الحرب في اليمن..

غريفيث يصل إلى الرياض ويلتقي الأحمر ومسؤولين سعوديين

مارتن غريفيث المبعوث الأممي إلى اليمن

الرياض

وصل مارتن غريفيث ”المبعوث الأممي إلى اليمن“ اليوم الثلاثاء، إلى العاصمة السعودية الرياض، لعقد مباحثات مع نائب الرئيس اليمني ومسؤولين في المملكة، حول استئناف مشاوراته المتوقفة منذ نحو شهرين.

وقال مصدر في مكتب المبعوث الأممي إن من المقرر أن يلتقي غريفيث الأربعاء، نائب الرئيس اليمني علي محسن الأحمر ومسؤولين سعوديين، لبحث تطورات الأزمة اليمنية وسبل حلها.

والسبت الماضي أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في رسالة للرئيس اليمني الانتقالي عبدربه منصور هادي، على الشراكة الأممية مع الحكومة اليمنية، في التوصل إلى الحل السلمي المنشود.

وقال غوتيريش إن ”العلاقة بين الأمم المتحدة وحكومة هادي هي مفتاح الحل، باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب اليمني“، حسب ما نقلت حينها وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ).

والسبت، أكدت مصادر دبلوماسية في الأمم المتحدة للأناضول، أن غريفيث سيستأنف عمله بالتشاور مع الأطراف اليمنية، لبحث تطورات الأزمة.

وأوضحت أن اللقاء سيكون الأول بين المبعوث الأممي ومسؤولين حكوميين يمنيين منذ نحو شهرين، بعد توتر العلاقة بين الجانبين عقب اتهام الحكومة اليمنية غريفيث بـ“القيام بتجاوزات وعدم الحياد في مهامه“.

ولأكثر من مرة، اتهم هادي المبعوث الأممي، بـ“التماهي مع مسرحيات الحوثيين في الالتفاف على اتفاق السويد بشأن الانسحاب من محافظة الحديدة“.

ويشير هادي بذلك إلى إعلان الحوثيين، قبل أكثر من شهر، إعادة الانتشار من طرف واحد في موانئ الحديدة، بالتنسيق مع المبعوث الأممي، وهو ما رفضه الجانب الحكومي بدعوى أنها مجرد ”خدعة“ حوثية، فيما رفض غريفيث تلك الاتهامات.

وفي 11 يونيو الجاري، انتهت الأزمة مع غريفيث بعد أن أعلنت الرئاسة اليمنية أن الرئيس هادي تلقى ضمانات من غوتيريش بالتزامه بالمرجعيات الثلاث لحل الأزمة؛ المتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، والقرارات الأممية ذات الصلة.

كما أعلنت الرئاسة تلقي هادي ضمانات بتنفيذ اتفاق الحديدة بشكل صحيح، وفقًا للقرارات الدولية والقانون اليمني.

وتوصلت الحكومة والحوثيون في ديسمبر الماضي، إلى اتفاق في السويد برعاية أممية، بشأن ملفات عديدة، بينها الوضع في الحديدة.

لكن خلافات بين الطرفين بشأن تفسير بنود الاتفاق أدت إلى تأجيل تنفيذه، مع استمرار سيطرة الحوثيين على محافظات، بينها الحديدة والعاصمة صنعاء، منذ 2014.