني "عرض الفيلم العدني "عشرة أيام قبل الزفة"، من العرض في المدينة التي كان أهله يتطلعون الى مشاهدة الفيلم الجماهيري الأول الذي حقق نجاحا كبيرا  على مستوى المحلي والإقليمي، وعرض في العديد من البلدان.

ومنع متطرفون من تنظيم إخوان اليمن الإرهابي من عرض الفيلم العدني "عشرة أيام قبل الزفة"، والذي كان من المقرر ان يتم عرضه خلال أجازة العيد في مدينة تعز كبرى مدن شمال اليمن.

وأصدر رجل الدين الإخواني المتطرف عبدالله العديني فتوى تجيز التصدي بالقوة لما وصفها محاولة عرض الفيلم في مدينة تعز.

وأصدرت هيئة تنظيم الفيلم في تعز بيانا "أكدت فيه قيام مسلحين متطرفين من تنظيم الإخوان يقف خلفهم البرلماني أحمد العديني الذي افتى بأن عرض الفيلم في تعز "منكر".

ويحكي الفيلم العدني الذي اخرجه المخرج عمرو جمال، حياة سكان مدينة عدن مع الحرب الأخيرة التي شنها الحوثيون على المدينة في مارس من العام 2015م، وتحكي جزءا من الحرب الأولى على الجنوب صيف العام 1994م.

وأغلق الإخوان الذين اشركهم صاح في الحكم بعد حرب الاجتياح، دور السينما والمسارح وصادروا الهوية الإعلامية والثقافية لعدن، بدعوى ان الفن حرام، وصادر قادة الغزو الشهير العديد من المقار التابعة لوزارة الثقافة وحولوها الى مساكن خاصة بهم.

وجاءت الحرب الجديدة ضد الفن العدني من مدينة تعز الخاصة لسيطرة الحوثيين والإخوان بالتقاسم، لكن المنع تم في مناطق خاضعة لمليشيات الحشد الشعبي التابعة لتنظيم الإخوان الممول قطريا.

وأكدت إدارة الفيلم في بيان – حصلت  اليوم الثامن على نسخة منه –"أن تنظيم حزب الإصلاح اليمني بقيادة البرلماني أحمد العديني قادت حملة تحريضية ضد الفيلم، تضمنت تصريحات علنية وفتاوى وخطابة في المساجد ادعت بأن الفيلم منكر يجب تغييره بالقول والفعل، مناديا لاعمال ترهيب وتخويف تحت مبرر "تغيير المنكر".

وقالت الإدارة عرض الفيلم في تعز ان التحريض من قبل حزب الإصلاح  وصل الى تدخل مسلحين متطرفين وتهديدهم للقائمين على العروض بالتصفية الجسدية".

وتقدمت إدارة العرض بالاعتذار الأهالي مدينة تعز الذين كانوا يستعدون لمتابعة الفيلم الذي حقق نجاحا كبيرا وعرض في العديد من الدول العربية والأوروبية وشرق أشياء.

وقالت ان إلغاء عرض الفيلم في مدينة تعز جاء حفاظا على سلامة أبناء تعز من أي تهديد إرهابي تحت مسمى الدين الإرهابي.