الجنوبيون يثمنون مواقف الرياض..

تقرير: كيف تمول قطر حربا اعلامية لإخوان اليمن ضد السعودية؟

حلفاء الدوحة يعملون وفق اجندة مليشيات الحوثي الإيرانية - ارشيف

مراسلون
مراسلو صحيفة اليوم الثامن

على خلفية أحداث عدن والتي تمكن فيها المجلس الانتقالي وقواته الجنوبية من تأمينها من مشاريع التخرج والإرهاب ، ظهر على السطح الخطاب الإعلامي التحريضي والمعادي للسعودية والجاحد والمتنكر لدورها ، من قبل حزب الإصلاح (إخوان اليمن) وبرعاية قطرية ، وبالمقابل بينت تكل الأحداث الخطاب الجنوبي المؤكد على مبادلة الوفاء بالوفاء والثناء للأشقاء في السعودية نظير دورهم في دحر مليشيات الحوثي وتعزيز الأمن والاستقرار ، ولعل هذا الأمر يكشف للاشقاء في السعودية من معهم وإلى جانبهم ، ومن الذي يعمل ضدهم.


إخوان اليمن واستخدام المنابر القطرية لمهاجمة السعودية

اختطاف إخوان اليمن للشرعية اليمنية وهيمنتهم على قرارها ، واستغلالها لتنفبذ اجندات قطرية مشبوهة ، جعل منها أداة للدوحة وتكشف ذلك مع مرور الوقت ، ولعل ما يؤكد ذلك هو بروز دعوات التحريض ضد السعودية من محللين وصحفيين موالين لحزب الإصلاح وعبر منبر قناة الجزيرة القطرية ، ووسائل الإعلام الإخوانية التي تمولها قطر.
وخلال أحداث عدن برزت دعوات التحريض بشكل شديد عبر قناة الجزيرة القطرية ، والتي خصصت مساحات واسعة وتغطيات مباشرة على خلفية تلك الأحداث ، بالإضافة إلى قنوات بلقيس ويمن شباب التابعة للإخوان اليمن والمموله من قطر ، وكذلك مئات المواقع الإخبارية ومنصات التواصل الاجتماعي ، التي تمولها قطر ، وتتعمد مؤخراً وبشكل علني شن هجمات إعلامية وتحريض يستهدف السعودية بشكل مباشر.


إعلام إخوان اليمن يمس أمن واستقرار السعودية


التحريض من قبل وسائل إعلام إخوان اليمن ضد السعودية وقبل ذلك عبر منابر قطر الإعلامية ، لم يتوقف عند التحريض وانتقاد موقف السعودية حيال موقفها من أحداث عدن ، بل تجاوز ذلك الأمر إلى حد المساس بأمن واستقرار المملكة العربية السعودية ، والتدخل في شأنها الداخلي والتنكر لدورها ، ووصف موقفها بالخيانة ، والتصريح بدعوات للتحريض على العنف داخل المملكة.
حيث ظهر عدد من القادة والمسؤولين والنشطاء والصحفيين الإخوان عبر منصات إعلام قطر وكذلك التواصل الاجتماعي ليطلقوا دعوات تحريضية ، فمنهم دعا لدعم وتشجيع ما يسميه تقسيم المملكة ، ومنهم من دعا للمساس بامنها واستقراراها ، ومنهم من أطلق دعوات تمس الشأن الداخلي للملكة ، ومنهم من دعا لما يسميها إستعادة الأراضي اليمنية.

الخطاب الإعلامي الحنوبي يثمن جهود المملكة ويبادلها الوفاء بالوفاء


الإعلام الجنوبي كان على النقيض من رسائل التحريض والعداء التي انتهجها إعلام إخوان اليمن ضد السعودية ، حيث كان خطاب قيادات المجلس الانتقالي الجنوبي مرحب بدعوات السعودية ، وسارع لقبول دعواتها لوقف إطلاق النار والاستعداد للحوار والذهاب إلى جده من أجل ذلك ، وجدد المجلس أيضا موقفه الثابة إلى جانب التحالف العربي بقيادة السعودية حتى تحقيق أهدافه.
وكذلك الحال في الاعلام الجنوبي بشكل عام فقد كان خطابه مثمن ومبارك للسعودية ومواقفها المشرفة ، وأطلق نشطاء جنوبيون أمس هشتاغ داعم للسعودية والإمارات رداً على الحملة الإعلامية التي يشنها إخوان اليمني عليهم ،وحمل الهشتاغ وسم ( #جنوبيونالسعوديهوالامارات_بقلوبنا) ، وطلق بالتزامن مع وصول وفد الإنتقالي برئاسة الزبيدي للمملكة ولقائه الأمير خالد بن سلمان ، وذلك تعبيرا عن الوفاء للتحالف العربي والمملكة نظير جهودهم الداعمة.

شراكة ووفاء جنوبي .. وانتهازية وخيانة إخوانية

وبعد أن كشفت أحداث عدن عن الوجه الحقيقي وأظهرت كيف أن خطاب إعلام إخوان اليمن والإخوان بشكل عام يقومون عبر المنصات القطرية ومنظوماتهم بشن أشد الهجمات على السعودية ، ومقابلة ذلك بخطاب إعلامي جنوبي من قبل قيادات المجلس يثمن الدور السعودي ويسارع لتلبية دعوات الأشقاء في السعودية ، ويبادلهم الوفاء بالوفاء عبر خطابه الإعلامي والخطاب الإعلامي الجنوبي بشكل عام.
يتبين ان شعب الجنوب ومجلسه الانتقالي وقواته الحنوبية الباسلة هم الشريك الحقيقي والوفي للتحالف العربي بقيادة السعودية في دحر مليشيات الحوثي المدعومة إيرانيا وفي مكافحة الإرهاب وحفظ الأمن والاستقرار ، وبالمقابل يتبين أن إخوان اليمن المتحكمين في الشرعية اليمنية ليسوا شركاء حقيقيين ، بل أن المرحلة كشفت عن انتهازيتهم وخداعهم وتواطؤهم مع مليشيات الحوثي ، وعملهم ضد التحالف العربي خدمتا لاجندات قطر وإيران وتركيا.
كما يتبين من خلال الخطاب الإعلامي الجنوبي عدم التنكر لدور ومواقف التحالف بقيادة السعودية ، بل ويثمن جهودها ويشيد بمواقفها ، ويؤكد على تمتين الشراكة معها ، وبالمقابل يجحد ويتنكر الخطاب الإعلامي الإخوانية لجهود التحالف والمملكة ، ولم يتوقف عند ذلك بل بشن حملات تحريضية ضد المملكة.