عرض الصحف الفرنسية..

السعودية تلتزم الحزم تجاه نظام الملالي في المنطقة

المسرح أداة لمكافحة التطرف

رؤية الإخبارية

سلطت جريد لاكروا الضوء على جهود مكافحة التطرف في فرنسا؛ فعلى خشبة مسرح داكي لينج بمرسيليا، يُستخدم المسرح، كأداة لإتاحة الكلام، حيث تُصاب "دونا" بالتطرف من "جولييت". ولعبت "صوفي"، التي تشارك أيضًا في العرض دورًا مهمًا في الإعداد للعمل، وذلك بعد أن تواصلت في عام 2018 مع هيئة الحماية القضائية للشباب التي يقول مديرها فرانك أرنال: "كنا نتطلع إلى إتاحة مساحة للمهنيين والشباب ممن نتابعهم، للتفكير معًا بشأن قضايا التجنيد. وكنا بحاجة إلى وسيلة لتجسيد هذا التفكير، ولذلك اخترنا المسرح لأنه يسمح بالتجسيد والحوار عندما يسود الصمت ويشتد الافتقار للحديث عن المشكلات.

ولاتزال مسرحية "تذكرة إلى الجنة" التي كُتبت على طريقة الارتجال، وبدأ عرضها في يونيو 2018 تعرض حتى الآن في مرسيليا ومونبلييه وتولون وليل. وتقول صوفي، المؤسسة المشاركة لجمعية "الحرية الفيروزية" لضحايا التطرف الإسلاموي: "إن مسؤوليتي اليوم هي رفع مستوى الوعي والحماية التعليمية. ويجب أن أقول لهؤلاء الشباب، والضعفاء في كثير من الأحيان، أن ابنتي، على الرغم من نضوجها وفطنتها، إلا أنها سقطت في هذا الفخ".


اختارت إدارة الحماية القضائية للشباب بمنطقة "بوش دو رون" المسرح لاستثارة تفكير الشباب ممن يلاحقونهم والمهنيين حول قضايا التجنيد. مروان، البالغ من العمر 17 عامًا، يكاد يصل حد الكمال في تجسيده دور سليم؛ طفل انفصل عن المدرسة وعن أمه، وتم تجنيده على يد زميل له جعله يحلم بالحصول على المال السهل والسلطة ولعب دور الـمُخَّلِص، تمامًا مثل إيانا، التي يصعب تصديق أنها لا تبلغ مع العمر سوى 15 عامًا، وكريم صاحب السبعة عشر ربيعًا الذي يشارك بالمسرحية للمرة الأولى. وتتابع العدالة كل هؤلاء الممثلين الشباب على خلفية جرائم جُنح، واضطرابات سلوكية وتخلف عن الدراسة في وحدات تعليمية نهارية أو في مراكز تعليمية مغلقة بالقرب من مرسيليا وتولون.

وهم يتقاسمون خسبة المسرح مع موظفي إدارة الحماية القضائية للشباب، حيث تقول "كارين جيرفي" التي تعمل معلمة في تولون: "من المهم أن نلعب الأدوار معًا؛ لأن العمل مع الشخص هو دائمًا أكثر إثارة للاهتمام من العمل من أجله... وبعد ذلك، يدرك الشباب على خشبه المسرح أننا، أي الكبار، لا نعرف كيف نفعل كل شيء، وأن لدينا بعض الأمور لنتعلمها في بعض الأحيان".

وتعد هذه التجربة مفيدة لهؤلاء المراهقين؛ حيث تؤكد "آن صوفي تيسراند" الطبيبة النفسية بإدارة الحماية القضائية للشباب والذي تشارك أيضًا في المسرحية أن "هذه الأداة تعمل بشكل جيد، فضلًا عن سرعتها بحيث يكتسب الشباب مهارات كالسيطرة على الجسم والصوت، واحترام الإطار، والقدرة على التكيف والتنشئة الاجتماعية... وفي النهاية، يغير هؤلاء المراهقون الذين لديهم عقول قابلة لاختراق نظريات المؤامرة من نظرتهم إلى الجهاد والتجنيد".

