فوق بساط الكتب..

كيف سكن نجيب محفوظ قلب العالم؟

نجيب محفوظ

وكالات

بورتريهات بالأبيض والأسود، وأخرى بالألوان، ترسم شيخ الأدباء المصريين نجيب محفوظ، الحائز على جائزة نوبل. تصوره وهو يكتب أو يقرأ، ويمسك بريشة طويلة هي التي خلدته وستخلده بين الأجيال. يجلس فوق الكتب، أو يمتطيها وكأنها بساط ريح طاف به العالم. يبتسم ابتسامات عريضة، استقبل بها محبيه الذين يزورون الملتقى الدولي السادس للكاريكايتر.

بورتريهات محفوظ ليست الوحيدة، فهنا داخل جدران قصر الأمير طاز الذي يحتضن الملتقى؛ ستطالعك وجوه الفنان فريد الأطرش، يوسف شاهين، إسماعيل ياسين، عبدالسلام النابلسي، وغيرهم. فالثقافة ورموزها؛ هي تيمة هذه الدورة التي يشارك بها 345 فنانا، من 71 دولة عربية وأجنبية، يعرضون خلالها 420 عملا فنيا. 

اختيار نجيب محفوظ ليكون أيقونة هذا العام جاء من شعار "الثقافة" الذي يتخذه الملتقى هذا العام، كما يوضح فوزي مرسي قوميسير عام الملتقى، حيث أسهم الفنانون المشاركون من دول مختلفة في رسم بورتريهات لأديب نوبل وصل عددها إلى 100 بورتريه كاريكاتيري.

كتب مفتوحة على العالم الواسع، وأخرى متراصة فوق بعضها تصنع حيواتنا المختلفة، أو ترتب وتشكل عقولنا، ريشة وباليتة وألوان، آلات موسيقية، وعروض مسارح.. كانت أغلب الموضوعات التي حاول الفنانين تجسيدها في أعمالهم.

وتأتي الكويت ضيف شرف الملتقى الذي تنظمه الجمعية المصرية للكاريكاتير بالتعاون مع قطاع صندوق التنمية الثقافية وقطاع العلاقات الثقافية الخارجية، وافتتحه مساء أول أمس الأحد، الفنان جمعة فرحات رئيس الجمعية المصرية للكاريكاتير، د. فتحي عبدالوهاب رئيس قطاع صندوق التنمية الثقافية. 

ويهدي الملتقى دورته السادسة التي تمتد حتى 21 يوليو الجاري إلى الفنان المصري الراحل محمد عبدالمنعم رخا (1910-1989) وتسلم درع التكريم عن أسرته ابنه جمال رخا.

وكرم الملتقى مجموعة من فناني الكاريكاتير العرب والأجانب منهم الإماراتية آمنة الحمادي، السعودي أيمن الغامدي، الكويتية سارة النومس، اللبناني أنس اللقيس، الياباني تومو تاباتا.