الوساطة والتفاوض مع إيران غير مجدية..

صفوي: الهجوم على مطار أبها يؤكد طبيعة النظام الإرهابية

علي صفوي عضو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

حنين فضل
مدير تحرير صحيفة اليوم الثامن

قال السيد علي صفوي عضو اللجنة الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية حول الهجوم على مطار أبها في السعودية: إن التوتر الأخير الذي خلقه النظام الإيراني بالتزامن مع سفر رئيس الوزراء الياباني لطهران بما في ذلك الهجوم على مطار أبها في السعودية، يثبت مرة أخرى طبيعة نظام الملالي الإرهابية وسياساته الخبيثة في نشر الحروب. وهذه العمليات الإرهابية تثبت بوضوح صحة مواقف المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية التي أكدت منذ عقود بأن سياسة نشر الحروب وخلق التوترات والأزمات هي جزء من طبيعة النظام من أجل حماية بقائه.


وتحدث السيد صفوي حول مساعي التوسط ما بين أمريكا ونظام الملالي في تصريح لـ(اليوم الثامن)": إن أي عمل من جانب أي طرف على أمل أن يصبح النظام الإيراني معتدلا ليس سوى حلم. هذا النظام لن يتخلى عن تدخلاته في الشرق الأوسط وعن برنامجه الصاروخي أو النووي أو عن قمع الشعب الإيراني. لأن ذلك من أسس حفظ هذا النظام. وخلال السنوات الثمان كان اوباما وحكومته يسعون للتواصل مع النظام الإيراني وقاموا برفع العقوبات وحصل النظام الإيراني حينها على ١٥٠ مليار دولار وعلى مليار و٧٠٠ مليون دولار بشكل نقدي ولم يتغير هذا النظام واستمرت طهران بتقوية بشار الأسد والقتل في سوريا وكذلك قدمت اسلحة متطورة وصواريخ للحوثيين وأرسلت الصواريخ لحزب الله واستمرت في تدريب ودعم المجموعات الإرهابية الشيعية في العراق، لذلك ، لا تتعلق القضية بالولايات المتحدة أو بالمجتمع الدولي. المشكلة وجذور الأزمة تتمثل في النظام الإيراني.

وقال "إن "الملالي بحاجة للقيام بمثل هذه النشاطات المزعزعة للاستقرار من أجل حفظ نظامهم. وأي امتياز يقدم لهم من قبل أمريكا أو المجتمع الدولي لن يؤدي لحدث اعتدال ووسطية في سياسة هذا النظام، بل بالعكس سيجعل من هذا النظام أكثر جرأة وإقدامًا على تنفيذ الأعمال الإرهابية ونشر الحروب في الخارج وقمع الشعب الإيراني بشكل أكبر.


وأضاف عضو اللجنة الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة: إن تعليق الآمال حول أن تصبح سلوكيات هذا النظام طبيعية عبارة عن محض حلم واهي ولن يتحقق أبدا، فالملالي طبعا يريدون الاستمرار في هذه الأزمة كما فعلوا في الماضي وتجربة اوباما هي أفضل مثال واضح.
وعلى الرغم من جميع الامتيازات التي حصلوا عليها وعلى الرغم من كل الشرعية السياسية التي قدمتها لهم حكومة اوباما، لكن سلوكهم لم يتغير واستمروا في قمع الشعب الإيراني وفي الاخلال باستقرار الشرق الأوسط. هذا النظام لا يفهم سوى لغة واحدة وهي لغة الحزم والإكراه والقوة. هذه هي طريقة التعامل معهم. يجب التعامل مع هذا النظام بشكل حازم لا أن نقدم له الامتيازات. وفكرة أنهم يغيرون سلوكهم من خلال منحهم الامتياز هي فكرة خاطئة تماما ولن تحدث مطلقا، وتذكروا بأن الفهد لا يغير جلده أبدا.


وقال السيد صفوي حول تغيير النظام الإيراني: من خلال مظاهرات البلاد في جميع أنحاء البلاد، أظهر الشعب الإيراني استعداده للتغيير خلال العام الماضي وأنهم يملكون قوة خلق هذا التغيير وخاصة أن معاقل الانتفاضة من أنصار منظمة مجاهدي خلق الإيرانية في داخل البلاد منظمة إلى حد كبير ومنتشرة في كل مكان.
وقال السيد صفوي: لقد أظهر النظام أن كل الأموال التي يتلقاها من بيع الغاز والنفط والبتروكيماويات لا يستخدمها في صالح الشعب الإيراني، بل لتعزيز زيادة أنشطته غير المشروعة والخبيثة في الخارج.
لذلك أعتقد بأن الضغوطات المتزايدة التي تطبقها الولايات المتحدة مع فهم رغبة الشعب الإيراني في إسقاط هذا النظام سيكون تركيبا مؤثرا للغاية حيث سيخلق تغييرا فريدا من نوعه، لإنشاء حكومة في إيران تسعى جاهدة للتعايش بسلام مع جيرانها وتلعب دورا إيجابيا ودورا في ازدهار المنطقة.
وتحدث السيد صفوي عن المظاهرات الضخمة في أوروبا وأمريكا التي عقدها الإيرانيون هذا الشهر، قائلا: ستعقد المعارضة الإيرانية في لندن وفي ألمانيا وبروكسل وفي واشنطن مظاهرات كبيرة في الشهر الحالي ليقولوا بأن السبيل الوحيد للخروج من هذه الأزمة هو تغيير هذا النظام على يد الشعب والمعارضة الإيرانية والمجتمع الدولي والولايات المتحدة يجب أن تتعامل بحزم أكثر معه وتجنب أي مساعي لخلق حلقات نجاة لنظام الملالي.