خلال مراسم تشييع جثمان ضابط سابق..

هجمات بحقائب مفخخة تخلف ثلاثة قتلى في بنغازي

التفجيرات وقعت في مقبرة الهواري

طرابلس

لقي ثلاثة أشخاص مصرعهم جراء تفجير بمقبرة الهواري ببنغازي شرقي ليبيا، خلال مراسم جنازة القائد السابق لقوات الصاعقة التابعة للواء المتقاعد خليفة حفتر، حسب وسائل إعلام محلية.
ونقلت قناة 218 نيوز (خاصة) عن أحمد المسماري، الناطق باسم الجيش الليبي، أن ثلاثة انفجارات وقعت في مقبرة الهواري، أثناء تشييع جنازة اللواء خليفة المسماري، وخلفت 3 قتلى.
وأضاف المتحدث العسكري، أن التفجيرات كانت قريبة من القبر، ونفذت عبر عملية مدروسة.
ولفت إلى أن التفجيرات تمت باستعمال حقائب مفخخة.
وأشار إلى أن التفجيرات أسفرت عن عدد كبير جدا من الجرحى، لم يحددهم، لكنه قال إنه تم نقل 17 منهم إلى المستشفى.
ونقلت وسائل إعلام محلية، نجاة ونيس بوخمادة، القائد الحالي لقوات الصاعقة، وبعض القادة البارزين في القوة، والتي تعتبر من أكبر الكتائب التي يعتمد عليها الجيش الليبي في حربه ضد الميليشيات في طرابلس.

وتعيد التفجيرات الاخيرة الى الأذهان الصراع بين الجيش الليبي وتنظيمات اسلامية متطرفة والتي انتهت بسيطرة الجيش على اخر الاحياء في بنغازي ثاني اكبر مدن البلاد في 2017.

وتورطت تلك المجموعات في أعمال عنف ضد السكان في بنغازي ونفذت تفجيرات ارهابية طالت مدنيين وعسكريين.

وفتح انتصار الجيش الليبي الباب واسعا لاستعادة مناطق شاسعة في ليبيا من التنظيمات المتشددة والتي يدعم بعضها حكومة الوفاق في المعارك التي تشهدها طرابلس.

ودشن حفتر عملية الكرامة في مايو/أيار 2014 وتفوق شيئا فشيئا على المتشددين والمقاتلين السابقين الذين حاربوا القذافي في 2011 وسعى الى توحيد ليبيا بعد الفوضى التي شهدتها البلاد طيلة سنوات بعد سقوط نظام القذافي.

وعرفت مدينة بنغازي استقرارا بعد سيطرة الجيش الليبي لكن التفجير الاخير يشير الى وجود محاولات من قبل المتشددين لاعادة الفوضى وبعث رسالة الى الجيش بانهم قادرون على تنفيذ عمليات في معاقل الجيش الليبي.

وشاركت بعض التنظيمات المتشددة التي هزمت في معارك بنغازي الى جانب حكومة الوفاق في محاولة التصدي لعملية طرابلس التي اطلقها الجيش في ابريل/نيسان حيث اتهمت تلك المجموعات بارتكاب جرائم ضد جرحى الجيش في مدينة غريان بعد السيطرة عليها من قبل قوات الوفاق.

ويتهم الجيش الليبي حكومة الوفاق بالاستعانة بمتشددين من القاعدة ومن الاخوان للتصدي للجيش كما يتهم تركيا بنقل متشددين من سوريا الى ليبيا عبر الموانئ.

لكن محاولات تلك المجموعات المتشددة اخفقت من منع الجيش الليبي من مواصلة جهوده لبسط سيطرته على طرابلس واستعادة زمام الامور فيها.حيث قال المتحدث باسم الجيش الليبي اللواء احمد المسماري إن ساعة الصفر بدأت تقترب لـ"تحرير العاصمة طرابلس من المليشيات".

وكان الجيش الليبي قد تمكن من تحييد سلاح الجو لحكومة الوفاق بعد تمكنه من اسقاط عدة طائرات يقودها في الغالب مرتزقة من دول غربية.

وحذر الجيش الليبي حكومة الوفاق من مغبة فتح البلاد امام جماعات متطرفة اجنبية للقتال الى صفوفها في محاولة لمنع تقدم الجيش واعادة السيطرة على طرابلس.

وكان مجلس الأمن الدولي دعا الجمعة إلى وقف عاجل لإطلاق النار في ليبيا في بيان حظي بدعم من الولايات المتحدة، بعيد إعلان منظمة الصحة العالمية ارتفاع عدد ضحايا القتال في البلد المضطرب إلى نحو ألف قتيل بينهم عشرات قضوا في غارة جوية استهدفت مركزا للاجئين في طرابلس.

وتدعم تركيا حكومة الوفاق في مواجهة قوات الجيش الليبي في وقت اتهم فيه المتحدث الرسمي باسم الجيش الليبي احمد المسماري انقرة بخرق قرار حظر السلاح علي ليبيا.

واحتجزت قوات الجيش ستة بحارة أتراك قبل اسبوعين بعدما حمّل المشير أنقرة مسؤولية دعم الميليشيات بالسلاح والعتاد وذلك على خلفية سيطرة حكومة الوفاق على مدينة غريان الاستراتيجية قبل ان تطلق سراحهم.

والتدخل التركي الذي سبق وأن حذّر منه الجيش الليبي أجج الصراع وأبعد طرفي الأزمة عن الحل السياسي.