اليمن لم يكن موحداً طيلة تاريخه..

وزير إعلام الكويت السابق يطالب السعودية بدعم استقلال الجنوب

أكد على لتعاطي مع تطورات الأحداث بعدن من منظور استقلال الجنوب والعمل على تحقيقه

الكويت

طالب وزير الإعلام الكويتي السابق سعد طفلة العجمي التحالف العربي في اليمن بوقف الحرب وفصل الجنوب عن شماله، وتنحية الرئيس هادي، واستمرار محاصرة الحوثي في الشمال، مع استمرار تعزيز المعارضة ضده في شمال اليمن، بمقابل قيام دول التحالف بتنمية الجنوب.

ودافع العجمي في مقال نشرته صحيفة الإندبندنت العربية التابعة للسعودية عن الإنفصال في اليمن، قائلا إن الوحدة التي تحققت في العام 1990 فرضها علي عبدالله صالح بالقوة والقتل والبطش ولا يعتد بها.

وقال إن اليمن لم يكن موحداً طيلة تاريخه، مشيرا إلى أن الجنوب حكمه سلاطين بكانتونات مبعثرة، والشمال حكمته الإمامة التي تسيطر على مدنه وليس على جباله وأريافه.

وتابع "علينا أن نقر بأن الجنوب يختلف عن الشمال اختلافاً كبيراً، فلا اللهجة واحدة، ولا حتى اللغة التي يتكلمها الجنوبيون واحدة، فالشرق يتكلم المهرية، وأهل سقطرى يتكلمون السقطرية وكلاهما لغات سامية قديمة تختلف عن العربية، كما يختلفون كثيراً بالطباع والسلوك، فأهل الشمال يغلب عليهم طباع الجبال بوعورتها وخشونتها، وأهل الجنوب يغلب عليهم طباع البحر والسواحل الهادئة،  وأردف " أن أهل الجنوب لا يريدون أن يكونوا جزءاً من الشمال، ويتطلعون نحو الاستقلال عنه، وهذا حقهم.

ولفت الوزير الكويتي إلى أن اليمن لن يعود يمناً واحداً بعد اليوم، بل قد يستمر عقوداً وهو أكثر من يمنين وهو الوضع السائد بتاريخه، فلم يعش اليمن مركزية سلطوية في تاريخه، هذه هي الحقيقة التي يغفلها البعض، والتي بإدراكها يمكن التعاطي مع تطورات الأحداث بعدن من منظور استقلال الجنوب والعمل على تحقيق الاستقرار والتنمية فيه.

وأضاف "علينا أن نعترف بأن الشرعية السياسية ليست أبدية، وأن الرئيس عبد ربه منصور هادي- وإن تمتع بالشرعية- فهو لا يتمتع بالشعبية، وأن الفراغ السياسي الشعبي يحتاج إلى شخصية جديدة تتعامل مع المستجدات بحذاقة وقدرة على مخاطبة الجماهير بما يعطيها الأمل ويبث فيها روح المقاومة ضد الحوثي وميليشيات إيران.

وأوضح أن إيران سوف تسعى جاهدة إلى استمرار الحرب، فهي ترى فيها جرحاً نازفاً للمملكة العربية السعودية ودول الخليج، واستمرارها بدعم الحوثيين لا يكلفها كثيراً.

وأشار إلى أن التقديرات تشير إلى عشرة ملايين دولار شهرياً تدفع نقداً للحوثي ليوزعها على مقاتليه من الأطفال والمرتزقة برواتب لا تتجاوز المئة دولار، بينما تكلف الحرب دول التحالف أكثر من ملياري دولار شهرياً، ناهيك عن التكلفة البشرية والإعلامية التي يستغلها حلفاء إيران لتشويه صورة المملكة ودول التحالف، وفق تعبيره.

وأضاف أن إيران ترى في استمرار هذه الحرب ورقة هامة لن تفرط بها مهما طالت، وانتزاع هذه الورق