بعد التهديد بعودة العقوبات الأوروبية..

تقرير: هل تجنح إيران للسلم مع جيرانها في الخليج؟

ارشيفية

رؤية الإخبارية

ذكرت صحيفة "الجارديان" الجمعة الماضية، أن الاتحاد الأوروبي قد حذر إيران سرًا من أنه سیضطر لبدء الانسحاب من الاتفاق النووي، في نوفمبر/تشرين الثاني، إذا اتخذت طهران المزيد من الخطوات في انتهاك الاتفاق.

وبعدما يأس الإيرانيون من إدارة ال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الذي رفض إلغاء العقوبات ضد إيران، حتى تتوفر الظروف لاجتماعه مع الرئيس الإيراني، حسن روحاني. وذلك إصرارًا منه على تعديل إيران سلوكها أولا.

وهو ما دفع طهران إلى الحديث عن إمكانية السلام والمصالحة مع جيرانها في منطقة الخليج. سيما أن الإتحاد الأوروبي يعلق تفعيل الاتفاق النووي، حتى تستجيب إيران للمطالبة الدولية والإقليمية لاشتمال هذا الاتفاق، برنامج إيران الصاروخي.

وقد أكد ممثل خامنئي في مجلس الأمن القومي، سعيد جليلي، أن هدف الدول الأوروبية الثلاث، ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة، هو جر الجمهورية الإسلامية لاتفاق حول الصواریخ.

زيارة رئيس وزراء العراق

تنتظر طهران زيارة رئيس وزراء العراق، عادل عبد المهدي، بعد زيارة أتمها إلى الرياض، في إطار الوساطة بين إيران والسعودية.

وعبر مقابلة مع أحد القنوات الإخبارية قال رئيس الوزراء العراقي أنه يجب العمل على ضرورة تجنب الحرب على المنطقة لأن الدمار والأذى سييطال الجميع.

وذكر أنه يعتقد أن هناك الكثير من الدلاالات على أنه لا أحد يريد الحرب في المنطقة، سوى إسرائيل.

وبين عبد المهدي في حديثه أن زيارته للسعودية كانت بهدف التوصل لتهدئة، وأن حل الأزمة في اليمن يمكن أن يعتبر مفتاحا لانهاء أزمة الخليج.

كما وأوضح بأن جميع الدول المعنية بالأزمة في الخليج وعلى رأسها أميركا تتكلم عن المفاوضات، وأن السعودية وإيران جاهزتان للتفاوض، مضيفاً أن الحديث عن كيفية صياغة نهايات لحل أزمة الخليج سيضع الجميع أمام طريق مغلق.

خطة للسلام

طرحت طهران في الأمم المتحدة خطة للسلام مع جيرانها في منطقة الخليج، دون أن تعلن عن تفاصيل الخطة حتى الآن.

وأعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، عباس موسوس، أن "تفاصيل الخطة سيتم تقديمها كتابيًا قريبًا".

وقد أعلن موسوي عن دعوة إيران لـ"الدول الثماني"، للانضمام إلى تحالف هرمز للأمل والسلام، لكنه لم يعلن عن أسمائها.

وأشار المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، علي ربيعي، إلى اقتراح حسن روحاني "تحالف الأمل" من أجل السلام في المنطقة، قائلا: "هذا المشروع ليس ضد أي بلد، وله نهج إيجابي، بدلًا من النظرة السلبية".

وتابع: "لا يمكن لأي دولة اليوم أن تتجاهل اقتراح إيران وأن تنضم بدلًا من ذلك إلى المشروع الأميركي الناقص والمستفز، إلا إذا کانت غير صادقة في مطالبتها بالسلام والأمن".

رسالة من السعودية

وقد أکَّد المتحدث الرسمي باسم الحكومة الإيرانية، أن الرياض بعثت برسالة إلى طهران لتخفيف التوترات بين البلدين ووقف إطلاق النار في اليمن، وقال: "لقد بعثوا برسائل إلى السيد روحاني، عبر بعض الدول، لكن علينا أن نرى علامات ذلك".

وقد أعلن ربيعي، اليوم الاثنين، خلال مؤتمر صحافي أسبوعي، عن ترحيب الجمهورية الإسلامية برسالة السعودية إذا كانت "صادقة "، قائلًا: "كانت المشاكل من الجانب السعودي، كنا واضحين منذ البداية. أردنا وقف إطلاق النار مع اليمن، واليوم لدينا نفس الاقتراح".

وكانت وزارة الخارجية الإيرانية قد رحبت بمقترح الحوثيين وقف الهجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة على السعودية، مقابل وقفها لعملياتها العسكرية في اليمن، داعية الرياض إلى القبول بالمبادرة.

وشددت الخارجية الإيرانية على أن المبادرة خطوة هامة تسهم في إحلال السلام والاستقرار في المنطقة، معبرة عن دعمها لأي إجراء من شأنه وقف إطلاق النار وإيقاف الحرب في اليمن.

وكانت جماعة "أنصار الله" الحوثية أعلنت يوم 20 سبتمبر الجاري عن إطلاقها مبادرة لتحقيق السلام في البلاد، تشمل وقف استهداف السعودية بالطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية.

ولاحقا، أفادت تقارير إعلامية غربية بأن السعودية وافقت على المقترح في أربع مناطق يمنية، بما فيها العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين.