اختتام القمة الإسلامية الأمريكية

ترامب يدعو إلى عزل إيران والملك سلمان يصفها برأس حربة الإرهاب

الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، والعاهل السعودي، الملك سلمان

وكالات

في كلمة ألقاها أمام قادة وممثلين عن 55 دولة في القمة العربية الإسلامية الأمريكية، دعا رئيس الولايات المتحدة إلى العمل بشكل مشترك على عزل إيران ووضع "حزب الله" في قائمة الإرهاب.

وحمل ترامب السلطات الإيرانية المسؤولية عن عدم الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط برمتها، قائلا: "إن إيران تدرب وتسلح الميليشيات في المنطقة وكانت لعقود ترفع شعارات الموت للولايات المتحدة وإسرائيل وتتدخل في سوريا".

واعتبر ترامب أن النظام الإيراني هو الممول الأساسي للإرهاب الدولي، مشيرا إلى أنه "يغذي الكراهية" في منطقة الشرق الأوسط كلها، ولا سيما في سوريا.

وشدد ترامب في هذا السياق على أن "جميع الدول والشعوب يجب عليها أن تبذل جهودا مشتركة من أجل عزل إيران حتى أن يعرب نظامها عن عزمها ليصبح شريكا في إحلال السلام".   

وأضاف ترامب أن كلا من "حماس" و"داعش" و"حزب الله" و"القاعدة" تمثل أشكالا مختلفة للإرهاب، داعيا الدول ذات الأغلبية المسلمة إلى أن تتزعم الجهود العالمية لمحاربة الإرهاب.

ودعا ترامب في هذا السياق العالم بأسره إلى إدراج "حزب الله" في قائمة التنظيمات الإرهابية على المستوى الدولي.

واستطرد ترامب مشددا: "من الضروري ألا تنتظر دول الشرق الأوسط من الولايات المتحدة أن تحارب الإرهاب نيابة عنها... إن شعوب الشرق الأوسط عليها أن تختار بنفسها ما هو المستقبل الذي تريده، وليس الولايات المتحدة".

وتعهد الرئيس الامريكي في الوقت ذاته بأن بلاده ستقوم بإصلاحات تدريجية في دول الشرق الأوسط، لكنه شدد على أن هذه العملية لن تشكل تدخلات مباشرة في شؤونها.

وذكر الرئيس الأمريكي أن الدول المشاركة في القمة العربية الإسلامية الأمريكية، التي تستضيفها العاصمة السعودية الرياض، ستبرم معاهدة لحظر تمويل الإرهاب.

الملك سلمان: النظام الإيراني رأس حربة الإرهاب العالمي منذ ثورة الخميني وحتى اليوم

وفي تطابق تام مع موقف الرئيس الأمريكي، قال العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، الذي انطلقت بخطابه أعمال القمة العربية الإسلامية الأمريكية، إن "النظام الإيراني يشكل رأس حربة الإرهاب العالمي منذ ثورة الخميني وحتى اليوم".

وأضف الملك سلمان: "إننا في هذه الدولة منذ 300 عام لم نعرف إرهاباً أو تطرفا حتى أطلت ثورة الخميني برأسها عام 1979".

وأضاف العاهل السعودي: "لقد رفضت إيران مبادرات حسن الجوار التي قدمتها دولنا بحسن نية واستبدلت ذلك بالأطماع التوسعية والممارسات اِلإجرامية والتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، ضاربة بالقانون الدولي عرض الحائط ومخالفة مبادئ حسن الجوار والعيش المشترك والاحترام المتبادل".

وتابع الملك سلمان بالقول: "وقد ظن النظام في إيران أن صمتنا ضعفا وحكمتنا تراجعا حتى فاض بنا الكيل من ممارساته العدوانية وتدخلاته".

وأكد العاهل السعودي في الوقت ذاته "ما يحظى به الشعب الإيراني لدى السعودية من التقدير والاحترام"، مضيفا: "فنحن لا نأخذ شعبا بجريرة نظامه".

كما شدد الملك سلمان على أنه "لن يكون هناك تهاون أبدا في محاكمة كل من يمول أو يدعم الإرهاب بأي صورة أو شكل، وستطبق أحكام العدالة كاملة عليه".

ولا تزال المملكة السعودية، حسب عاهلها، تعتزم "القضاء على تنظيم داعش وغيره من التنظيمات الإرهابية، أيا كان دينها أو مذهبها أو فكرها".

ويجتمع في مركز الملك عبد العزيز للمؤتمرات في الرياض قادة وممثلون لـ55 دولة من جميع أنحاء العالم للمشاركة في القمة العربية الإسلامية الأمريكية مع رئيس الولايات المتحدة.

إقرأ المزيد

ومن أبرز المشاركين في القمة الإسلامية الأمريكية العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني ، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، وسلطان عمان قابوس بن سعيد، والرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو، والعاهل المغربي محمد السادس، ورئيس جمهورية أذربيجان إلهام حيدر علييف، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، وملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، والرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والرئيس العراقي محمد فؤاد معصوم، والزعيم النيجيري محمد إيسوفو، ورئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، ورئيس الوزراء الماليزي نجيب تون عبد الرزاق، ورئيسة وزراء بنغلاديش شيخة حسينة واجد.

وتجدر الإشارة إلى أن هذه القمة تجري على خلفية تصريحات وقرارات كثيرة سابقة لترامب بشأن المسلمين أثارت جدلا حادا في داخل الولايات المتحدة، بل والعالم برمته، حيث أكد مرارا مساعيه للحد من تدفقهم إلى الولايات المتحدة.

يذكر أن السعودية هي المحطة الأولى في جولة ترامب الخارجية الأولى التي تستغرق 9 أيام وتشمل، فضلا عن السعودية، إسرائيل وإيطاليا والفاتيكان وبلجيكا.