شدد على أهمية تصويب هدف التحالف العربي..

خبير جنوبي: الإخوان والحوثيون خطر داهم على السعودية والمنطقة

مقاتلون من القوات الجنوبية في عدن - ارشيف

عدن

قال خبير ومحلل سياسي جنوبي إن تنظيم الإخوان الموالي لقطر ومليشيات الحوثي الموالية لإيران يشكلان خطراً داهماً على السعودية والمنطقة برمتها، بسبب أجندتهما المعادية للمشروع العربي الذي تقوده السعودية والإمارات.

وقال رئيس مركز عدن للبحوث الاستراتيجية والإحصاء حسين حنشي لـ24:"يمكن لأي مراقب استنتاج الخطر الاستراتيجي على السعودية من تحويل استعادة الشرعية عنواناً للحرب ضد ايران ووكلائها في اليمن، والشرعية هنا تعني الشخصيات والنخب التي جعلت نفسها شرعية بعد فوضى الربيع العربي في اليمن".

وأضاف "الحرب هي ضد وكلاء لإيران يستهدفون المملكة ويريدون السيطرة على كل اليمن، وعلى الممرات المائية، وأهمها باب المندب والتحول إلى منصة صاروخية وقاعدة عسكرية ايرانية دائمة ضد السعودية".

وقال الخبير والمحلل السياسي إن "عقيدة الإخوان الفصيل المسيطر على الشرعية من الحرب على وكلاء إيران كما كان في ما يُعرف بالربيع العربي بفعل الأحداث في سوريا وغيرها، إلى الحرب على المشروع العربي وفي مقدمته السعودية، بسبب تحول تحالفات رُعاتهم الأتراك والقطريين، حتى أصبحت الإخوانية توكل كرمان في عدائها للسعودية لا تختلف عن عبدالملك الحوثي".

وأبرز الخبير أن الإخوان يُسيطرون على "الرئيس الانتقالي عبدربه هادي وكبار وجال حكمه، الذين يفتقرون للقاعدة الشعبية في الشمال اليمني، ولأن الحكومة اليمنية تعرف أنها هيكل انتقالي، تنتهي مهمته بمجرد التوصل إلى أي حل سياسي أو بعد تنازل عسكري حوثي"، وهم مستعدون لتقاسم سلطة ممكنة مع الحوثيين، إذا انتهت مهمة الشرعية المنفية الحالية، وتنظيم انتخابات سيفوز فيها الحوثي، بالضرورة بحكم سيطرته على الدولة الحقيقية، ليعود بذلك إلى استكمال ما قبل التنازل عنه بالسلاح أو بالتفاوض، مستنداً إلى انتصاره الذي مكنته منه الشرعية الحالية بسبب أخطائها، وتجاهلها مطالب اليمنيين، ليبتلع ما تبقى من اليمن، مسنوداً بالإخوان الحاقدين على المملكة، لتهديدها وتهديد كامل الإقليم، بالسيطرة على اليمن كاملاً وعلى المضائق الممرات المائية.

وشدد الخبير على أن الحل لمنع هذا السيناريو الكارثي، يتمثل في وضع الحرب تحت عنوان ضمان أمن السعودية، ودفاعها عن نفسها ضد الاعتداءات بالوكالة، ثم إنهاؤها بشروط وتحت رعاية دولية يُجبر الحوثي عليها، وتضمن ردع كل خطر محتمل من الشمال من وكلاء إيران، أوقطر، أوتركيا.

وأضاف الخبير أن ذلك يفرض "دعم قضية الجنوب وقيادته لتبقى هذه المناطق، والسواحل الجنوبية، وباب المندب بعيدة عن سيطرة إيران، ما يضمن منع سيطرة وكلاء إيران، وقطر، وتركيا على الشمال والجنوب أيضاً".