الهجوم علی معامل آرمکو السعودیة..

معارضة إيران: الملالي يخلق توترات جديدة نتيجة سياسة الاسترضاء

حقائق عن قصف المنشأة النفطية في المملكة العربية السعودية

مراسلون
مراسلو صحيفة اليوم الثامن
نشر موقع الرسمی لمنظمة‌ مجاهدي‌ خلق الإیرانیة‌ في‌ مقال بعنوان «حدیث الیوم» تحلیلا عن هجوم الملالي‌ علی معامل آرمکو السعودیة جاء فیه:
السبت 14 سبتمبر، قصف نظام الملالي منشآت نفطية للعربية السعودية لخلق موقف متوتر آخر. هذا التصرف الجديد للنظام يتزامن مع أزمة جديدة خلقها بخصوص التزاماته تجاه الاتفاق النووي. الأمر الذي أصبح الآن مشكلة خطيرة في الوكالة الدولية للطاقة الذرية مما جعل مساعي النظام للحصول على القنبلة النووية مطروحة على طاولة المؤسسات الدولية.
 
واشار الموقع: يثبت قصف المنشآت النفطية التابعة للمملكة العربية السعودية، أولاً وقبل كل شيء، أن التنازل الممنوح للملالي يشجعه بأي شكل من الأشكال على التمادي في الإرهاب وخلق التوترات في المنطقة، وهي حقيقة أكد عليها المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية منذ عقود.
والسؤال المطروح الآن هو: لماذا يتخذ النظام هذا الإجراء في وضع يعيش فيه في مأزق خانق اقتصاديًا، وفي وقت كان كثيرون في العالم متطلعين على النظام لخلق أجواء انفتاح سياسياً واقتصادياً للنظام؟ فلماذا يقلب النظام الطاولة بقيامه بمثل هذه التصرفات؟
 
حقائق عن قصف المنشأة النفطية في المملكة العربية السعودية
وبحسب ما ورد في الأخبار، نفذ الحوثيون الهجوم من اليمن باستخدام عدة طائرات بدون طيار، لكن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو ألقى باللوم على النظام الإيراني في الهجوم ورفض الهجوم من قبل المتمردين اليمنيين، قائلاً إنه لا يوجد دليل على أن الهجمات كانت من اليمن. وتشير تقارير أخرى صدرت عن مصادر مطلعة إلى أن الهجوم كان صاروخيًا إما من إيران أو العراق.
واضاف بطبيعة الحال، فإن النظام، على الرغم من إثارة الضجيج الإعلامي في وسائل الإعلام الخاصة به، يتجنب بشدة أن يقول إن الهجوم نفذه مباشرة النظام نفسه وأنه يحاول أن يظهر أن الحوثيين قد نفذوه. وطبعا هذا لا يحدث فرقًا كبيرًا في طبيعة القضية، حيث يعرف الجميع أن الحوثيين يعني النظام الإيراني نفسه.
كما وفي الدعاية التي يقوم بها النظام، يحاول في موقف متناقض مثير للضحك أيضًا تصوير هذا الهجوم الإرهابي بألف لغة بأنه هجوم منتصر.
 
ماذا يهدف النظام من مهاجمة أراضي العربية السعودية؟
بین الموقع بان الهدف الأول للنظام، من هكذا تصرفات وخلق توترات، هو الحفاظ على قواته الداخلية والخارجية، مثل حزب الله، الذي تعرض للانهيار بشدة تحت وطأة الظروف السياسية والاقتصادية.
واضاف هدفه التالي هو التأثير على سير الأحداث والحصول على امتيازات من الأطراف المعنية. وهناك آراء مختلفة في هذا الصدد. سواء أكان بإمكانه الحصول على شيء بهذه الطريقة، أو العكس، فإنه يوحد عناصر الطرف المقابل ويحشدها ضد نفسه.
 
احتمال لانفراجة في الاتفاق النووي بالاعتماد على الأعمال الإرهابية؟!
کما اشارالمقال الی السؤال الآخر الذي يجب طرحه هو: هل الانجماد الذي يواجهه النظام سيذوب بفعل هذه التدابير، أي تقليل التزاماته في الاتفاق النووي وهجماته الإرهابية على الدول المجاورة؟
لابد من القول: لا ، استهداف المصفاة السعودية كان في الواقع ضربة للجهود الفرنسية لإيجاد طريقة سلمية لحل الأزمة، ويعتقد المحللون عمومًا أنها ضربة لفكرة التفاوض والتنازلات الاقتصادية مثل حصول النظام على 15 مليار دولار كائتمان. سيؤدي ذلك على الصعيد الدولي إلى إضعاف موقف المساومين بشدة، حيث إنه يوضح ويثبت جليا أن أي تنازل للنظام سيحفزه على مواصلة أعماله المثيرة للتوتر، وهذا هو نظام لا يعرف لغة سوى لغة الحسم والقوة.
 
ما هو الحل؟
واکد الموقع بان القضية الرئيسية لإيران هي المواجهة الرئيسية بين الشعب و المقاومة الإيرانية من جهة وبين النظام الفاسد والإجرامي من جهة أخرى.
واختمم المقال بان الحقيقة هي أن الملالي الحاكمين ومن أجل مواصلة حكمهم قد وضعوا إستراتيجيتهم منذ اليوم الأول على أساس القمع الداخلي وتصدير الإرهاب إلى الخارج، ولذلك فإن أي نوع من محاولات الاسترضاء ومنح امتياز لهذا النظام سوف يشجعه أكثر في الإرهاب والحرب. إن الحل الوحيد لوقف محاولات النظام لإشعال الحرب الوحشية، يكمن في ما أعلنته الرئيسة المنتخبة للمقاومة الإيرانية السيدة مريم رجوي ، أي اعتماد سياسة الحزم والقاطعية في التعامل مع هذا النظام ودعم الشعب الإيراني للإطاحة بهذا النظام اللاإنساني.