رفض قرارات هادي ولفظ الإخوان

ما هي رسائل الجنوبيين من إعلان عدن التاريخي؟

جانب من الحشود الجنوبية في ساحة العروض بخور مكسر

بوابة العين الإخبارية (أبوظبي)

أجمع خبراء جنوبيون على أن إعلان عدن التاريخي، لرفض قرارت الرئيس اليمني عبدربه منصورهادي، بشأن حملة الإقالات الأخيرة بحق قيادات مسؤولة من أبناء الجنوب، لا يعني رفض لشرعية هادي، ولكن يُقوِّمَها من خلال ٣ رسائل سياسية حملها الجنوبيون في مليونية الخميس.

وأمس الخميس، شهد الشارع العدني، مليونية للتضامن مع رموز الشرعية والمقاومة باليمن، احتجاجًا على إقالة محافظ عدن اللواء عيدوس الزبيدي، والوزير هاني بن بريك وأخرين يحظون بشعبية عارمة من الجنوبيين، لدورهم في المقاومة الشعبية التي تصدت للانقلاب الحوثي.

 المحلل السياسي والإعلامي جمال محسن باراس، قال لبوابة "العين" الأجبارية، إن "إعلان عدن التاريخي ليس ضد الحكومة الشرعية ولا هادي لكنه ضد قرارته وتوقيتها.. فهم يردون على قرارات الرئيس هادي التي لم يشاركوا فيها".

ومن بين الرسائل التي بعث بها الجنوب الخميس، وفق الإعلامي باراس والذي يشغل منصب مدير موقع "اليمن العربي"، هي "أن أبناء الجنوب موحدون في الرؤية.. ويرفضون إقالة عيدوس وبن بريك خاصة أن هناك إنجازات حققوها وهناك التفاق جماهيري حول قيادة عيدوس".

"الحصول عى الحق في تقرير المصير"، رسالة أخرى بحسب باراس، بعث بها الجنوبيون الخميس حيث ينتظرون الحصول على استقلالهم، مطالبين التحالف الوطني لدعم الشرعية، تقديم المساندة لهم، بعدما ساندوا التحالف في معاركه بإخلاص حتى تحقق النصر على الحوثيين الانقلابيين.

أما الثالثة، هي لفظ جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية الممثلة في حزب الإصلاح اليمني، بعدما أثبتوا خلال العامين الماضيين، أنهم لا يحرصون على مصلحة وطن ولا يحقوق شعاراتهم التي يرفعونها، بالإضافة إلى عدم تحقيقهم لأي انتصار في أي جبهة قتال.

الرسائل الثلاثة، حملها أيضًا ٣ إعلاميين، في أحاديث منفصلة عبر الهاتف مع بوابة "العين" الإخبارية، وفيما يلي تلك الرسائل:

وفي ضوء تطور الأحداث، المحلل السياسي والعسكري صالح الخلاقي يقول لـ"العين"، إن الإعلان يؤكد ثوابت المقاومة الجنوبية التي حاربت ضد الغزاة الحوثيين وقوات المخلوع، وإن اليمينيين يريدون أن يكونوا شركاء في صنع مستقبل الجنوب، متهماً رموز النظام السابق ولوبي الإخوان اليمني بمحاولة خطف ثمار النصر.

أما صالح المنصوب، ناشط حقوقي وصحفي جنوبي في حديث لـ"العين" قال أيضاً، إن توقيت القرارات الرئاسية الأخيرة غير مناسب، خاصة أن عيدروس وبن بريك يتمتعان بشعبية كبيرة في الجنوب، ولهما دور في المقاومة، محذراً من عودة شعارات الانفصال التي كادت أن تتراجع قبل القرارات.

ومدافعاً عن إعلان عدن، عارف بامؤمن، وهو صحفي يمني جنوبي، قال لـ"العين" إن الإعلان لم يعترض على شرعية الرئيس وإنما على قرارته، وإن الحراك الجنوبي يريد من الرئيس عدم المساس برموزه والاعتراف بوجوده على الأرض.