قال إنهم على بعد 150 كيلو متر من عدن..

اليمن: أحمد بن دغر يهدد الجنوبيين بالحوثيين وقوات صالح

أحمد عبيد بن مع المخلوع علي عبدالله صالح

خاص (عدن)

أطلق رئيس الحكومة اليمنية أحمد عبيد بن دغر تهديدات علنية للجنوبيين، قائلا " إن الحوثيين وقوات المخلوع صالح على بعد 150 كيلو متر من عدن"؛ في تصريحات ربما تكشف عن علاقته بالرئيس صالح الذي عمل معه لعقود.

وأعتبر بن دغر  "أن معاداة الرئيس الشرعي عبدربه منصور هادي بانه يمهد لعودة الحوثيين وقوات المخلوع صالح للعودة مرة أخرى إلى الجنوب، في أول خطاب حكومي يكشف الموقف الحقيقي لحكومته المناهضة لحق الجنوبيين في تقرير المصير، وهي تصريحات قد ربما تربك الحكومة الشرعية والتحالف العربي الداعم لعودتها والمناهض لتحالف إيران في صنعاء.

ووجه بن دغر اتهامات حادة لقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي، مخيرا قياداته  بين هادي والحوثي "حافظوا على عبدربه أو ابشروا بعبدالملك".

وأوضح بن دغر في رسالة بعث بها إلى قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي تتضمن تهديدا مبطنا  " كلما حاولتم أضعاف الشرعية في عدن، أو النيل من الرئيس المنتخب، كلما مهدتم الطريق لعودة الحوثيين وصالح منتصرين، وبذلك تكونوا قد خدمتم أعداء الأمة، وتكون طهران قد ربحت الحرب في اليمن دون طلقة، ها هم (الحوثيون وصالح) على بعد مئة وخمسين كيلو من عدن، وهم أيضاً لازالت لديهم بعض القدرة على خوض المعركة،  ولا عذر لمن لم يتعظ من ماضية".

وقال مخاطبا قيادة المجلس الانتقالي "أما وقد عدتم، فقد أصبحت أمامكم مسؤولية وطنية، ولاعتبارات كثيرة، أنتم شركاء في الاحتفاظ بحالة الاستقرار في عدن، أمن عدن الذي حرصنا عليه طوال الفترة الماضية غدوتم في هذه الساعات شركاء فيه، كما كنتم دائماً. وحياة الناس التي تمضي شيئاً فشيئاً نحو الأفضل أنتم معنيين باستمرارها. والأمر يعني الآخرين بنفس القدر".

وأضاف "لا يمكن لأحد ملك السلاح والمال والرجال والدعم أن يتهرب من مسؤولية الحفاظ على الأمن، الكل يغدو في هذا الظرف الحرج وربما المتفجر مسؤولاً أمام مواطني عدن، ومعنياً بأمن مواطني لحج وأبين والضالع، بل وبأمن اليمن عموماً، المشاعر متأججة، وهناك من لا يدرك خطورة الوضع، والعدو الحوثي وصالح يدفع باتجاه الصدام بين طرفي الصراع التقليديين".

وزعم ان "العداوة والبغضاء والكراهية بعثت من جديد وبصورة أبشع، والصراع على النفوذ في عدن يمضي نحو الذروة. - نعم صراع نفوذ- جولة جديد من الصراع الغبي يجري التحضير لها، فإما أن تساعدوا على لجمها وإما أن تكونوا أداتها وحطبها وضحيتها. لا يلقي بيده للهلاك إلا جاهل، ولا يسكب الزيت على النار إلا من فقد عقله. ولا تنسوا أن الكل في حالة حرب مع الإرهاب".

وتساءل "لماذا الصراع على النفوذ في عدن مع إمكانية تحقيق الشراكة، والتوفيق بين المصالح المتعارضة، فكما للضالع حق في التواجد في عدن، وفي ممارسة السلطة الحق ذاته لأبين. ولأبناء عدن أيضاً المنسيين دائماً وكذلك القادمين من محافظات أو مديريات أخرى".

وتابع "الأمر ذاته ينطبق على الثروة، الشراكة ومراعاة مصالح الآخرين قيمة عند من انكوى بنار الحروب، ولاشك أن الخروج من دائرة العنف، هو ما سيمنح عدن المستقبل الذي تتمناه. لابد من اعادة الاعتبار للمصالح المشتركة. فإدارة المصالح مع الآخرين شيء، وإقصاءهم شيء آخر".

وأختتم قائلا "رشدوا برامجكم يوم الجمعة القادمة، وامنعوا الطائشين من استفزاز الآخرين، احفظوا الدماء، واسلموا الأرواح، وتقبلوا الاختلاف. حافظوا على عبدربه، حتى ييسر الله لليمن مخرجاً مما هي فيه، فهو الرابط المتبقي في مجتمع يتفكك، ويفقد كل يوم شيئاً من أمنه وسلامه، وتمهلوا حتى يحقق التحالف والشرعية الأهداف المتوخاة من العاصفة، أو ابشروا بعبدالملك يطرق الأبواب".