صحيفة إماراتية:

قطر نجحت بالمال فى إتمام وثيقة أنقذت الحوثيين فى اليمن

تميم بن حمد أمير قطر

وكالات

قالت صحيفة الاتحاد الإماراتية، إن قطر عملت على رعاية مصالح إيران فى اليمن بطريقة خفية سياسيًا وأخلاقيًا، فكلما تأزمت مصالح طهران وذراعها العسكرى الإرهابى فى اليمن (الحوثيين)؛ تخرج قطر رافعة راية السلام بحثًا عن هدنة جديدة لتأخذ هذه الحركة الإرهابية أنفاسها العميقة لتكون بعدها قادرة على بث سمومها وآلامها وإثبات حضورها بطريقة سريعة ومخيفة.

 

واستثمرت قطر شتات الأفكار والقوى، وعملت على إيجاد أوراق سياسية فى كل زاوية من أجل إشغال الدول العربية الكبرى بمشاكل صغيرة تغيبها عن الساحة السياسية، لتحقق قطر أهدافها السياسية التى لا زال عنوانها الأبرز هو "تمكين جماعة الإخوان" بجانب الحفاظ على أذرع إيران فى المنطقة العربية، والخليجية على وجه الخصوص بحسب الصحيفة الإماراتية.

 

وفى 8 مايو سنة 2007 زار الشيخ حمد بن خليفة، أمير قطر السابق العاصمة اليمنية صنعاء، وتبعت هذه الزيارة زيارة وزير الخارجية القطرى السابق ورئيس الوزراء القطرى السابق حمد بن جاسم إلى صنعاء بعد شهر تقريباً من زيارة الأمير.

 

ومثلت هذه الزيارة أول اعتراف إقليمى بجماعة الحوثى الإرهابية، حيث انتجت هذه الزيارة القطرية "بالمال" وثيقة اتفاق من 9 بنود، حيث مثلت هذه الوثيقة نقطة انطلاقة جماعة الحوثى، وكان أهم بنودها تنفيذ قرار العفو العام وإطلاق المعتقلين.

 

وتضمنت الاتفاقية سحب بلاغ "الإنتربول" ضد يحيى الحوثى، شقيق زعيم الجماعة، بالإضافة إلى وصول زعيم الجماعة الحالى عبد الملك الحوثى إلى العاصمة القطرية الدوحة.

 

استخدمت قطر فى الاتفاقية "المال" ونفوذها عن طريق جماعة الإخوان (حزب الإصلاح) كونه الشريك الرئيسى فى السلطة بجانب المخلوع فى ذلك الوقت.

 

ووافقت الحكومة اليمنية على التوقيع واعتماد الاتفاقية كمرجعية للحلول بين الجماعة الإرهابية والحكومة اليمنية فى ظل صدمة قاتلة لضباط الجيش، وانتقادات واسعة فى أوساط اليمنيين.

 

انتقلت قطر إلى المرحلة الثانية بعد أن قوى عود الجماعة، ففى 2011 عملت قطر على التوافق بين جماعة الإخوان (حزب الإصلاح) وجماعة الحوثى ليشارك، الفريقين فى ما يسمى بالربيع العربى، كانا سويًا فى الميدان، وطالما أكدت قناة الجزيرة القطرية وحدة صفيهما ضد النظام اليمنى.

 

وبعد توقيع المبادرة الخليجية؛ استحوذ حلفاء قطر (الإخوان المتمثلين فى حزب الإصلاح اليمنى) على مفاصل السلطة، خاصة الجناح العسكرى منها، دعمتهم قطر آنذاك إعلاميًا بصورة تكاد تكون مخيفة ومجنونة، وبعد بدء الانقلاب فى صعدة وعمران (شمال صنعاء). تركت الجماعات المدعومة من قطر الرئيس هادى وراءها.

 

وأرادت قطر أن تشكل أغلبية وحضورا فى الانقلاب بقيادة الحوثيين، وبنفس الوقت أغلبية ساحقة فى الشرعية من خلال حضور الإخوان (حزب الإصلاح). وهذا ما حدث بالفعل. وكأن المتحاورين يمثلون فريقين تجمعهما أهداف سياسية واحدة وصنعهما مالاً واحد ونظريات متقاربة.

 

بعد ذلك دعمت قطر الإخوان مالياً وإعلامياً فتبنت دولة عميقة عملت من خلالها على فشل أى تقدم لقوات التحالف والشرعية فى المحافظات الشمالية ياليمن.

 

واجه الإخوان والحوثيون المدعومين من قطر جهود التحالف جنوباً بدعم الجماعات الإرهابية التى صرح علانية قادة العمليات الأمنية فى عدن وحضرموت أنها جماعات إرهابية تدار وتمول من قبل الإخوان والحوثى.