استغلها الإخوان في نهب الأموال والأسلحة من التحالف..

تقرير: "مكيراس الجنوبية".. هل بدأت مرحلة اجتثاث مليشيات الحوثي؟

التجاهل الحاصل للمقاومة في مكيراس دفع القبائل الى القيام بعمليات نوعية ضد مليشيات الحوثي

مراسلون
مراسلو صحيفة اليوم الثامن

لقي نحو سبعة بينهم قيادي ميداني من مليشيات الحوثي الموالية لإيران، مصرعهم في عملية نوعية مساء الثلاثاء في بلدة كريش بمكيراس، وهي احد عملية اثر عمليات مماثلة زرعت الرعب في أوساط الجناح المسلح لإخوان اليمن.

وقال مصدر قبلي في قبيلة العواذل كبرى قبائل أبين لمراسل (اليوم الثامن) "ان عملية نوعية نفذتها وحدة من المقاومة الجنوبية واستهدفت تجمعا لمرتزقة إيران في منطقة كريش بمكيراس، ما أسفر عن مصرع المجموعة وقائدها الميداني".

وأوضح المصدر ان العملية استهدفت طقما للمليشيات، رصدت الوحدة تحركه ثم استهدفته، لتقضي على المجموعة"؛ لكنه لم يشر الى كيفية تم استهدافه.

وذكر المصدر ان العملية هذا جاءت عقب يومين من عملية مماثلة اسفرت عن مقتل عنصرية من مليشيات الحوثي.

وقال المصدر ان التجاهل الحاصل للمقاومة في مكيراس، دفع القبائل الى القيام بعمليات نوعية ضد مليشيات الحوثي تمهيدا لحرب شاملة تنتهي بإخراج الحوثيين من مكيراس وعودتها الى مكانها الطبيعي كمدينة جنوبية.

وذكر المصدر ان المقاومة الجنوبية لجأت الى القيام بعمليات نوعية ضد مليشيات العدوان التي تحتل مكيراس، وتنوعت بين القنص والعبوات الناسفة، وقد تتطور الى اشكال جديدة من المقاومة التي سوف تزرع الرعب في قلوب مليشيات العدوان الحوثية.

من ناحية أخرى، كشفت مصادر عسكرية في مأرب عن قيام قيادات من تنظيم الإخوان اليمني بنهب أموال واسلحة قدمتها السعودية لدعم ما سمي بالمقاومة الشعبية في مكيراس، والتي هي عبارة عن ثلاثة من قيادات الإصلاح المنتمية لمكيراس والتي تقيم في مارب.

وأكد المصدر لـ(اليوم الثامن) "تفاجئنا بوجود كشوفات تبين استلام أسلحة واموال قدمتها السعودية للمقاومة في مكيراس، لكنها ذهبت لخزينة تنظيم اخوان اليمن في مأرب".. مشيرا الى ان الأموال التي تسلمتها ثلاثة من القيادات الإخوانية مهولة، دون ان يصل مكيراس أي شيء.

ولفت المصدر إلى أن نائب الرئيس اليمني علي محسن الأحمر اعترض أكثر من مرة على تحرير مكيراس، لكن المصدر عبر عن استغرابه من قيام السعودية بدعم قيادات الإخوان لجبهة هي في الأساس مرفوضة.

وبينت كشوفات أطلع عليها مراسل "اليوم الثامن" استلام شخصيات اخوانية من محافظات يمنية عدة اكرامية مالية مقدمة من الملك سلمان للمقاومة في مكيراس، حيث ضمت الأسماء قيادات اخوانية من البيضاء ورداع وتعز، والتي تم تقديم أسماء تلك القيادات على انهم من أبناء مكيراس.

وكذبت المصادر المزاعم الإعلامية التي تحدثت عن تقديم منحة مالية للمقاومة في مكيراس، مؤكدين ان القيادات المشرفة على المقاومة لم تتلق أي أموال، باستثناء انها قدمت كشوفات بأسماء افراد المقاومة في مكيراس، لكنها لم تستلم أي شيء.

وبعيدا عن الفساد الذي يمارس باسم دعم تحرير مكيراس، الا ان الأهالي عقدوا العزم على الخلاص من هذه المليشيات، خاصة وان قبيلة آل بركان كبرى مكيراس، تعرضت لأبشع عملية تدمير وتهجير طالهم جراء الحرب التي دارت رحها في ارضهم وكانوا أبناء القبيلة جزءا من تلك المواجهات التي خلفت مقتل العديد من افراد القبيلة في مواجهة مليشيات الحوثي.

وعلى الرغم من بدء العمليات العسكرية ضد الحوثيين، الا ان حكومة اليمن الشرعية تقف حجر عثرة امام أي تقدم عسكري لتحرير اخر بلدة جنوبية يحتلها الحوثيون، حيث ترى حكومة هادي ان تحرير مكيراس، ربما يمهد لاستقلال الجنوب، وهو ما ترفضه القوى اليمنية التي دخل جزء كبير منها في تحالفات علنية واضحة مع الحوثيين.