وترى "صوفي" أيضًا أن للمغامرة فوائدها كذلك، حيث تجسد على خشبه المسرح دور جارة تقطع علاقتها بصديقتها السابقة، بمجرد أن تغادر ابنتها المنزل خوفًا من انتقال عدوى الفكر الجهادي لأطفالها، وكأم لإحدى ضحايا التجنيد ترى أنه بالإضافة إلى نظرة المجتمع التي دائمًا ما تثقل كاهلها "يرى الناس، أننا نحن آباء الإرهابيين، ولا أريد ان أكون حبيسة أغلال الشعور بالذنب. لقد كان عمر ابنتي 22 عامًا وعاشت في مدينة مختلفة عني، كنت أتحدث إليها في كثير من الأحيان عبر الهاتف، لكنها التزمت التقية. بالفعل أنا لم ألاحظ أي شيء يحدث معها، لكن من كان سيلاحظها؟!".

وتعتبر البروفات والعروض بمثابة مستنشق من الأكسجين، حيث تقول صوفي "المسرح يقدّم لي المودة، ويسمح لي تدريجيًّا بالتفكير في إعادة بناء ذاتي. بالنسبة لي تعد هذه التجربة بمثابة علاج تكميلي". وفي نهاية العرض، تظهر صورتان في الجزء السفلي من المشهد. جولييت الشقراء قبل تجنيدها؛ ثم المرأة الشابة التي تخفي أعينها وراء الحجاب الأسود. و يقرأ صوت صوفي رسالة عميقة من حب الأم لابنتها المفقودة: "هذه الفتاة لا تستحق هذا. وما حدث لها يمكن أن يحدث للجميع. وهذه المسرحية وسيلة لتحذيرنا، أما بالنسبة لي فهي أيضًا وسيلة لتخليد ذكراها".



الرياض تلتزم الحزم تجاه إيران قبيل القمتين العربية والإسلامية 



سلّطت صحيفة لوبوان الفرنسية الضوء على أجواء ما قبل قمتي مكة الطارئتين، حيث ندد وزير الخارجية بتدخل طهران التي تتهمها الولايات المتحدة بأنها وراء الهجمات على ناقلات النفط. فقبيل انعقاد القمة الطارئة للدول العربية والخليجية وقمة منظمة التعاون الإسلامي، حثت السعودية الدول العربية والإسلامية على مساندتها ضد إيران، حيث انتقد وزير الخارجية السعودي إبراهيم العساف التدخل الإيراني في المنطقة.

ووفقًا للمحللين، تسعى المملكة العربية السعودية إلى عزل طهران في سياق التوترات الحالية، حيث ترى السعودية في إيران عدوها الأول. وقال العساف: "إن دعم طهران للمتمردين الحوثيين في اليمن هول أبرز دليل على التدخل الإيراني في شؤون الدول الأخرى، وعلى الدول الإسلامية أن ترفض هذا الأمر". وأضاف أنه يجب التعامل "بالحزم والشدة" مع الهجمات على الأهداف النفطية، وذلك في ظل استمرار الحرب النفسية بين طهران وواشنطن في إطار التعزيزات العسكرية الأمريكية لمواجهة "التهديدات" الإيرانية. 


طهران تتحدث عن اتهامات "مثيرة للضحك"



لقد تفاقمت التوترات الإقليمية منذ أن أدرجت إدارة ترامب قوات الحرس الثوري الإيراني على قائمتها السوداء "للمنظمات الإرهابية" في أبريل الماضي، وعززت العقوبات الاقتصادية المفروضة على طهران بعد أن انسحبت من الاتفاق الدولي بشأن البرنامج النووي الإيراني.

وتصاعدت التوترات بعد الحوادث البحرية التي وقعت قبالة السواحل الإماراتية وبعد تكرار هجمات الطائرات من دون طيار التابعة للحوثيين المدعومين من طهران، على أهداف سعودية شملت محطتي ضخ للنفط. ولكن طهران "رفضت بشدة" الاتهامات التي وجّهها إليها جون بولتون، مستشار الأمن الوطني الأمريكي، ووصفتها بأنها "مثيرة للضحك". 

