عمليات ممنهجة ولكن مفضوحة..

تقرير: "فتيات مخطوفات"..  فوضى مصنوعة لاستهداف سلطات عدن

أحمد حامد لمس محافظ العاصمة عدن والأمين العام للمجلس الانتقالي الجنوبي - ارشيف

سلمان صالح
مراسل ومحرر متعاون مع صحيفة اليوم الثامن

قالت تقارير إخبارية محلية وناشطون إن فتيات في العاصمة عدن، تعرضن للخطف على يد عناصر مجهولة، فيما أكدت مصادر أمنية انها تقوم بعملية تعقب واسعة لمعرفة من يقف خلف اعمال الخطف، هذه.

خلال أقل من أسبوع، أعلن في عدن، عن تعرض فتاتين للخطف في حادثين منصلين، الأولى في حي المنصورة والأخرى في الشيخ عثمان، وقد تحول هذه العملية إلى "رأي عام" على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعدها ناشطون بأنها عمليات خطف ممنهجة هدفها ضرب حالة الاستقرار في مدينة عدن، لكن عملية الضخ الإعلامي الممنهج من قبل العديد من وسائل الإعلام المحلية المدعومة إقليميا، والتي اثارت تساؤلات حول "استثمار هذه الحوادث".

ويرى ناشطون وصحافيون أن الحديث الذي رافع عمليات الخطف المزعومة، يوحي بأنها عمليات ممنهجة هدفها عرقلة جهود محافظ العاصمة عدن أحمد لملس، الذي يعمل على محاربة الفساد واعمال البسط العشوائية في عاصمة الجنوب الأخرى، لكن هذه التحركات كشفت عن عدم وجود أي رغبة حقيقية من قبل الحكومة اليمنية المؤقتة، على اعتبار ان المحافظ محسوب على المجلس الانتقالي الجنوبي، بل وأمينه العام.

وتعتقد مصادر أمنية تحدثت لـ(اليوم الثامن) "ان عمليات الخطف ممنهجة، على الرغم من أن حادثة خطف الفتاتين في المنصورة والشيخ عثمان، سبقتها حوادث مشابهة، الا ان الأخيرة باتت مفضوحة ويبدو ان من يقف خلفها يعبر عن "نفسه"، من خلال ما يروج له عبر وسائل الإعلام، العملية ممنهجة لكنها مفضوحة، وتنم عن حقد سياسي".

وقال مصدر أمني "الأجهزة الأمنية تتعب الفاعلين ومن يقف خلف عمليات الخطف الممنهجة، ولكن في ذات الوقت نؤكد ان لا تهاون مع كل من يحاول المساس بأمن واستقرار العاصمة الجنوبية".

 
اقرأ المزيد من اليوم الثامن: تقرير: محافظ عدن.. هل ينقذ العاصمة من وطأة الانهيار شبه الكامل؟

وأكد مصدر أمني "ان الأجهزة الأمنية القت القبض على عناصر إرهابية خطيرة متورطة في اعمال قتل وحرابة وخطف في العاصمة عدن، وهم الآن رهن الاعتقال تمهيدا لإحالتهم إلى القضاء".

وتحدثت الأديبة الجنوبية هدى العطاس عن اعمال الخطف للفتيات في عدن، مؤكدة ان الفوضى وبث البلبلة والرعب في مجتمع ما تعد صناعة أجهزة لها إمكانياتها".

وأوضحت العطاس "الفوضى صناعة أجهزة وجهات ومتنفذين لديهم "ماكيت" مجسم وخارطة للمجتمع او المدينة او البلد الذي يراد زعزعته ونشر الفوضى في اوساط هياكله ومشمول أطره المجتمعية سياسيا اقتصاديا ثقافيا اجتماعيا، وهذا ما يراد لـ عدن والجنوب بشكل عام".

 وأكدت الأديبة الجنوبية "أن نشر الفوضى وإظهار عدن مدينة غير آمنة، بل تثبيت وتكريس صورة غياب وضعف الجهات الأمنية!

 غايته تقويض اي بوادر لترميم الخراب وتصويب الوضع المائل وتطبيع الحياة".

 وقالت "إن توقيت بث البلبلة لا يترك شك بان من يقف خلفها أجهزة وجهات تستخدم وسائلها القذرة، غايتها ان ينفرط عقد ثقة الناس في محافظهم الجديد ومظاهر همته التي بدأ الناس يلحظون ثمارها في واقعهم".

وأكدت أن الهدف من كل هذه الفوضى "عرقلة الخطوات الاخيرة في الاتجاه الصحيح التي بدأنا نشاهدها من قبل المحافظ الجسور احمد لملس جهات متربصة لا تريد لعدن ولا للجنوب اي استقرار او تنمية".

وألقت ادارة محافظ عدن أمين عام المجلس الانتقالي الجنوبي، منذ تسلمه قيادة السلطة المحلية في العاصمة الجنوبية، ارتياحا واسعا، انعكس على حياة المواطنيين، الا انه بدأ واضحا ان هناك أطراف محسوبة على الحكومة اليمنية المؤقتة تعمل على افشال وعرقلة جهوده، ضمن مساعيها لإفشال جهود المملكة العربية السعودية في التوصل الى تسوية سياسية في الجنوب، جاءت بنود تلك التسوية فيما عرف باتفاق الرياض.