صحفية يمنية تتهم توكل كرمان بالتطرف..

 وكالة دولية: أمريكا تعتبر مأرب مأوى كبير لتصدير التطرف

القيادية في إخوان اليمن توكل عبدالسلام كرمان

خاص (باريس)

قالت وكالة ايجيس للصحافة والدراسات الاستراتيجية الدولية إن مصادر أمريكية أكدت لها ان محافظة مأرب تعد مأوىً كبيرا لتصدير المتطرفين، فيما أتهم صحافية يمنية توكل كرمان القيادية في جماعة الإخوان بالتطرف.

وقالت الوكالة في تقرير ترجم بشكل خاص لـ(اليوم الثامن) " إن الصحفية اليمنية كفى الهاشلي اتهمت توكل كرمان الحائز على جائزة نوبل للسلام بالتطرف ودعم  لحزبها الإسلامي المتشدد، الذي تعتبره الهاشلي يقف وراء العديد من اغتيالات الشباب واتهام الناشطين الجنوبيين بالإلحاد وبالتالي تكفيرهم وهدر دمهم .

وقالت كفى الهاشلي ان الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان لا تدعو للأسف الى اي سلام في اليمن، كما ان كرمان تنحاز ايضا الى حزبها الاسلامي المتطرف المتهم بالعديد من  الاغتيالات وتهديد  للناشطين في عدد من المدن في جنوب اليمن بما في ذلك مدينة عدن الساحلية بالإضافة الى دفاعها الدائم عن دولة قطر التي تمول نشاطاتها والقيام بدور المدافع  عن  النظام السياسي القطري. وقالت الصحفية اليمنية "لقد اختلط علينا الامر فهل توكل يمنية ام قطرية".

واضافت كفى الهاشلي انه وعلى الرغم من وفاة الآلاف من الأطفال في اليمن بسبب وباء الكوليرا، لم نسمع أي صوت لكرمان لدعوة المجتمع الدولي لاغاثتهم.

منذ أن تم طرد الحوثيين والرئيس السابق علي عبد الله صالح من عدن في يوليو / تموز 2015، وبعد 3 أشهر من المعارك الدامية مع القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، المدعوم من قوات التحالف العربي، انخفض انفتاح عدن وسط الاستيلاء على الجماعات المتطرفة مثل تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، القاعدة التي تدعمها أجنحة متطرفة تنتمي إلى الاصلاح الحزب الإسلامي (الإخوان المسلمون في اليمن).

وفي 15 مايو / أيار، أطلق مسلح مجهول النار على الناشط أمجد عبد الرحمن، 21 عاما، في رأسه، مما أدى إلى مقتله على الفور داخل مقهى إنترنت في حي الشيخ عثمان في عدن.

وصرح صديق مقرب لرحمان بشرط عدم الكشف عن هويته خوفا من تعريض حياته للخطر "، وقد هددت أمجد جماعة متطرفة اتهمته بالإلحاد. قالوا له إن حياته ستكون معرضة للخطر ما لم يلب. "كان الرحمن عضوا في ناد ثقافي يدعى الناصية، أنشأه المواطنون العلمانيون والمثقفون في عام 2016. يناقش النادي الدين وحقوق المرأة، وهو ما يعتبره المتطرفون نشاط محظور.

في 25 أبريل / نيسان 2016، قتل عمر بطويل، وهو ناشط يمني يبلغ من العمر 17 عاما وعارض التطرف الديني، بالرصاص في حي المنصورة في عدن. وقد تلقت الضحية رسائل اتهمته بالإلحاد وأخبره بأنه سيقتل. تم العثور على البتويل منقوع في الدم في الشارع، وهز الحادث الشعب اليمني.

في 3 يونيو / حزيران، اغتيل الناشط محمد خير عثمان، 17 عاما، أثناء مغادرته استاد رياضي في منطقة بريقا. أطلق عليه شخص مجهول النار عليه في الرأس. والطريقة التي قتل بها هي الطريقة التي يقتل بها بطويل ورحمان، على الرغم من عدم وجود دليل على أن المتطرفين نفذوا عملية الاغتيال. لم يكن عثمان معروفا للجمهور، الذي ربما دفع التحقيقات في وفاته في الخلفية.

ويعيش معظم وزراء الحكومة اليمنية في الرياض، وغيابهم يغذي ضعف هذه الحكومة، وشجعوا على صعود الميليشيات والمتطرفين الذين يعرقلون الحريات والمعتقدات الدينية.

وفي آذار / مارس 2016، هاجم أربعة رجال مسلحين منزلا لكبار السن في عدن، مما أسفر عن مقتل أربع راهبات هنود، وموظفين يمنيين، وثمانية من كبار السن، وحارس.

وقال كفى الهاشلي، وهي صحفية من عدن، لـ "إيجيس": "أصبح القتل في عدن أمرا شائعا ويعطى مبررات غريبة. أنا أعرف شخص قتل لكونه مثلي الجنس وأضافت أن "الناشطين يغادرون عدن واحدا تلو الآخر. الوضع متوتر.

حرية الفكر في عدن ". إذا انتقدت الجماعات الدينية، فأنت ملحد، قال ناشط شاب في عدن. ان الاتهامات الموجهة ضد النشطاء جاهزة وان كل طرف مستعد للذهاب الى التطرف ضد خصومه ".

إن الفشل في غرس النظام والأمن في عدن يعكس مدى صعوبة هادي في الوفاء بوعده باستعادة السيطرة على جميع المدن التي تولى الحوثيون السيطرة عليها.

ناشطون في عدن يتهمون الإسلاميين بشن حرب عليهم. ومن الصعب على الرغم من ذلك تحديد الحزب المسؤول عن الهجمات، نظرا للجماعات المسلحة العديدة مثل القاعدة في شبه الجزيرة العربية، الجناح اليمني لتنظيم الدولة الإسلامية والجناح المتطرف لحزب إسلاح الإسلامي القريب من القاعدة .

وفي آذار / مارس 2016، هاجم أربعة رجال مسلحين منزلا لكبار السن في عدن، مما أسفر عن مقتل أربع راهبات هنود، وموظفين يمنيين، وثمانية من كبار السن، وحارس.

كما نفذت القاعدة عدد من العمليات انتحارية ادت الى مقتل عشرات الابرياء في عدن  الا انها لم تعد كالسابق تنفذ مثل هذه  العلميات بسبب الدور الاماراتي في دعم القوات الامنية وتدريبها لمواجهة هجمات القاعدة وداعش المدعومين من قبل اجنحة متطرفة في حزب الاصلاح الاسلامي في اليمن والمتواجد حاليا ضمن القوات العناصر المسلحة في مدينة مأرب التي اعتبرتها مصادر امريكية اكبر مأوى لقيادات سابقة في القاعدة والمتطرفين الاسلاميين .

*ترجمة خاصة بـ"اليوم الثامن"