انطفاءات التيار الكهربائي لا تزال متواصلة

تقرير: الحكومة اليمنية تفشل مرة أخرى في عدن

رئيس الحكومة اليمنية أحمد بن دغر مع القيادية الإصلاحية توكل كرمان

خاص (عدن)

دأبت حكومة احمد عبيد بن دغر على الترويج الإعلامي وصنع هالة لإنجازاتها الوهمية التي يتم ترويجها اعلامياً في مختلف المجالات والتي لا يوجد لها أي حقيقة على ارض الواقع.

وفي احدث انجاز وهمي للحكومة الكسيحة تفاجأت الأوساط المحلية بعدن عن ترويج حكومة بن دغر لما لم تنجز ولم تصنعه فيما يخص الكهرباء الخاصة بعدن، وذلك من خلال ما سمي تدشين دخول 60 ميجا من مولدات قطر الى الخدمة والتي لم تضف أي تحسن في خدمة الكهرباء.

 

وخلال عودتها مؤخرا من السعودية ظهرت حكومة بن دغر وهي تبيع الوهم للسكان في عدن من خلال الترويج لتدشين تشغيل مولدات قطر التي ظلت محل غموض بين تشغيلها او نقلها من عدن إلى مأرب بطلب من جهات قطرية كما ترددت انباء في وسائل الاعلام.

وظهر بن دغر ومعه عدد من المسؤولين   الجمعة وهو يقص شريط افتتاح تشغيل مولدات قطر، وهي اول حالة حكومية تدشن فيها حكومة مشروع افتتاح يوم عطلة رسمية واثناء صلاة الجمعة مما يدل على ان الحكومة تعتمد على الترويج الإعلامي الوهمي ليست لمشاريعها بل الاغرب لمشاريع وهمية لم تنجزها الحكومة ولم تصنعها.

 

-  لا تحسن في الكهرباء

 

قال سكان بعدن ان الكهرباء لا تزال في انهيار ولم يطرأ أي تحسن فيها رغم اعلان حكومة بن دغر عن افتتاح مولدات قطر البالغة 60 ميجا ودخولها الى الخدمة.

واستقبلت عدن والمحافظات المحررة اول أيام شهر رمضان الكريم في ظلام دامس، وصيف ساخن جداً، على النقيض من وعود رئيس الحكومة بن دغر بان صيف عدن سيكون هذه المرة (صيفاً بارداً).

 

مر نحو اسبوع على التدشين، لكن الانطفاءات الكهربائية في عدن مستمرة، حيث يقول السكان انها باتت معضلة كبيرة امامهم، إذ تصل مدتها أربع ساعات بمقابل ساعة الى ساعة ونصف تعمل فيها الكهرباء فقط، خاصة وانهم في شهر رمضان.

 

والى جانب عدن تعيش محافظات الجنوب الأخرى انقطاعات كهربائية متواصلة، دون ان تقدم حكومة بن دغر أي حلول لها، حيث تعاني أبين ولحج وشبوة والضالع من الانقطاعات الكهربائية التي تصل فيها الانقطاعات الكهربائية أكثر من 20 ساعة يومياً.

 

 

-   أين الـ100 ميجا الحكومية؟؟؟

 

ولتأكيد ان حكومة بن دغر تواصل التدليس والكذب على الرأي العام بعدن والمحافظات المحررة، فإن الحكومة كذبت في وعودها على إدخال 100 ميجاوات الى كهرباء عدن قبل شهر رمضان.

وهي الصفقة التي قالت الحكومة انها وقعتها وصادقت عليها مع شركة السعدي والتي لم يُعد احد يسمع عنها أي صوت.

 

وكالة الانباء اليمنية ( سبأ ) قالت بتاريخ 20 ابريل 2017: "وستقوم شركة ( راسا ) بتنفيذ 40 ميجاوات بينما تنفذ مجموعة السعدي 60 ميجاوات على أن تكون فترة التوريد والتركيب والتشغيل في موعد أقصاه أربعة أسابيع من تاريخ فتح الاعتماد".

 

وفي خبر آخر لوكالة " سبأ " بتاريخ 23 ابريل الماضي قالت "  أن الحكومة والمؤسسة العامة للكهرباء بعدن انزلتا مناقصة 100 ميجاوات، حيث تم ارساء المناقصة على الشركات الفائزة وهي شركة السعدي وتم توقيع العقد معها يوم أمس السبت ( 22 ابريل)، وشركة رأسان وسيتم توقيع العقد معها خلال اليومين القادمين."

الوكالة الرسمية ذكرت في نفس خبرها، بتاريخ 23 ابريل  " أن الحكومة نفذت مشروع 60 ميجاوآت التي ستدخل الخدمة في العاشر من شهر مايو المقبل، بحسب البرنامج المعد من قبل الشركة المنفذة". مضيفة في خبرها بالنص "ان الحكومة أنجزت للعاصمة المؤقتة عدن وما جاورها، الكثير من الإنجازات على صعيد توفير التيار الكهربائي للمواطنين، عبر توفير قطع الغيار للمحطات التوليد ووقود وإنشاء محطات ووفق محاضر رسمية.. ".

 

وفي خبر آخر بتأريخ 23 مايو الجاري، تقول الحكومة  " أن وزارة الكهرباء والطاقة وقعت مع شركة الاهرام ،على عقد لاستئجار الطاقة في مدينه عدن بقدرة ٤٠ ميجا وآت ،لسد العجز في الطاقة الكهربائية في العاصمة المؤقتة عدن و المحافظات المجاورة لها".

 

ومن هذه التأكيدات الإعلامية يتضح جلياً ان الحكومة تعتمد على تسجيل إنجازات إعلامية وهمية لا أثر لها على حياة الناس واقعياً.

 

-         وزير الكهرباء و330ميجا في عدن

 

وفي كذبة سمجة وجديدة نشرت وكالة الانباء اليمنية (سبأ) خبراً على لسان وزير الكهرباء المهندس عبدالله الأكوع عن توفير 100 ميجا لعدن.

وقالت سبأ في خبرها المنشور بتأريخ 26 مايو 2017، وأضاف الأكوع " خلال ثلاثة أسابيع من الان سيتم إضافة 100 ميجاوات طاقة مشتراه منها 60 ميجاوات في موقع محطة المنصورة و 40 ميجاوات بمحطة خور مكسر ليصل إجمالي الطاقة الكهربائية التي تم توفيرها للعاصمة المؤقتة عدن 330 ميجاوات ".

 

-  أكاذيب الحكومة لا تنتهي

 

لم يعد لحكومة بن دغر أي مصداقية بعد الوعود الكاذبة التي اطلقتها وروجتها اعلامياً عن معالجة مشكلة الكهرباء في عدن، حيث بات المواطن يتلقى حديث الحكومة بحسرة وألم جراء تزايد أكاذيبها التي لا تنتج إلا المعاناة وتعمق جراح المواطنين.

وتمتلك الحكومة اليمنية إنجازات كبيرة تتمثل في سلسلة من الأكاذيب والوعود التي لا تنتهي، فيما الفشل رفيقا حميماً لهذه الحكومة التي لم يعد المواطن ينتظر منها شيء، بعد ان أصبحت الحكومة مشكلة بذاتها من خلال تواجدها بعدن.