"مركز إعلامي" يدير حربا إعلامية ضد الجنوب من عدن..

مصادر: الاتهامات ضد (بن بريك) سياسية والهدف ضرب الانتقالي

السياسي الجنوبي هاني بن بريك مع مدير شرطة عدن شلال علي شائع - ارشيف

نصر محسن
كاتب صحافي متعاون مع صحيفة اليوم الثامن

قالت مصادر مقربة من حكومة معين عبدالملك ان الاتهامات التي وجهت للسياسي الجنوبي البارز ونائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي هاني بن بريك، سياسية، والهدف منها ضرب وجود المجلس الانتقالي الجنوبي.

وأوضح مصدر مقرب من الحكومة "إن مركز إعلاميا أسس بتمويل سعودي لهدف محاربة الانقلابيين الحوثيين إعلاميا، أوكلت له مهمة إدارة الحرب الإعلامية ضد نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، وبإشراف وزير الإعلام معمر الارياني ومدير مراسيم حكومة معين عبدالملك".

وقال المصدر ان "الحكومة تستطيع توجيه دعوة قضائية للسياسي الجنوبي البارز هاني بن بريك ان كان فعلا متورطا في أي قضية، لكن تسريب مثل هكذا وثائق ليد متورط في قضايا إرهابية وقيادي في تنظيم القاعدة يقيم في قطر، يؤكد ان العملية سياسية والهدف ضرب المجلس الانتقالي الجنوبي، من قبل أذرع قطر في اليمن".

وقال "لماذا لم توجه الحكومة او القضاء او النيابة دعوة لهاني بن بريك للمثول امام القضاء ان كان متورطا بالفعل".. مؤكدا ان الاتهامات التي توجه لهاني بن بريك عارية من الصحة والهدف منها ضرب المجلس الانتقالي الجنوبي، وتأليب الرأي العام ضد دولة الامارات العربية المتحدة".

وتساءل المصدر ان كان القضاء عادلا والحكومة صادقة تجاه قضايا الإرهاب، لماذا لا يتم التحقيق في الكثير من قضايا الإرهاب التي هي منظورة امام القضاء منذ سنوات".

وذكر المصدر ان نشر مثل هكذا وثائق في هذا التوقيت جاء ردا على تورط قيادات إخوانية في استلام أسلحة من قطر لتفجير الوضع في عدن".. مشيرا الى ان الحملة الإعلامية التي تديرها حكومة معين عبدالملك وعن طريق مدير مراسيم رئاسة الحكومة حسين بن هديل، جاءت ردا على عملية ضبط أسلحة قطرية في منزل قيادي إخواني.

وتشير الوقائع على الأرض الى ان تنظيم الإخوان الممول قطريا قد بدأ تصعيدا خطيرا ضد المجلس الانتقالي الجنوبي، ويدفع التنظيم نحو المواجهة المسلحة، خاصة في ظل الحديث عن تدفق أسلحة إلى عدن.

 من ناحية أخرى، قال الكاتب الجنوبي سعيد عبدالله "إن ملف الاغتيالات الفردية المقيدة ضد مجهول في الجنوب ملف ضخم ابتدأ عقب الوحدة مباشرةً واستمر بعد أربعة وتسعين وأثناء حرب أربعة وتسعين ثم اتخذ منحىً مرعباً وكثيفاً بعد الفين وأحدى عشر وهو مستمر في مناطق وادي حضرموت التي يحكمها جيش الشرعية الإخوانية وآخر عملية كانت قبل الأمس في وسط مدينة سيؤن".

وذكر عبدالله ان "ضحايا هذا الملف في الجنوب يصلون للآلاف من عام ٩٢ حتى اليوم، لم يتم الكشف عن منفذي عملية واحدة من كل هذا الكم الهائل من عمليات الإغتيال، الا عملية واحدة كشفها عادل الحسني وقناة الجزيرة وادوات الإخوان هي عملية اغتيال الشيخ رواي".

وقال "كل الضحايا الذين إغتيلوا في الجنوب او الجنوبيون الذين إغتيلوا في شوارع صنعاء عقب الوحدة والضحايا الذين يسقطون يومياً الان في وادي حضرموت
عجزت الجزيرة وواذرعها عن كشف اي خيط يوصل لمعرفة من اغتالهم".

وقال سعيد عبدالله "تبدأ الاغتيالات عند الجزيرة القطرية واذناب المخابرات القطرية من تاريخ ظهور هاني بن بريك زمانياً وفي عدن فقط مكانياً...

باقي الضحايا ربما اغتالوا أنفسهم بانفسهم، هذا وحده كافي لكشف أكاذيب الإخوان ودوحة الحقد والشقاق والخيانة".