آمال عودتها ما تزال..

انقطاع الكهرباء عن المخا.. معضلة يدفع ثمنها الصغار والكبار

منطقة شديدة السخونة كالمخا لا يسع المواطنين البقاء بدون أجهزة تكييف

المخأ

في منتصف أغسطس الماضي كان أحد الأشخاص يشتكي في قسم الطوارئ بمستشفى المخا من طفح جلدي ظهر فجأة على جسد طفلته ذات الخمسة أعوام.
لم يكن يعلم أن ذلك ناتج عن ارتفاع درجة الحرارة الشديدة، وغياب أجهزة التكييف المنزلي نتيجة إطفاء التيار الكهربائي عن المخا منذ شهر يوليو، كونه نازحاً لم يعرف مخاطر الحر على الأطفال بعد.


مواطنون يتساءلون: هل ستنتهي المحطة البخارية بالمخا على يد مديرها العام؟


تحمل مأساة الطفلة قصة مماثلة لأطفال يعانون الشيء ذاته، حيث يدفع الأطفال ثمناً باهظاً جراء انقطاع التيار ولا يملكون ما يعبرون عما حل بهم سوى الشكوى، وفي حال كانوا أطفالاً قدموا للمخا مع أسرهم كنازحين فتلك هي قصة أخرى.
في منطقة شديدة السخونة كالمخا لا يسع المواطنين البقاء بدون أجهزة تكييف لتلطيف حرارة الجو، لكن وضع الغالبية منهم بات صعبا ولا يملكون المبالغ التي تخول لهم شراء مولدات الطاقة نظرا للوضع المالي عند غالبيتهم، نتيجة الحرب التي شنتها مليشيا الحوثي وما خلفتها من فقدان الوظائف وانقطاع المرتبات وانعدام فرص العمل.
ولأجل ذلك يدفع كبار السن حياتهم لا سيما ممن يعانون من أمراض في الجهاز التنفسي والقلب ويرحل البعض دون أن نعلم سبب ذلك نظرا لغياب الوعي وانعدام ثقافة "معرفة سبب الوفاة".


 انفجار بالوحدة الثالثة للمحطة البخارية يقطع الكهرباء عن المخا


محنة سكان المخا من انقطاع التيار قد لا تنتهي قريباً، مع التسريبات التي تشير إلى أن مهندسي فحص سماكة أنابيب الغلايات والذين قدموا من محطة الحسوة ما يزالوا يعملون منذ أسبوعين دون أن نعرف نتيجة ما خلصوا إليه، وهو ما دفع مواطنين للتساؤل عن موعد مجيئ التيار إلى منازلهم والذي لم يصل بعد.
وتشتد المخاوف من احتمال أن يخلص تقرير المهندسين إلى عدم أهلية الأنابيب للعمل، مما قد يؤدي إلى الاستمرار في انقطاع التيار والانتظار لأجل البحث عن حلول جديدة.


 4000 ريال شهرياً على كل عداد.. اتفاق يبشِّر بعودة الكهرباء للمخا بعد 8 أيام