بالتعاون مع الجيش العراقي..

تقرير: عملية أميركية عراقية لمواجهة داعش في نينوى

الجيش الاميركي يواجه خطط داعش لاستعادة قوته في العراق

بغداد

أعلنت القيادة الأميركية الوسطى في بيان نشرته الخميس عن حملة امنية لمواجهة خلايا تنظيم الدولة الإسلامية في مناطق شمال العراق بالتعاون مع الجيش العراقي.

ويخوض جنود أميركيون من اللواء القتالي الأول في الفرقة 101 المحمولة جوا عملية أمنية ضد تحصينات داعش والتنظيمات الإرهابية في مناطق قريبة من مطار القيارة في الموصل من محافظة نينوى.

وقتل عنصر من الحشد الشعبي وأصيب آخر، الجمعة، في هجوم لتنظيم "داعش" الإرهابي قرب قضاء خانقين، بمحافظة ديالى شرقي العراق.
وبحسب بيان صادر عن هيئة الحشد فإن "قوة من اللواء 23 ب‍الحشد الشعبي اشتبكت مع عناصر من داعش. ليلة الخميس، وأحبطت تسللهم صوب قرية جميل بيك التابعة لقضاء خانقين بمحافظة ديالى".
وأضاف أن العملية انتهت بمقتل عنصر من الحشد وإصابة آخر.
وبدأ تنظيم "داعش" مؤخراً زيادة نشاطه في المناطق المحصورة بين محافظات ديالى (شرق) وكركوك وصلاح الدين (شمال)، حيث نفذ سلسلة عمليات استهدفت عناصر أمن ومدنيين.
وبعد 3 سنوات، وبدعم من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، أعلن العراق في ديسمبر/كانون الأول استعادة كامل أراضيه من قبضة "داعش"، الذي كان يسيطر على ثلث مساحة البلاد.
ولا يزال التنظيم الإرهابي يحتفظ بخلايا نائمة متوزعة في أرجاء البلاد، وبدأ يعود تدريجيًا لأسلوبه القديم في شن هجمات خاطفة على طريقة حرب العصابات التي كان يتبعها قبل عام 2014.

وخسر التنظيم المتطرف آخر جيب خاضع لسيطرته في سوريا قرب الحدود العراقية في مارس/اذار 2018، لكن خلاياه النائمة استمرت في شن هجمات واعتداءات في مناطق حدودية في العراق.

وهذه ليست المرة الأولى التي تشن فيها القوات العراقية بدعم من التحالف الدولي خاصة الجيش الاميركي عملية تطهير واسعة، إذ استهدفت مرارا خلال الأشهر الأخيرة منطقة جبال حمرين الوعرة شمال بغداد.

ولمواجهة التنظيم قرر الجيش العراقي تسليح مدنيين في محافظة الموصل التي تعتبر معقلا قديما من معاقل التنظيم المتشدد قبل ان يستعيدها الجيش العراقي بدعم من قوات التحالف الدولي في 2017.

وأعلن قائد عمليات نينوى شمالي العراق اللواء نجم الجبوري في مايو/ايار عزم الجيش تسليح 50 قرية نائية في الموصل، مركز محافظة نينوى (شمال).

وكانت مصادر عراقية وغربية قد أكدت أن هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية في الموصل وانحسار نفوذه عموما في العراق وسوريا لا يعني انتهاء خطر الإرهاب.

ويسعى التنظيم المتشدد إلى إعادة ترتيب صفوفه في بؤر التوتر مثل سوريا والعراق من خلال استقطاب المزيد من المتطرفين وتحريك خلاياه النائمة لتنفيذ اعتداءات معظمها انتحارية.

ومن المبكر القول إن العراق حسم أمر تنظيم الدولة الإسلامية نهائيا، فالتنظيم لايزال يحتفظ بوجود قوي في الصحراء على الحدود مع سوريا ونفذّ هجمات دموية في أكثر من مرة.

وتقع على عاتق رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي مسؤولية تطهير العراق من الإرهاب، لكن عبدالمهدي الذي ورث تركة ثقيلة من المشاكل الأمنية والسياسية والاقتصادية يبدو عالقا بين حليفي بلاده والخصمان في آن واحد: الولايات المتحدة وإيران.