كاتب عراقي لـ(اليوم الثامن): لن تكون بغداد معسكرا لمليشيات إيران

حذر كاتب عراقي من مغبة تحويل مناطق جنوب غرب العاصمة بغداد الى قاعدة لمليشيات إيران لاستهداف دول الخليج والمصالح الدولية، مشددا على ان بقاء مدينة جرف الصخر الواقعة على بعد 60 كيلو متر جنوب غرب بغداد، معسكرا لمليشيات ايران، معتبرا ان ذلك هو الانتحار الذاتي لطائفة الشيعة في العراق.

وأوضح الكاتب سجاد تقي كاظم في تصريح بعث به لـ(اليوم الثامن) "انه مع بقاء مدينة جرف الصخر بيد "الشيعة"، لكن ليس كقاعدة ضد أمريكا او ضد دول الجوار الخليجي".. معتبرا ان جعل مناطق جنوب غرب بغداد مركز عدوان ضد دول الجوار والمصالح الدولية، يعد انتحارا للشيعة بالعراق".

وقال "ان جعل "جرف الصخر" قاعدة للانطلاق الصواريخ والطائرات الدراون ضد دول الخليج والقوات الامريكية، سيجعل العراق ساحة لتصفية حسابات دولية وإقليمية، لمصالح اجندات خارجية اقليمية، والخاسر هم الشيعة العرب بحرب لا ناقة لنا فيها ولا جمل فقط يكونوا وقود لها".

واقترح ان يتم تحويل مناطق جنوب غرب بغداد الى مناطق سكنية لاسكان أبناء العاصمة بغداد، افصل من بقاء تلك المناطق معسكرات تابعة لمليشيات خاضعة لإيران، تستخدمها للعدوان على الجوار .. لتصبح اوكارح تهدد المجتمع الدولي".

وحذر من تحويل مناطق الشيعة في العراق لأوكار دول المنطقة والمجتمع الدولي من قبل مليشيات موالية لإيران، وهذا يعني (غباء) ليس له نظير.. لانه يعني اعطاء مبررات للأعداء بان يكونوا تحالفا دوليا قد يقضي على المكتسبات وتكون نهاية الشيعة بالعراق".

واستدل الكاتب العراقي بما حصل للحوثيين في اليمن، قائلا "خير مثال (الحوثيين) الذين بجعلهم اليمن قاعدة ضد الجوار، ففقدوا معظم اراضي اليمن وتقزموا بمنطقة بشمالها وحول صنعاء.. واعطوا مبررات لتدخلات اقليمية خارجية بشؤونهم حتى عسكريا.. في وقت كان (الشيعة الزيدية) لمئات السنين يحكمون كامل اليمن.. ولكن اليوم يتم تصفية (رئيسهم علي عبد الله صالح) من قبل الحوثيين.. ويتقزمون باليمن.. بظل اقلية (حوثية) زحفت من جبال صعدة لتحتل صنعاء .. وتتورط بأزمات اكبر من حجمها".