بناه الفاطميون وجدده الخديوى عباس

مقام "السيدة نفسية" حفيدة الإمام على

مقام السيدة نفيسة

وكالات (القاهرة)

لمقامات الأولياء وآل البيت لدى المصريين ارتباط روحانى كبير، فهى أماكن للصلاة والتقرب إلى الله بالدعاء ونذر النذور.

 

ويعد من أشهر المقامات مسجد السيدة نفسية، الموجود فى المنطقة التى تحمل نفس الاسم بحى مصر القديمة بالقاهرة.

 

ويعود المقام للسيدة نفيسة بنت الحسن الأنور بن زيد الأبلج بن الحسن بن على بن أبى طالب فى مكة فى 11 ربيع الأول 145 هـ، وأمها زينب بنت الحسن بن الحسن بن على بن أبى طالب، من نسل الرسول محمد عليه الصلاة والسلام.

 

انتقل بها أبوها إلى المدينة المنورة وهى فى الخامسة، فكانت تذهب إلى المسجد النبوى وتسمع إلى شيوخه، وتتلقى الحديث والفقه من علمائه، حتى لقبها الناس بلقب "نفيسة العلم" قبل أن تصل لسن الزواج.

 

وقد ذكر المؤرخ المصرى تقى الدين المقريزى، فى كتابه "المواعظ والاعتبار بذكر الخطط والآثار"، والمعروف بـ"خطط المقريزى" أن أول من قام ببناء قبر السيدة نفيسة هو عبيد الله بن السرى والى مصر من قبل الدولة العباسية، وذلك تخليدا لإحدى سيدات أهل البيت، والتى عرفت بالعبادة والزهد.

 

 ثم أعيد بناء الضريح فى عهد الدولة الفاطمية، حيث أضيفت له قبة، ودون تاريخ العمارة على لوح من الرخام وضعت على باب الضريح.

مقام السيدة نفيسة 

وتأسس المسجد بالشكل الذى هو عليه الآن فى عام 1314 هجريا، 1897 ميلاديًا، بناء على توجهات أمر بها الخديوى عباس حلمى الثانى، وذلك بعدما أتلف المسجد على أثر حريق هائل فى سنة 1310 هجرية ،1892م.

 

أما عن شكل المسجد فيتوسط الوجهة  الرئيسية له مدخل بارز ومرتفع تغطية طاقية بنيت على الطراز المملوكى، ويؤدى هذا المدخل إلى دركاة تصل داخل المسجد وهو عبارة عن حيز مربع تقريبا مسقوف بسقف خشبى منقوش بزخارف عربية جميلة ويعلو منتصف البائكة الثانية منه شخشيخة مرتفعة، وهذا السقف محمول على ثلاثة صفوف من العقود المرتكزة على أعمدة رخامية مثمنة القطاع.

مقاممقام

 

ويتوسط جدار القبلة محراب وفى طرف هذا الجدار وعلى يمين المحراب باب يؤدى إلى ردهة مسقوفة تصل تلك الردهة للضريح بواسطة فتحة معقودة وبواسطة مقصورة نحاسية أقيمت فوق قبر السيدة نفيسة، ويعلو الضريح قبة ترتكز فى منطقة الانتقال من المربع إلى الاستدارة على أربعة أركان.