بادرة خطيرة..

مجموعة تجارية يمنية تدخل معترك السياسة بمشاريع مناهضة للجنوب

الائتلاف الوطني الجنوبي يتبنى مشاريع مناهضة للجنوب ويطالب بحل قوات الحزام الأمني

عدن

أعلنت مصادر جنوبية دخول مجموعة "هائل سعيد أنعم" التجارية معترك السياسة بدعم مشاريع مناهضة لمشروع استقلال الجنوب، الامر الذي قد يفتح الباب امام ملفات فساد ونهب، من ابرزها قضية وردم البحر في عدن، تتهم المجموعة التجارية بالتورط فيها.

وقالت وسائل إعلام جنوبية انه "في بادرة خطيرة لمجموعة اولاد هائل سعيد أنعم، قدمت إدارة أسمنت الوطنية التابع لمديرية المسيمير محافظة لحج مبلغ 100 مليون ريال يمني وذلك للإعداد والتجهيز لاشهار تكتل سياسي يسمى الإتئلاف الوطني والمدعوم من بعض الأطراف الإقليمية المناهضة للجنوب.

وتتبنى المشروع ما وصفته تقارير إخبارية "بمجموعات ضالعة في قضايا فساد من العيار الثقيل".. مشيرة الى ان مجموعة هائل سعيد انعم التي المتهمة بالاستحواذ على ممتلكات الدولة الجنوبية السابقة والبسط لى أراضي واسعة في عدن وردم البحر، دعمت الائتلاف المناهضة للمجلس الانتقالي الجنوبي".

وقالت تقارير إخبارية جنوبية "ان هذه البادرة الخطيرة والتي فيها تحدي واضح وصريح لإراة الشعب الجنوبي وتطلعاته لأولاد هائل سعيد أنعم، جاءت بتنسيق مع سلطات حافظ لحج أحمد عبدالله التركي، الذي وجه مدراء المديريات بضرورة المشاركة ورفع نسبة المشاركة".

وقال مصدر في السلطة المحلية بلحج لـ(اليوم الثامن) "ان الائتلاف وعد المشاركين بأموال مقابل مشاركتهم في اللقاء الذي يهدف من خلاله تسجيل حضور سياسي في الجنوب".

يشار الى ان الائتلاف الوطني اليمني الممول من بعض الأطراف الإقليمية، أعلن تبنيه مشاريع مناهضة للجنوب، من بينها مالبته بحل القوات الجنوبية "الحزام والنخبة"، وهو المشروع الذي قوبل برفض شعبي واسع.

ويدعي الائتلاف تبعيته لحكومة الرئيس عبدربه منصور هادي، الا ان قياداته عملت على الترويج لاعادة احياء صراعات الماضي في الجنوب.

ويرى قطاع من الجنوبيين ان الائتلاف أسس لمحاولة ضرب المجلس الانتقالي الجنوبي، وهي الاتهامات التي يعزز بعض قادة الائتلاف بتوزيع الاتهامات على الجنوبيين ونعتهم بالعمالة للخارج".

واشرط الائتلاف اشراك تنظيم الاخوان الموالي لقطر، في الجنوب تمهيدا لما اسماه الحوار الجنوبي الجنوبي، وهو الشرط الذي لم تعلق عليه القوى الجنوبية التي ترى في الإخوان جماعة مسلحة ارتكبت جرائم بشعة بحق الجنوب، وشاركت الى جانب نظام صالح في حرب الاجتياح الأولى، ناهيك عن انه التنظيم الذي تصدرى فتاوى التكفير للجنوبيين حينها.