عرض الصحف العربية..

الحوثيون يواصلون تحدي الأمم المتحدة.. وغضب شعبي من خطاب نصر الله

الحوثيون

وكالات

تواصل الميليشيات الحوثية انتهاكاتها للاتفاقات الدولية، تزامناً مع المباحثات التي ترعاها الأمم المتحدة بين الحكومة الشرعية والانقلابيين الحوثيين.

ووفقاً لصحف عربية صادرة اليوم الأربعاء، فإن القوى الجنوبية تسع إلى التلاحم مع القوى الشعبية للتصدي للإرهاب، في الوقت الذي تصاعد فيه الغضب اليمني من خطاب الأمين العام لحزب الله الأخير، بشأن التطورات في البلاد.

الحوثيون يتحدون الأمم المتحدة

رصدت صحيفة العرب سلسلة الانتهاكات التي يقوم بها المتمردون الحوثيون ضد اتفاق الحديدة، مشيرة إلى أن هذه الانتهاكات تتواصل بالتزامن مع اجتماع ممثلين عن الحكومة الشرعية والحوثيين والأمم المتحدة.
ونقلت الصحيفة عن عدد من المراقبين، تأكيدهم على عدم وجود ضمانات يمكن أن تردع الحوثيين أو تجعلهم يتقيدون بما تفضي إليه المفاوضات السارية حول كيفية تطبيق اتفاق الحديدة، وبرر المراقبون ذلك بتوالي خرق الحوثيين للاتفاقات الثنائية الموقعة مع الحكومة الشرعية.
ونبهت مصادر تحدثت معها الصحيفة، إلى أن خطورة الحوثيين لا تتوقف عند الانتهاكات التي يقوموا بها ضد الاتفاقات الدولية فحسب، بل أيضاً في انتهاجهم للكثير من السياسات الأمنية والعسكرية بالغة الخطورة والتأثير على استقرار اليمن، ومنها التورط في تخزين الأسلحة بالأحياء السكنية وهو ما أكده انفجار مصنع للأسلحة يستخدمه الحوثيون بالحديدة.

تهدئة

ميدانياً، قالت مصادر جنوبية لصحيفة الاتحاد الإماراتية، إن قواتها ملتزمة بالتهدئة وعدم التصعيد عسكرياً تنفيذاً لما تضمنه بيان قوات التحالف العربي والبيان المشترك الصادر عن السعودية والإمارات.
وأوضح قائد قوات الحزام الأمني والتدخل السريع في أبين، عبداللطيف السيد، للصحيفة، أن القوات الجنوبية ما تزال مرابطة في مواقعها السابقة وبحدود الانتشار الأمني والعسكري دون أي تصعيد على الرغم من التحركات العسكرية المتواصلة لميليشيات حزب "الإصلاح" الإخواني في أبين وعتق.
وأضاف أن قواتنا على أهبة الاستعداد وجاهزة لكسر أي تقدم من قبل ميليشيات الإصلاح، إلا أنها في الوقت نفسه ملتزمة بالتوجيهات التي وضحها بيان التحالف الرامي لإفساح المجال للحوار وحل الأزمة.
وأشارت الصحيفة إلى مطالبة القوى الجنوبية من جميع أبناء أبين بالمساهمة في استقرار مدن وقرى المحافظة، ومساعدة الأجهزة الأمنية في رصد تحركات العناصر الإرهابية التابعة لتنظيم القاعدة وداعش، وهو ما يزيد من حجم التفاعلات الايجابية المتواصل بين هذه القوى والشعب.

انتقادات لنصر الله

من ناحية أخرى، سخر مسؤولان يمنيان من خطاب زعيم ميليشيا حزب الله حسن نصرالله، وتدخلاته السافرة في شؤون اليمن، منوهين في حديثهم لصحيفة عكاظ السعودية، بدور تحالف دعم الشرعية ونجاحاته في دحر المخططات الإرهابية الإيرانية.
ووصف وكيل وزارة الإعلام اليمنية عبدالباسط القاعدي، خطاب نصر الله بأنه دليل جديد على أن إيران لا تريد لليمن الاستقرار وتسعى عبر عملائها إلى دعم مليشيا الحوثي المنهارة.
وقال القاعدي للصحيفة، إن نصرالله يستجدي المجتمع الدولي لإنقاذ الحوثي، متهماً إيران وأدواتها بالعبث بأمن واستقرار اليمن ووحدته.
واعتبر خطاب نصرالله بأنه تأكيد واضح وجلي على تورط ميليشياته في اليمن، والمأزق الذي تمر به جراء الحصار المفروض على طهران والذي نجح في تجفيف منابع دعم الميليشيا الإرهابية في الضاحية الجنوبية وصنعاء.

فيما رأى وكيل وزارة الشباب والرياضة اليمني صالح الفقيه، أن الخطاب يجسد الهزائم التي يتعرض لها حزب الله، موضحاً أن "على نصر الله أن يعترف بحجم خسارته ويلملم أشلاء خبرائه في صعدة وصنعاء الذين حولهم الحوثي إلى صيد ثمين لمقاتلات التحالف"، لافتاً إلى أن الشعب اليمني استوعب الدرس وعرف خطورة ومطامع إيران وميليشياتها بالبلاد.