الأخطاء الدفاعية تضع تونس في المركز الرابع

أنهى المنتخب التونسي بطولة أمم أفريقيا في المركز الرابع بعد خسارته أمام نيجيريا في المباراة الترتيبية بهدف نظيف تسبب فيه المدافع ياسين مرياح والحارس معز بن شريفية.

وتزايد الضغط على منتخب تونس بعد خروجه من الدور نصف النهائي أمام السنغال بهدف “قاتل” في الحصة الإضافية الأولى بعد تعادل المنتخبين في الوقت الأصلي 0-0، وكان نتيجة خطأ أيضا من المدافع ديلان برون.

وكلفت الأخطاء الدفاعية المتكررة تونس كثيرا في نسخة الكان الحالية وحرمتها من الحصول على مركز ثالث ونيل الميدالية البرونزية.

وفشل “نسور قرطاج” بقيادة المدرب الفرنسي ألان جيريس في تعويض خسارة الدور نصف النهائي، بينما احتل المنتخب النيجيري بقيادة المدرب الألماني غرنوت رور المركز الثالث في البطولة القارية للمرة الثامنة في تاريخه.

وأبدى جيريس أسفه لهدف النيجيري أوديون إيغالو، الذي رفع قبل خروجه مصابا رصيده في ترتيب هدافي البطولة إلى خمسة أهداف، بفارق هدفين عن الجزائريين رياض محرز وآدم أوناس والسنغالي ساديو مانيه الذين سيكونون أمام فرصة تخطيه عندما يتواجه المنتخبان الجزائري والسنغالي في النهائي على ملعب القاهرة الدولي.

المنتخب النيجيري بقيادة المدرب الألماني غرنوت رور احتل المركز الثالث في البطولة القارية للمرة الثامنة في تاريخه

وقال الفرنسي الذي يخوض غمار البطولة للمرة الخامسة، “للأسف حصل تراكم مؤسف (من الأخطاء)، واعتقد أنه من النادر أن يتلقى منتخب في بطولة هذا الكم من الأهداف بهذا الشكل”.

وأعاد الهدف إلى الأذهان الصعوبات التي واجهتها تونس منذ بداية البطولة على صعيد الأخطاء، فقد تعادلت في الجولتين الأوليين مع أنغولا ومالي 1-1 وتلقت هدفين بخطأين من الحارسين (فاروق بن مصطفى في الأولى، ومعز حسان في الثانية). وإضافة إلى هدف برون خطأ في مرماه في نصف النهائي، تلقى المنتخب التونسي هدف تعادل قاتل من لاعبه رامي بدوي في ثمن النهائي ضد غانا، قبل الفوز بركلات الترجيح.

وقال جيريس “ما نأسف عليه هو كيف نتلقى الأهداف في مرمانا (..) كان الأمر غير معقول”، منوها بالعمل الذي بذله لاعبوه لتجاوز الأداء المتواضع في الدور الأول، حيث اكتفى المنتخب في المجموعة الخامسة بثلاثة تعادلات، قبل أن يتحسن أداؤه من ثمن النهائي، ليسقط في نصف النهائي أمام السنغال، أفضل منتخبات القارة في التصنيف الدولي.

وعبّر فريد شوشان، اللاعب الدولي السابق لمنتخب تونس، عن استيائه من الطريقة التي أنهى بها نسور قرطاج مشاركتهم. وقال شوشان “بعد أن سوقوا لنا بأن منتخب تونس سيحقق إنجازا جديدا لم يتحقق منذ 1962 وهو المركز الثاني، سيحاولون تضخيم المركز الرابع الذي أرى أن منتخب تونس وصل إليه عن طريق الحظ”. وأضاف “اليوم أمام نيجيريا كان مردود منتخب تونس هزيلا، شخصيا أعتبر أن المرتبة الرابعة ليست إنجازا لمنتخب تونس حتى وإن حاولوا تسويق هذه المرتبة”.

وأبدى معز بن شريفية حارس مرمي المنتخب التونسي أسفه لخسارة منتخب بلاده. وقال بعد اللقاء “نأسف على تلك الخسارة، كان هدفنا إسعاد الشعب التونسي، ولكن لم يحدث ذلك”.