عرض الصحف العربية..

اليمن أمام مفترق طرق.. والوحدة مجرد شعار

هزيمة سياسية لهادي

وكالات

يواجه اليمن تحديات سياسية دقيقة، وسط تأكيدات بصعوبة عودة الوحدة من جديد، في ظل الأزمات المتواصلة التي يتعرض لها خلال الفترة الأخيرة.
ووفقاً لصحف عربية صادرة اليوم الخميس، تتعرض حكومة عبد ربه منصور لهزائم متواصلة، وسط تحذيرات من تواصل الصراع باليمن في ظل الدعم الإيراني المتواصل للمليشيا الإرهابية.

مستقبل اليمن

الحديث عن مستقبل اليمن، وقضية انقسامه إلى دولتين، كان محوراً لمقال كتبه وزير الإعلام الأردني الأسبق صالح القلاب في صحيفة الشرق الأوسط، تحت عنوان: "وحدة التراب اليمني مجرد شعار والأسوأ الوحدة الإلحاقية!" مستبعداً خلاله عودة اليمن دولة واحدة مثلما كان في السابق.

وشرح القلاب حيثيات وصوله إلى هذه الفرضية، مشيراً إلى أن غالبية الساسة في اليمن يرون ضرورة اتحاده، وهو ما لا تريده أطرافاً أخرى، وبالإضافة إلى ذلك فإن اليمنيين الجنوبيين يشعرون بأنهم فقدوا دولتهم المستقلة، وأنهم بقوا مهمشين على مدى كل هذه السنوات الطويلة منذ عام 1990 حتى الآن، وشرح تاريخ معاناة اليمنيين الجنوبيين، موضحاً أن هذه المسيرة السياسية تؤجج مشاعر الجنوبيين وستؤدي لمزيد من الأزمات المتوقعة بالمستقبل.


ووضع القلاب وصفة العلاج للأزمة اليمنية، موضحاً أنها يجب أن تبدأ بالقضاء على الحوثيين، باعتبار أنهم يشكلون جزءاً رئيسياً من التمدد الإيراني ليس في اليمن وحده، وإنما في العالم العربي كله، معرباً عن إمكانية الوصول إلى حل للأزمة السياسية اليمنية بعد ذلك.

هزيمة سياسية لهادي

من جهتها، ركزت صحيفة العرب اللندنية على المباراة السياسية اليمنية الحالية، وتحدثت الصحيفة عن الهزيمة السياسية لحكومة عبد ربه منصور هادي، وهي الهزيمة التي تحققت مع استفادة المجلس الانتقالي الجنوبي من ضعف أداء حكومته في إدارة المناطق المحررة من الحوثيين، ليلحق بها هزيمة ميدانية. 

وقالت الصحيفة إن المجلس نجح في حشر حكومة هادي في زاوية الرافض لمبادرات التهدئة الساعية للتصعيد والمزيد من توتير الأوضاع.


وقال مقرّبون من المجلس الانتقالي للصحيفة، إن حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي واقعة تحت تأثير تنظيم الإخوان الإرهابي ممثلة بنائب الرئيس علي محسن الأحمر، الأمر الذي أضعف أداءها في إدارة الشأن العام، وأربك الجهود العسكرية في مواجهة جماعة الحوثي المدعومة من إيران. وأوضحت الصحيفة أن الأحمر صرف جهودَ القوات التابعة له والمحسوبة على حزب الإصلاح إلى معارك فرعية ضدّ أطراف أساسية مشاركة في الحرب ضدّ الحوثيين، وهو ما أدى إلى النتيجة الحالية.

أبعاد غائرة

وفي سياق متصل، تحدث الكاتب صالح البيضاني في مقال لصحيفة الرؤية الإماراتية، حول الأبعاد الغائرة في حرب اليمن، حيث أشار إلى خطورة جرائم الحوثيين التي تعود إلى أسباب ثقافية وتاريخية وأيديولوجية تشغل بال النظام الإيراني وتحرك ذراعه الحوثية في اليمن، موضحاً أن هذا الذراع يخوض المعركة بكامل أبعادها ودلالاتها وبذهنية عدوانية من أجل تحقيق انتقام تاريخي.


وقال الكاتب: "مع كل يوم يمر من عمر الحرب في اليمن، يزداد الموقف تعقيداً، في ظل استحالة التعاطي السياسي مع جماعة راديكالية متطرفة تقتات على الحروب وتؤجج المشاعر بنيرانها، وتحيل المدنيين الأبرياء إلى دروع بشرية وتختطف عقول الأطفال في رحلة نحو التطرف ومصانع القنابل البشرية. إن معركة اليمن وفقاً لبعدها الاستراتيجي والجيوسياسي، معركة فاصلة في الحرب مع إيران ومن يدور في فلكها، وحسم هذه المعركة سيقوض مشاريع تقويض المنطقة، لذلك يجب خوض هذه المعركة في سياقها التاريخي كما تفعل إيران".