دراسة بريطانية..

الوشم زينة قاتلة تتغلغل في الدم والجهاز المناعي

أمراض على شكل نقوش ملونة

لندن

أفادت دراسة بريطانية حديثة أن شخصا من بين خمسة أشخاص يرسمون أوشاما على أجسادهم، يعاني من مشاكل صحية.
قالت صحيفة التليغراف البريطانية إن باحثين كشفوا بعد دراسة شملت ألفي متطوع، أن عُشرهم تقريبا اعترف أنه يواجه مخاطر صحية بعد وشم جسده.
وأوضحت الدراسة أن هؤلاء الأشخاص الموشومين أصيبوا بتورمات وحروق، وفي بعض الحالات تطورت المشكلة إلى التسمم ثم الوفاة.
وفي وقت سابق، كشفت دراسة ألمانية نشرت في مجلة "لانسيت" الطبية، إن واحدا الى خمسة في المئة ممن تجرى لهم عملية وشم الجلد يعانون على المدى القصير من عدوى بكتيرية وقد تظهر على البعض آثار حساسية للحبر.
وذكرت ان مكونات الحبر غير آمنة بعد حقنها في الجسم، خاصة وأنها تتغلغل في الأنسجة الحية التي تحتوي على أوعية دموية وأعصاب وخلايا للجهاز المناعي.

وأضافت ان فحص جثث من توفوا ممن ظل الوشم على بشرتهم عقودا من الزمن برهن على ان 90 في المئة من الحبر قد اختفى من البشرة، متسائلة عما حدث لهذه الأحبار وما اذا كانت قد تراكمت في اجهزة الجسم المختلفة بمرور الزمن او انها قد افرزت خارج الجسم.
وبينما ركزت الكثير من الدراسات على المضاعفات الخطيرة للأوشام على صحة الجلد، خرجت دراسة أميركية في يناير/كانون الثاني بنتيجة مفادها أن الأشخاص الذين يرسمون على أجسامهم أكثر تعرضا لأمراض عقلية، بما فيها السلوكيات الخطيرة التي تؤدي إلى دخول السجن.
وكانت أول دراسة تناولت علاقة الأوشام بالمشاكل النفسية صدرت في العام 2002 واظهرت أن لجوء المراهقين إلى الوشم والرسم على الأعضاء أو ما يعرف بالتاتو يدل على إصابتهم بمشكلات نفسية وسلوكية خطرة.
وركزت تلك الدراسة التي نشرتها مجلة "طب الأطفال" المتخصصة الضوء على المشكلات النفسية والسلوكية وعلاقتها بالوشم، وتوصلت إلى أن الأشخاص الذين يرسمون على اجسادهم أكثر ميلا إلى التدخين وشرب الكحول والتهرب من الدراسة.
وبينت أن هؤلاء الأشخاص معرضون للمعاناة من مشاكل في النوم ما يؤثر بشكل سلبي على صحتهم النفسية ويعرضهم للتوتر والقلق والعصبية.