عرض الصحف البريطانية..

طبيبة تحكي معاناة الفلسطينيين في ظل قيود إسرائيل

معاناة الفلسطينيين في المستشفيات في ظل القيود الإسرائيلية

BBC العربية

تناولت صحف بريطانية صادرة صباح السبت في نسخها الورقية والرقمية عدة موضوعات تهم القاريء العربي منها ملف الصحة العامة في فلسطين في ظل سياسة تصريحات الخروج من قطاع غزة لتلقي العلاج، علاوة على توقف تحقيق دولي قبل إدانة إيران صراحة بالمسؤولية عن الهجوم على 4 ناقلات نفط في الخليج الشهر الماضي إضافة إلى شرطة جديدة في إيران لمراقبة ارتداء النساء الحجاب في الأماكن العامة.

نشرت جريدة الإندبندنت مقالا لروزينا ألين خان طبيبة الحوادث والطواريء وعضو حزب العمال المعارض في بريطانيا عن مشاكل الصحة العامة في فلسطين.

وعنونت خان لمقالها بشكل مباشرقائلة "لايجب أن نقف مكتوفي الأيدي بينما يقرر نظام التصريحات الإسرائيلي الفاسد شؤون الصحة العامة للفلسطينيين".

تقول خان إنها كطبيبة وعضو في حزب العمال المعارض في بريطانيا يجب عليها أن تطالب جيريمي كوربين زعيم الحزب بممارسة الضغوط السياسية في الموقع الذي يجب ان يفعل ذلك فيه مضيفة أنها لايمكنها أبدا تصور حجم المعاناة التي تقع على عاتق الأطباء في المستشفيات عندما يقومون بالاتصال بأشخاص عبر الهاتف لإخبارهم بأن أبناءهم قد ماتوا.

وتقول خان "لقد عدت مؤخرا من رحلة طبية في الأراضي الفلسطينة المحتلة حيث التقيت أطفالا يتلقون عمليات علاجية كاملة بمفردهم وكان هذا هو السر في أني كتبت إلى وزير الخارجية جيريمي هانت لأطالبه بتوجيه ضغط دولي على السلطات الإسرائيلية لتوقف سياسة إصدار التصريحات التي تؤثر على أكثر المرضى ضعفا".

وتوضح خان أنها التقت في مستشفى المقاصد في الضفة الغربية بأحد توائم ثلاث توفي اثنان من أشقائه في المستشفى وكان على الأطباء الاتصال بالوالدين لإخبارهم أن اثنين من التوائم قد ماتا حيث أجبرت الام على المغادرة إلى قطاع غزة بعض أيام من الولادة بينما بقي التوائم الثلاثة في المستشفى بعد ولادة مبكرة لتلقي الرعاية الصحية.

وتشير خان إلى أن الطفل الحي كان بإمكانه مغادرة المستشفي في مارس/آذار الماضي لكنه لم يتمكن من ذلك حيث لم تحصل والدته على تصريح بالدخول إلى الضفة إلا قبل أسبوع واحد لتصحب وليدها خارج المستشفى.

وتعتبر خان أن هذه السياسة يجب ان تنتهي فورا حيث أن عدد التصريحات الطبية لعلاج سكان قطاع غزة في الخارج تتناقص سنويا رغم ان الكثير من الحالات لايجدون علاجا في القطاع.

وتختم خان قائلة "أتمنى ان تعمل بريطانيا مع السلطات الإسرائيلية لإنهاء هذه السياسة غير الإنسانية التي تمنع وتقلص فرص المرضى في الحصول على الرعاية الطبية وهو حق من حقوق الإنسان، وسأواصل إثارة هذا الموضوع مع وزير الخارجية في كل فرصة تتاح امامي".

"توقف التحقيق قبل إدانة إيران"

الغارديان نشرت تقريرا لمراسلها للشؤون الديبلوماسية باتريك وينتور بعنوان "توقف التحقيق في الهجوم على ناقلات نفط قبل قليل من التوصل لإدانة إيران".

يقول وينتور إن تحقيقا دوليا في مجلس الأمن الدولي توقف بشكل مفاجيء قبل التوصل لإدانة إيران بالهجوم على 4 ناقلات نفط في الخليج الشهر الماضي حيث توقف التحقيق عند الإشارة إلى أن "دولة معينة" دون تسميتها هي المسؤولة عن الهجوم.

ويضيف وينتور أن الإمارات والسعودية والنرويج قدموا نتائج أولية للجنة التحقيق خلال اجتماع مغلق لأعضاء مجلس الأمن قبل عرض النتائج النهائية للتحقيق على أعضاء المجلس ليقرروا الرد المناسب.

ويوضح وينتور ان الولايات المتحدة قالت إن إيران في الغالب هي المسؤولة عن الهجوم على ناقلات النفط قرب السواحل الإماراتية وقدمت تقريرا مختصرا يشير إلى الطبيعة المعقدة للهجوم لكنه لم يوجه اتهاما إلى إيران.

ويشير وينتور إلى ان الإمارات ربما تكون راغبة في الانتظار قليلا حتى ترى إن كانت أي اجهزة استخباراتية غربية قادرة على توفير معلومات تثبت التورط الإيران في الهجوم عبر أذرعها في المنطقة سواء الحوثيين او غيرهم.

الشرطة الإخلاقية في إيران

الديلي تليغراف نشرت تقريرا لمراسلها في إيران أحمد وحدت بعنوان "إيران تعين 2000 شرطي جديد في شرطة الأخلاق ردا على تحدي النساء للحجاب".

يقول المراسل إن السلطات في إيران اعلنت تعيين ألفي شرطي في وحدات شرطة الأخلاق ردا على ماقالت السلطات إنه "زيادة في موجة التحدي" لسياسة ارتداء النساء للحجاب إجباريا في البلاد.

ويوضح التقرير أن الوحدات الجديدة ضمن شرطة الأخلاق تسمى "مجموعات المقاومة باللفظ والرد العملي على النساء المقصرات في ارتداء الحجاب" وبدأت عملها في مدينة جيلان شمال البلاد كمرحلة تجريبية.

وتشير التقرير ان كل مجموعة ستكون مشكلة من 6 شرطيات لهن سلطة اعتقال واحتجاز النساء اللواتي يرن انهن تنتهكن قانون فرض ارتداء الحجاب.

ويقول التقرير إن ذلك يأتي في الوقت الذي اعتقلت فيه السلطات مئات النساء خلال الأشهر الماضية لخلع الحجاب في الأماكن العامة احتجاجا على قانون الحجاب كما شجعت حركة من الناشطات الحقوقيات تسمى "الأربعاء الأبيض" النساء على الاحتجاج عبر خلع الحجاب في الأماكن العامة وارتداء ملابس بيضاء وحققت هذه الطريقة نجاحا كبيرا ما أثار غضب المحافظين ورجال الدين في إيران.