مثقفون يؤكدون:

الأدب الوسيلة الوحيدة للارتقاء بلغة الصغار

ندوة "إسهامات أدب الأطفال فى الارتقاء باللغة"

وكالات

ناقش مهرجان الشارقة القرائى للطفل الإسهامات التى يلعبها أدب الطفل فى الارتقاء بلغة الصغار، وذلك خلال الجلسة الحوارية التى احتضنها ملتقى الأدب، وشارك فيها كل من مؤلف كتب الأطفال الأسترالى دايمان مورجان، والكاتبة التركية مافيسيل ينير، والروائية والمؤلفة شيماء المرزوقى، وأدارتها الأديبة شيخة المطيرى.

 

وأكد المتحدثون خلال الجلسة التى حملت عنوان "إسهامات أدب الأطفال فى الارتقاء باللغة"، أن اللغة هى أصل الإبداع الأدبى عموماً والإبداع الأدبى الموجه للطفل خصوصاً، مشيرين إلى  الكثير من الكتابات التى تهتم باللغة ومستوياتها وعلاقاتها وجمالياتها.

 

وقالت شيماء المرزوقى: "أنا من الذين يؤمنون بفطنة وذكاء الطفل، وقدرته الكبيرة على التعلم والتأثر بمحيطه، واكتساب اللغة فى وقت قصير، وأنا  دائماً ما أشبه عقل الطفل بالعمود الهوائى الذى يعمل على التقاط الإشارات والترددات، حيث يلتقط ذهن الصغير كل ما يصدر من الكبار ويقوم بتخزينه فى عقله الباطن، ليكوّن رصيداً معرفياً يستخدمه فى الأوقات المناسبة أثناء تعامله مع البيئة المحيطة به".

 

وأضافت شيماء: "إذا اتفقنا على ذكاء الطفل، واستعداده الكبير على التلقى والتأثر، وعلى قدراته العقلية الكبيرة والثرية، فنكون بذلك قد وصلنا إلى نقطة محورية، فيما يتعلق بالكيفية التى يمكن من خلالها أن نقدم له المُنجز المعرفى الملائم، الذى يساهم فى إثراء اللغة لديه بشكل إيجابى".

 

ومن جانبها قالت مافيسيل ينير: "يعتبر أدب الطفل فرعا رئيسيا من فروع الأدب العام، ويجب أن يحظى باهتمام كبير كبقية الأفرع الأخرى، وأن يتم الاهتمام بجودة ما يطرح من كتب الأطفال التى تؤثر بشكل مباشر على نموهم، وتُعتبر واحدة من أهم الأدوات التى تضع اللبنات الأولى لتعلم الطفل، ولذلك يتوجب على الكاتب أن يختار الأسلوب المناسب الذى يخاطب به الصغار، وأن يحرص على أن تنبنى كتاباته الموجهة للطفل لغة ثرية وجماليات فى السرد".

 

وأكدت ينير أن أدب الطفل يكسب الصغار مهارات الاتصال والتعبير، مشيرةً إلى أن الكتب الجيدة تلعب دوراً محورياً فى اكساب الطفل عادة القراءة وتحويلها إلى عادة يومية، فإذا أحب الطفل لغة الكتاب أحب الكتاب والقراءة، مؤكدةً أنه فى حال تحقق ذلك "نكون قد تجاوزنا أصعب مرحلة من مراحل تحبيب القراءة إلى نفس الطفل.

 

ومن جهته قال دايمان مورجان: "يساهم الأدب الجيد والجاذب فى توسيع مخيلة الطفل، ويساعده فى اكتشاف معانى اللغة الساحرة، والاقتراب أكثر من عالم اللغات الثري، كما أن كتب الأطفال الجيدة تعزز قدرتهم على تعلم مزيد من الكلمات والمفردات والمهارات الجديدة، وإذا ما أردنا أن تنجح كتب وقصص الأطفال فى تحقيق كل هذه الأهداف، فيجب على الكُتّاب والمؤلفين أن يركزوا أكثر على المفردات المحببة للطفل، والتى تحقق له المتعة والترفيه والمرح".