منصات شيطانية..

تقرير: إعلام الحوثي صناعة إيران وحزب الله والجزيرة

قناة المسيرة القناة الرسمية لميليشيا الحوثي

علي رجب

كشفت مصادر إعلامية  دور حزب الله في دعم ميليشيا الحوثي، على مختلف الاصعدة، مؤكدةً أن الدعم ليس عسكريًّا فقط من خلال الخبراء والسلاح، بل تجاوز ذلك إلى الدعم الإعلامي والدعائي، وإدراة المنابر الإعلامية ومواقع السوشيال ميديا لصالح الحوثي.

وفي 2014 عقب سيطرة الحوثي على صنعاء بقوة السلاح والانقلاب على الشرعية اليمنية وحكومة الرئيس عبدربه منصور هادي، كلف القيادي في حزب الله «ناصر أخضر» المعروف بـ«أبومصطفى»، مسؤول ملف اليمن في حزب الله وحلقة الوصل بين طهران وحزب الله وميليشيا الحوثي، والقيادي بحزب الله خليل يوسف حرب، بوضع استراتيجية إعلامية قصيرة المدى وطويلة المدى لميليشيا الحوثي، تعتمد على إظهار الميليشيا بصورة المقاوم، الذي يتعرض للحصار والعدوان من قبل أمريكا وإسرائيل وعبر تواطؤ عربي.

وفي العام نفسه استقبلت استديوهات المنارة اللبنانية، كوادر حوثية  للتدريب على الخطاب الإعلامي، بما يخدم التوجهات الحوثية الإيرانية في اليمن والمنطقة، مع وضع «حرب» و«أبومصطفى» الذي يشغل منصب الأمين العام لاتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية، استراتيجية إعلامية للميليشيا، بمشاركة شخصيات استشارية يمنية وإيرانية وخليجية.

ويرتبط «أخضر» بشخصيات يمنية موالية للحوثيين، أبرزها الشيخ سلطان السامعي، عضو البرلمان اليمني عن الحزب الاشتراكي وصاحب قناة الساحات، الذي بدأ ارتباطه بحزب الله وإيران مع البرلماني أحمد سيف حاشد، من خلال جبهة إنقاذ الثورة التي مثلت الخط الأول لضرب ثورة فبراير ومكوناتها؛ حيث مثلوا غطاءً سياسيًّا ومدنيًّا لميليشيا الحوثي.

ووفقًا لمجلة «انتليجينس أونلاين» الفرنسية الاستخباراتية، يعد «أبومصطفى»، مسؤول التواصل بين الحوثيين في اليمن، و«حزب الله» في كل ما يتعلق بإدارة الحرب في اليمن.

الاستراتيجية الإعلامية للحوثي

ترتكز الاستراتيجية الإعلامية لميليشيا الحوثي، على ركائز أساسية عدة، في مقدمتها القنوات التلفزيونية، ومنها قناة المسيرة القناة الرسمية لميليشيا الحوثي، وقناة «الساحات» التي يقودها سلطان السامعي الاشتراكي اليمني الموالي للحوثيين، وهي مسجّلة باسم المحامي إبراهيم خليل، أحد المحامين التابعين لقناة المنار التابعة لحزب الله.

كذلك تأسيس العشرات من المواقع الإخبارية، أهمها «المسيرة»، و«المسار» و«الهوية» و«الديار»، خدمة رسائل إخباريّة إلكترونيّة بينها «المسار موبايل» و«المسيرة موبايل»، إضافة إلى إذاعتين محليّتين هما «المسيرة» و«سام إف إم»، وبعض الإذاعات في المحافظات اليمينة، بما يخدم أجندة الحوثي وإيران في اليمن والمنطقة، وصناعة رأي عام متعاطف وداعم للميليشيا وإيران.

وأيضًا السيطرة على مواقع التواصل الاجتماعي «تليجرام» و«فيسبوك» و«تويتر»، عبر تشكيل جيش إلكتروني ونشر الشائعات بما يخدم الأجندة الحوثية الإيرانية.

وكذلك صناعة الفيديوهات المفبركة لانتصارات مزعومة وكاذبة يحققها الحوثي؛ حيث درب خبراء من حزب الله اللبناني كوادر ميليشيا الحوثي على إعداد لقطات مصورة تظهر استهداف سيارات تابعة للتحالف، من خلال الخدع التصويرية المستخدمة في صناعة الأفلام وبرامج «الفوتوشوب»، عبر ما يُعرف بالإعلام الحربي، في محاولة لإيهام المواطن اليمني بتحقيق الانقلابيين إنجازات عسكرية، في حين أنها تخسر كل يوم على الأرض.

وفي سبتمبر 2018 دعا وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، الحكومة اللبنانية إلى الالتزام بسياسة النأي بالنفس التي تتبناها تجاه الصراعات في المنطقة، والتدخل لوقف الأنشطة التخريبية والتحريضية لميليشيات الحوثي الإرهابية، بغطاء سياسي وأمني ودعم مالي من حزب الله، على حدّ قوله.

و‏طالب الحكومة اللبنانية بوقف بثّ قناتي «المسيرة» الفضائية، والساحات، والمواقع الإلكترونية، والعشرات من العناصر التابعة لميليشيات الحوثي الإرهابية الناشطين في لبنان.

من جانبه قال نزار هيثم، المتحدث باسم المجلس الانتقالي الجنوبي: إن الحديث عن دعم حزب الله وإيران وحتى قطر لميليشيا الحوثي، هو ليس بجديد، فهناك دعم واسع وكبير من قبل حزب الله وإيران وقطر وكذلك تركيا لميليشيات حزب الله، في ظل العداء بين الدول العربية وإيران، ومقاطعة الرباعي العربي لقطر.

وأضاف هيثم لـ«المرجع» أن الدعم الإعلامي الكبير من قبل «حزب الله» يتم بالتنسيق مع إيران والإخوان وقطر، كما فتح حزب الله استديوهاته للحوثين، ودربت قناة الجزيرة والإخوان كوادر الحوثي على الخطاب الإعلامي، بما يؤكد أن الإعلام الحوثي جزء لا يتجزأ من الإعلام الإيراني القطري الإخواني في المنطقة، وبما يخدم أهداف الإسلام السياسي.

ودعا السياسي اليمني، الدول العربية وخاصة التحالف العربي لبناء منظومة اعلامية لفضح ميليشيا الحوثي والإخوان، وكشف زيف وشائعات الإعلان الحوثي الإخواني، بما ينقذ العقول العربية واليمنية من هذا الخطاب الموجه والمفبرك.