مخطط شيطاني..

تقرير: محاولات إيرانية يائسة للهروب من العقوبات

ينتشر مسلحون تابعون لإيران يقدر عددهم بنحو 300 مسلح

طهران

أفريقيا.. طريق هروب جديد لإيران من قبضة العقوبات الاقتصادية الأمريكية ، حيث نشرت صحيفة "ذا تليجراف" تقريرا يكشف عن زرع النظام الإيراني لخلايا إرهابية سرية في أفريقيا لضرب المصالح الغربية في القارة السمراء رداً على العقوبات الاقتصادية.

وأشار التقرير بأصابع الاتهام إلى الوحدة 400 في الحرس الثوري الإيراني والتابعة لفيلق القدس, والتي عملت على إنشاء الخلايا الإرهابية على مدار الأعوام الثلاثة الماضية حسب التقرير.


مخطط شيطاني

يمتد المخطط الإيراني لدول جنوب الصحراء من السودان شرقا مرورا بكل من تشاد والنيجر وأفريقيا الوسطى والجابون نهاية بغانا في غرب القارة، هناك ينتشر مسلحون تابعون لإيران يقدر عددهم بنحو 300 مسلح تلقوا تدريبات عسكرية في معسكرات إيرانية في كل من سوريا والعراق حيث جرى تدريب آخر فوج في النجف العراقية.

أولى تلك الخلايا الإرهابية كان قد قبض عليها في تشاد مارس الماضي بعد إحباط مخططاتها باستهداف مصالح غربية.

أهداف محتملة

القواعد العسكرية والسفارات والدبلوماسيون جميعها تمثل أهدافا محتملة للنظام الإيراني في القارة الأفريقية كما تقول الصحيفة البريطانية.
محرر شؤون الدفاع بالصحيفة، كون كوغلين، يقول إن طهران تزرع شبكة من الخلايا الإرهابية في أفريقيا بهدف ضرب مصالح أمريكية وغربية ردا على العقوبات الاقتصادية التي فرضتها واشنطن عليها.

ويضيف أن الشبكة تأسست بأوامر من الجنرال، قاسم سليماني، قائد فيلق القدس، جناح النخبة في الحرس الثوي الإيراني، والمكلف بالعمليات في الخارج.

رجال إيران بالخارج

تفيد المصادر نفسها بأن العملية التي تديرها الوحدة 400 يقودها حامد عبد اللهي، وهو ضابط في الحرس الثوري صنفته الولايات المتحدة ضمن داعمي العمليات الإرهابية عام 2012. ويعتقد أن الشبكة يديرها، علي برهون، وهو أيضا من أعضاء الوحدة 400.

التحركات الإيرانية في أفريقيا تعدّ امتدادا لاستراتيجية قديمة أرسها "الخميني" بتصدير الثورة إلى عمق القارة السمراء، عبر خلاياها السرية النائمة التي زرعها الحرس الثوري، في محاولة منها لاستنساخ التجربة الإيرانية في العراق وسوريا ولبنان واليمن في سعيها لترسيخ نفوذها عبر الميليشيات الطائفية.

التمدد الإيراني في القارة السمراء بدأ في عهد الرئيس الإيراني الأسبق رفسنجاني، وذلك بعد زيارته السُّودان عام 1991 أي بعد عامين من إطاحة البشير بحكومة الصادق المهدي، والتي كانت إيذانا بعصر جديد لعلاقات إيران مع أفريقيا، تَمدَّد هذا التوسُّع ليشمل دولًا إفريقية أخرى مثل جنوب إفريقيا وكينيا وتنزانيا وزيمبابوي وأوغندا ونَيجِيريا والنيجر والكاميرون والسنغال وجزر القمر والصومال وجيبوتي وغانا.