مساع لتحقيق اجندة الدوحة في عدن..

تقرير: كيف يدافع تنظيم الحمدين عن إخوان اليمن والحوثيين؟

تفجيرات ارهابية في عدن يرجح وقوف قطر خلفها - ارشيف

24

ما إن أعلنت الدول الداعية إلى مكافحة الإرهاب "السعودية والامارات ومصر والبحرين" مقاطعتها لدولة قطر، حتى رمى تنظيم الحمدين في الدوحة بكل ثقله السياسي والمالي لدعم المتمردين الحوثيين والتنظيمات الإرهابية، في اليمن.

وكشفت مصادر يمنية أن الدوحة تمول خلايا إرهابية في جنوب اليمن وعدن تحديداً عبر أحد البنوك التجارية التابعة لزعيم تنظيم الإخوان حميد الأحمر المقيم في تركيا، وتمد عناصر التنظيم الإرهابي بأسلحة عبر مياه البحر.

وسعت قطر عبر أذرعها إلى إسقاط عدن في أتون الفوضى من خلال اعتداء عناصر تابعة لها على مواطني الشمال في عدن، ثم استغلال ذلك ضد التحالف العربي، والحديث عن تهجير جهوي، الأمر الذي قوبل برفض شعبي واسع.

ولم تكتف قطر بذلك، بل تشير تحقيقات في عدن، إلى أن اذرعها هي المسؤولة عن استهداف معسكر الجلاء في عدن قبل 10 أيام، وسقوط ضحايا بينهم قادة أمنيون، وكذا هجمات طالت مركز شرطة في عدن وقوات الحزام الأمني في أبين.

وعلى وقع الاقتتال الذي دار في عدن، عملت قطر بكل قوة في مسعى لنصرة تنظيم الإخوان المتورط الرئيسي في هجمات الأول من أغسطس(آب) الجاري، لكن مع الهدوء وتدخل التحالف العربي لإيقاف نهائي لإطلاق النار في عدن، إلا أن قطر وأدواتها الأخرى تصر على محاولة الوقيعة بين مكونات التحالف العربي لدعم الشرعية باليمن.

وتؤكد مصادر يمنية أن الدوحة مولت إعلاميين وناشطين في عدن لإعداد تقارير كيدية، تزعم وجود خلافات بين مكونات التحالف. ونقل مصدر إعلامي عن صحافي إخواني قوله: إن "هناك توجيهات صدرت من قطر بالعمل على ترك الأحداث الأخرى والحديث عن وجود خلافات بين مكونات التحالف".

واعترف أحد الصحافيين المقيمين في عدن أن التعليمات لم تصدر لهم فقط، بل صدرت أيضاً لذباب إلكتروني تموله الدوحة وبعضه تركي، وذلك لفتح المجال أمامهم للحديث عن وجود تلك الخلافات.

وشن صحافيون يمنيون من الإخوان هجوماً عنيفاً على التحالف واتهموه باستهداف التنظيم المحلي في اليمن والمسمى حزب الإصلاح.

واتهمت تقارير صحافية نشرتها وسائل إعلام إخوانية التحالف بمنع تنقيب النفط في محافظة الجوف اليمنية، وهي ضمن أجندة واحدة، أثارت الفوضى والمشاكل الجانبية للتخفيف عن الحوثيين من أي عمليات عسكرية، وكذا الضغط لتحقيق الأجندة الإخوانية الرامية إلى الاستحواذ على الجزء المحرر جنوب اليمن، وإسقاطها لمصلحة النفود القطري التركي، في حين يبقى الشمال بيد الحوثيين الموالين لإيران.