تلويح بنبش صراعات الماضي..

"ائتلاف الشرعية" يخير الجنوب بين التقسيم أو الفوضى

خرج الجنوبيون في شبوة لتأييد قوات النخبة - المصدر

صالح علي
كاتب جنوبي يكتب باسم مستعار

خير الائتلاف الوطني اليمني، -الذي يدعي تبعيتها لحكومة الشرعية في اليمن-، الجنوب بين خيار ي التقسيم، لـ"حضرموت وعدن"، وبين الفوضى، ملوحا بنبش صراعات الماضي، في أحدث موقف تأتي في اعقاب تظاهرة حاشدة في محافظة شبوة ، أعلنت تأييدها لقوات النخبة.
وعبرت قيادات في الائتلاف المدعوم من بعض الاطراف الاقليمية عن رفضها لتظاهرة شبوة التي أعلن مواطنو المحافظة النفطية رفضهم لكل مشاريع الشمال وقبول قوات عسكرية شمالية في المحافظة التي قالوا انها عانت الأمرين على مدى أكثر من 30 عاماً.


وقلل عضو الائتلاف عبدالكريم سالم السعدي في بيان صحفي - تلقت صحيفة اليوم الثامن نسخة منه - من شأن دعوة المجلس الانتقالي الجنوبية لتظاهرة مؤيدة لقوات النخبة في العاصمة عتقـ قائلا "ان تظاهرة جاءت تلقائية بعد ان شعر الانسان في شبوة بالخطر، وتعبير عن خوفها من المجهول".
وزعم السعدي ان تظاهرة شبوة جاءت تعبيرا من المواطنيين عن ما اسماه "الخطر المحدق الذي يكاد يلحقها بأبين التي قال انها "دمرت كليا"، دون ان يفصح عن المتسبب في تدمير أبين كليا.

ودافع السعدي عن مشروع الائتلاف الذي أسس لمناهضة المجلس الانتقالي الجنوبي والقوات الجنوبية التي طالب في برنامجه السياسي بحلها أو دمجها ضمن قوات تتبع حكومة الشرعية، قائلا "هناك من يتحدث عن صراع مشاريع جنوبية جنوبية يقف خلف خروج البحث عن الأمان للناس في مناطق الجنوب وانا اعتقد ان هذا الطرح مازال يحتاج لخلق تقارب بينه وبين الحقيقة ".

وذهب السعدي الى أبعد من ذلك حين زعم ان الحاصل في اليمن، مشروعين شمالي وأخر جنوبي، مجتهدا في نفي الاتهامات التي وجهت للائتلاف بالعمل على مناهضة القوى الجنوبية خدمة للقوى الشمالية".


واعلن السعدي لدعم لمليشيات الحوثي التي قال انها تقود مشروع الشمال، وانها عملت على تأجيل الصراع الداخلي فيما بينها حتى انجاز المشروع والمتمثل فيما المح إليه "بإقامة دولة حوثية في جغرافيا اليمن الشمالي".


وتحدث الشعدي عن ما اسماه "مشروع جنوبي حدد اتجاهاته ولكنه لا يمضي لتحقيق اهدافه بل أنه يصر على تأجيلها والانتظار حتى الإنتهاء من صراعاته الداخلية التي لا تحمل أي مشاريع سياسية واضحة "؛ في اشارة الى المجلس الانتقالي الجنوبي الذي يتهمه السعدي بالتبعية".


ومحاولة للهروب من ورطة دعم الحوثي، ذهب السعدي إلى القول إأن المشروع الشمالي سيواجه بآلياته التي يوظفها حاليا اذا مانجح رعاته في مسعاهم صراعا قادما لن يفضي إلى دولة ولن يستطيع حتى العودة إلى أطلال دولة ماقبل 2011م".


ولتفادي هذه النهاية يقول السعدي " ليس أمام الأخوة في الشمال إلا التخلي عن فكرة فرض الأمر الواقع بالقوة والعودة إلى طاولة الحوار للتوافق فيما بينهم من خلال مؤتمر شمالي للوصول إلى مشروع يفضي إلى دولة بمعايير الدول المعترف بها".


وخير السعدي الجنوب بين دولة اليمن الاتحادية او السقوط في اتون الفوضى واستدعاء صراعات الماضي، قائلا "اما في الجنوب فان تقديم اهداف الصراع الداخلي على اهداف المشروع الرئيسي أمر في اعتقادي لن يفضي إلا إلى اجترار تاريخ الجنوب التصارعي وستقوض نتائجه مسيرة تحقيق هدف المشروع الجنوبي الأول بل أنه سيهدد وجود هذا المشروع ، ولتجاوز كل ذلك ليس امام الجنوبيين خيارا سوى إعادة ترتيب اولوياتهم والذهاب أيضا أسوة بالشماليين إلى مؤتمر جنوبي يجدول الرغبات والأهداف الخاصة بالاطراف المتصارعة ويضع على رأسها المشروع الوطني الجنوبي الأساسي ".
الواضح في الشمال والجنوب أن العربة في تفكير الجميع مازالت إلى الآن تحتل مكانتها قبل الحصان وهذا الوضع يجب أن يُصحح لإيقاف عجلة التدمير الممنهج للوطن ولتتجاوز البلاد محنتها .


وقال السعدي "إن تحقيق المشروع والهدف لقوى الشمال وكذلك تحقيق المشروع والهدف لقوى الجنوب لن يتحقق إلا من بوابة الدولة الاتحادية كمحطة تمنح الشعب في الشمال والجنوب حق تقرير المصير وتحديد المكانة السياسية ".