وذكر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أنه "على السيد بولتون والأطراف الأخرى التي تسعى لفرض الفوضى أن يعرفوا أن استراتيجية الصبر واليقظة التامة والإعداد الدفاعي الأمثل للجمهورية الإيرانية الإسلامية ستحول دون تحقيق رغباتهم الشيطانية في المنطقة".



الشرق الأوسط مجددًا ودائمًا ساحة للدماء



نشرت النسخة الفرنسية من موقع سبوتنيك الإخباري الروسي قراءة المؤرخ "هنري لوران" الخاصة بالشرق الأوسط الذي تعج به الأحداث، من "صفقة القرن" لتسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، والحروب التي لا تنتهي في سوريا والعراق واليمن، إلى التوترات الشديدة مع إيران، ومشاركة وتدخل الدول الغربية بشكل كامل.

ويبدو أن الاضطرابات والتوترات في الشرق الأوسط لم تتفاقم يومًا لمثل هذا الحد الذي وصلت إليه في الوقت الحالي. 

فبعد سنوات من الحرب، باتت العراق وسوريا واليمن مُدمرة بالكامل. ولا تزال إسرائيل في بؤرة الصراع مع الفلسطينيين، ولا سيما مع حماس في قطاع غزة، ومع حزب الله في الشمال، كما تهدد الأزمات الاقتصادية والاجتماعية بإشعال فتيل التوترات في لبنان والأردن وحتى إيران. وفي حين يعود السبب وراء هذه الحالة الكارثية العامة إلى تنافس القوى الكبرى في الشرق الأوسط، تعد مشاركة وتدخل دول العالم، ولا سيما الدول الغربية العامل الحاسم في تدمير بلدان في هذه المنطقة.

ولشرح هذه الأزمات المتعددة التي تسبب بها جزئيًّا تدخلات الدول الغربية، يرسم المؤرخ والراوي التاريخي الذي لا يكل ولا يمل من تاريخ الشرق الأوسط، صورة موسعة للصراعات الحالية. فبالرغم من أن هذه الصراعات الأخيرة تعد جزءًا من الصراعات التاريخية بين بلدان هذه المنطقة و"نتاج النموذج السياسي المتمثل في نموذج الدولة الاستبدادية"، إلا أنها تتغذي على أو حتى تستمد قوتها من عناصر خارجية وهي: البلدان الغربية.

وفي الواقع، لفهم تدخل روسيا في سوريا ووجودها على ضفاف البحر الأبيض المتوسط، يقول هنري: إن "ولادة منطقة الشرق الأوسط تعود لعام 1770 عندما دخل أسطول روسي، قادم من بحر البلطيق، إلى البحر الأبيض المتوسط وقام بتشكيل تحالفات مع القوى المحلية...". ولكشف الوضع في لبنان وتفككه الاقتصادي والاجتماعي، يشير المؤرخ إلى الدور التاريخي لفرنسا، والذي يفسر الدور الحالي للاتحاد الأوروبي، ولاستيعاب الدور الأمريكي في المنطقة، سواء فيما يخص الصراع الفلسطيني الإسرائيلي أو الخليج العربي، يرى هنري أن هذا الأمر يعود إلى ثقل القوات العسكرية التي يقودها دونالد ترامب في المنطقة.



هل تستعد قطر لحرب ضد إيران؟



وتساءلت النسخة الفرنسية من موقع سوبتنيك الفرنسي عن حقيقة الاتفاق الذي تم توقيعه بين الجيشين القطري والأمريكي على خلفية الوضع المتدهور حول إيران وأسلوب عمل موحد لقوات الناتو في قطر، وتساءل الموقع: هل نشهد مواجهة مسلحة بين الدوحة وطهران؟

وتعد قاعدة العُديد التابعة للقوات الجوية الأمريكية في قطر هي أكبر قاعدة عسكرية للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، حيث تضم 13 ألف جندي يشاركون في العمليات في جميع أنحاء المنطقة. وعن توقيع هذا الاتفاق العسكري بين الدوحة وواشنطن، يرى مصعب النعيمي، أستاذ العلوم السياسية الإيراني، أنه من المستبعد جدًّا أن تُقرض قطر أو أي بلد آخر في المنطقة أراضيها لشن هجوم على إيران؛ لأنه لا أحد يريد الدخول في حرب.

