نظام الحمدين وصناعة التطرف..

تقرير: كيف يموّل نظام قطر صناعة رأي عام أمريكي مؤيد للإرهاب؟

أمير نظام قطر تميم بن حمد - ارشيف

واشنطن

كشف موقع آراب نيوز "ان معظم الأموال القطرية يجري تسريبها من طريق "مؤسسة قطر"، التي تعرضت لإنتقادات بسبب علاقتها بالإيديولوجيات والناشطين الإسلاميين المتطرفين، ولمنحها منبراً للكراهية من مسجد المدينة الثقافي بالدوحة".

ونقل موقع 24 الاخباري عن الكاتب راي حنانيا الذي نشر مقالا في موقع "آراب نيوز تأكيده " أن قطر تستثمر مليارات الدولارات في الجامعات الأمريكية، وجماعات الضغط المتعطشة للعملة في واشنطن والصحافيين ومجموعات الناشطين ومراكز الأبحاث، في محاولة للحد من الانتقادات الموجهة ضد نشاطاتها التي يقول باحثون في شؤون الإرهاب أنها تغذي التطرف العنيف.

وقال إن الباحثين يجادلون بأن هذه الهواجس كان يجب أن تتصدر النقاش بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني في 9 يوليو (تموز) في البيت الأبيض. وعلى رغم أن ترامب كان ينتقد قطر في ما مضى لدعمها الإرهاب، فإن الإجتماع ركز على القضايا الاقتصادية فقط.

وأشار إلى أن الصحافي والناشط مايك سيرنوفيتش، الذي شارك في فضح مزاعم التحرش الجنسي التي أرغمت عضو الكونغرس جون كونيرز على الاستقالة وإفساح المجال أمام النائبة الديمقرطية من أصل فلسطيني رشيدة طليب كي تخلفه في الدائرة ال13 من ولاية ميشيغن، أطلق في مارس (آذار) وثائقياً بعنوان "أموال الدم: كيف سيطرت قطر على وسائل الإعلام في واشنطن" كي يؤكد ضرورة التدقيق بشكل أوسع في نشاطات قطر.

"مؤسسة قطر"
وذكر أن سيرنوفيتش تعرض لهجوم من الكتّاب الليبراليين، بمن فيهم من يتلقون مساعدات مالية سراً من قبل الحلفاء الخارجيين لقطر. لكن الوثائقي يسلط الضوء حول كيفية نشر الدوحة نفوذها عميقاً في الإدارة الأمريكية من أجل صوغ المفهوم الأمريكي حول قطر، والتقليل من شأن الإرتباطات المشكوك فيها وأجندة المتطرفين.
 
ولفت إلى أن معظم الأموال القطرية يجري تسريبها من طريق "مؤسسة قطر"، التي تعرضت لإنتقادات بسبب علاقتها بالإيديولوجيات والناشطين الإسلاميين المتطرفين، ولمنحها منبراً للكراهية من مسجد مدينة التعليم بالدوحة.

وسخر ديفيد ريبوي المستشار في الأمن-القومي الذي يتخذ واشنطن مقراً له من محاولات قطر الإدعاء بموقف محايد عندما يتعلق الأمر بجماعة الإخوان المسلمين. وقال: "الإخوان وجدوا ملاذاً لهم في قطر في الوقت الحاضر. إنهم يدعمون (ويتكلون أيضاً على دعم) كل جماعة إسلامية أو نشطاء في العالم... بالنسبة إل قطر، فإن النأي بالنفس علناً عن جماعة الإخوان، يمكن أن يكون ضرباً من ضروب العلاقات العامة الجيدة، لكن الأمر يشبه مطالبة مصر بأن تنأى بنفسها عن الإهرامات في الجيزة".

مؤسسة الدفاع عن الديمقراطية
ولفت الكاتب إلى أنه من بين أولئك الذين يطالبون بالمساءلة والشفافية في نشاطات مجموعات الضغط القطرية في أمريكا، المؤسسة الأمريكية للدفاع عن الديمقراطيات. وقد دعت فارشا كودوفايور الباحثة الرئيسية في المؤسسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كي يتدخل، مشيراً إلى أن أمير قطر يجب أن يكون "نظيفاً" عندما يتعلق الأمر بتمويله جامعات أمريكية. وأضافت: "يجب على الرئيس ترامب أن يخبر الأمير أن أمريكا ترحب باستثمارات حقيقية في نظامنا التعليمي، ولكن ليس لنشر النفوذ. وعلى ترامب أن يبلغ الأمير صراحة أن إدارته لن تتسامح مع الجهود السيئة التي تبذلها مؤسسة قطر للالتفاف على قواعد كشف الأموال الفيديرالية". وبحسب كودوفايور فإن قطر لا "تتدخل" فقط في الجامعات الرئيسية وإنما تستهدف أيضاً المدرسين في المدارس الابتدائية والثانوية، لتؤثر على المراهقين والشباب دون سن الـ18.

"أموال الدم"
وقال الكاتب إن ديفيد ريبوي الذي أجريت معه مقابلة مطولة في الوثائقي "أموال الدم" جادل بأن أفعال قطر "هي مدمرة بالنسبة إلى مصالح الأمن القومي الأمريكية... وعندما أدرك أصدقاؤنا في العالم الإسلامي أنهم كانوا مثيرين للفتنة، أعتقد أن نوعاً من التقدم صار ممكناً"