وأضاف أن "لا الوضع داخل الولايات المتحدة ولا في الخليج يسمح لواشنطن ببدء حرب هناك. وقطر أبلغت طهران وواشنطن بأن الأمر لا يخص استخدام أراضيها ضد إيران". وأضاف أن الخطوات الأخيرة التي اتخذتها الولايات المتحدة تدخل في إطار عملية الدعاية الأمريكية لتحفيز إيران ضد قطر. ويوضح السيد مصعب النعيمي "أن أي بلد يثبت تورطه في حرب ضد إيران لن يكون بمقدوره سوى تكبد الخسائر الفادحة؛ وهو الأمر الذي لا يرغب أي بلد فيه، وحتى البلدان الأعضاء في التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، كالمملكة العربية السعودية والإمارات. [...] وأوضح الخبير الإيراني أن بلاده لن تتوانى في الرد حيال هذا الأمر."

 كما قال أيضًا إن حربًا كهذه من شأنها الإخلال بالتوازن والوضع الحاليين في المنطقة، وهو الأمر الذي يدركه القطريون تمامًا. وتابع النعيمي: "لم تُدلِ قطر حتى هذا اللحظة بأي بيان حول تشكيل تحالف بينها وبين الولايات المتحدة ضد إيران". مشيرًا إلى أن القطريين ذكروا مرارًا وتكرارًا أنهم لن ينسوا أبدًا دعم إيران لبلادهم خلال حصارها الاقتصادي.


الأحزاب الإسلاموية الحليفة للبشير أكبر الخاسرين من الثورة 



نشرت جريدة لوبوان تحليلًا للأوضاع الحالية في السودان. فبعد ثلاثين عامًا من الحكم الديكتاتوري الإسلاموي، تعدّ الثورة الحالية بمثابة ضربة قاسية لرفقاء الدرب السابقين لعمر البشير، وبعد أسبوعين فقط من سقوطه، اجتمع حلفاؤه السابقون وقادة حزب المؤتمر الشعبي الإسلامي في الخرطوم بالتزامن مع احتجاجات الشباب المطالبة باستبعاد الإسلاميين، واتهم زعيم المتطوعين الشباب في حزب المؤتمر الشعبي أعضاء تحالف الحرية والتغيير المعارض والذي تم تشكيله للتفاوض مع الجيش بشأن التحول الديمقراطي، بأنهم وراء هذه الاحتجاجات وقال: "الثورة سلمية، ولكن بعض الأحزاب تريد الاستفادة منها لخلق الانقسامات واستبعادنا من النقاش". 

وتساءلت الصحيفة: هل سيكون المنظرون السابقون للنظام أول ضحايا الثورة؟ فقد أدان تحالف الحرية والتغيير بوضوح مرتكبي أعمل العنف، غير أنه لم يقدّم في بيانه أي دعم لحزب المؤتمر الشعبي، بل إنه يحمّله "مسؤولية كبيرة عما حدث خلال السنوات الثلاثين الماضية". فحزب المؤتمر الشعبي ومنذ تأسيسه عام 1999 على يد حسن الترابي يعارض على الورق فقط حزب المؤتمر الوطني الحاكم الذي كان يسيطر عليه البشير. بينما يعد الترابي، مهندس النظام العسكري - الإسلامي الذي أنشئ في أعقاب الانقلاب التي تم بالتعاون مع عمر البشير، في عام 1989.


الحركات الإسلامية لم يعد لها مستقبل في شكلها الحالي


في الواقع، أثر التطبيق المتشدد للشريعة على مدار ثلاثين عامًا بشكل دائم على شعبية المدافعين عنها. وفي محيط الاعتصام، حيث يخيم آلاف المتظاهرين أمام مقر الجيش، ولم يعد مجلس الفقه الإسلامي الذي كان منوطًا به إصدار الفتاوى الشرعية للنظام سوى بناية خاوية على عروشها، حتى أنه تم تدمير اللافتة التي تحمل اسمه ومُنع الوصول إليه. وفي منتصف شهر مايو، دعت نحو عشرين مجموعة للتظاهر من أجل الحفاظ على تطبيق الشريعة، بيد أن هذه الدعوات لم تجمع سوى بضع مئات من الأشخاص قبل أن يحظرها الجيش خشية أن تكون هدفًا للعنف. 

يقول وائل علي محمود، 29 عامًا، الناشط الذي كان معجبًا في السابق بالقيم الأخلاقية للإخوان المسلمين، إنه لم يعد يؤمن بهذه "الحركات التي عفا عليها الزمن والتي تروّج لرؤية رجعية للاقتصاد والمجتمع وتعود للعصور الوسطى، بالإضافة إلى أنها أثبتت فشلها في بلدان مجاروة كمصر". لقد أصبحت وحشية الشرطة الخاصة التي تأسست بموجب قانون النظام العام رمزًا لهذه السياسات الرجعية. وتقول أم نعيم النور، الناشطة في الاتحاد النسائي السوداني: "بموجب هذا القانون يمكن توقيف المرأة وضربها في الشارع لمجرد أنها لا ترتدي الحجاب"، وترى أن "إلغاء القانون الذي يهدف لاضطهاد المرأة يعد أحد الأهداف الرئيسية التي سيتم تنفيذها بمجرد إنشاء الحكومة المدنية".

هذا، وأدى التناقض بين المبادئ الدينية التي تروّج لها الخطب والامتيازات الممنوحة للقادة الإسلاميين في نظام البشير لإثارة غضب الشعب، حيث يقول بشير الشريف، أستاذ العلوم السياسية في جامعه الخرطوم: إن "الحركات الإسلامية لم يعد لها مستقبل في شكلها الحالي، وأن غالبية السودانيين يحمّلونهم مسؤولية تدمير البلاد؛ فبينما كانوا يتحدثون باستمرار عن الشريعة والأخلاق، فضّلوا الاستفادة من تفشي الفساد".



هل أُفرِغت الأحزاب من شبابها؟



هل ستنجو الأحزاب الإسلامية من المرحلة الانتقالية؟ يقول الصحفي السوداني ماهر الجوخ: "يعاني حزب المؤتمر الشعبي في فهم ما يحدث"، ويعتقد قادته أن بإمكانهم التحالف مع المجلس العسكري الانتقالي لإنقاذ مكانهم في عملية إعادة التشكيل. وبسبب تعرضهم للرفض من قبل تحالف الحرية والتغيير، تمكنت أحزاب وشخصيات إسلامية من الحصول على اعتراف المجلس العسكري، الذي التقى بهم خارج إطار جولات التفاوض؛ حتى أن الفريق حميدتي أكد لأحد الوعاظ المحافظين أن "الشريعة الإسلامية لن تُلغى". ولكن بالنسبة لماهر الجوخ، تعد مثل هذه الجهود الحثيثة الرامية لتشكيل التحالفات عملية عقيمة؛ لأن "فرصتهم الوحيدة للبقاء في مرحلة ما بعد البشير تكمن في تغيير القيادات، وإلا فسيتركهم الشباب".

من جانبه يؤكد إبراهيم أحد شباب حزب المؤتمر الشعبي هذا الأمر، ويحذر قائلًا: "هناك ثلاثة أجيال داخل الحزب وهم: الأقل من الثلاثين عامًا والثلاثينيون والأكبر من الثلاثين. ولا يمتلك هذا الجيل الكبير أي فكرة عن مشاكلنا كما أنه يرفض الحوار". ونظرًا لخيبة أمله من الوعود بإدماج الشباب بشكل أكبر في هيئات صناعة القرار في الحزب التي لم تدخل يومًا حيز التنفيذ، فإنه بات يتطلع باهتمام للمشاركة في المنظمات الشبابية الجديدة التي تتشكل في إطار الثورة.